هاجم عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب رئيس المجلس الوطني علي صالح الصالح، بعد إلقائه خطاباً بمناسبة افتتاح أعمال دور الانعقاد الثاني للبرلمان أمس الأحد (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2011).

وانتقدت عضو مجلس الشورى دلال الزايد خلال الجلسة الإجرائية للشورى إحدى الفقرات التي تضمنها خطاب الصالح، ليرد عليها الصالح بأنه استقى هذه الكلمة من خطاب جلالة الملك نفسه، إلا أنها أصرت على رأيها.

وخلال تبادل وجهات النظر بين الصالح والزايد طلبت الشورية لولوة العوضي الكلام، غير أن الصالح سارع برفع الجلسة، لترد عليه العوضي بالقول: «لا يجوز مصادرة الرأي بهذه الطريقة في أول جلسة للمجلس»، مواصلة كلامها للرئيس حتى بعد رفع الجلسة.

كما طالبت مجموعة من النواب خلال افتتاح جلستهم الإجرائية التي تلت جلسة الشورى بإشراكهم في صياغة خطاب الافتتاح في المرة المقبلة، غير أن الظهراني قال لهم: «لا يجب أن ندخل في النوايا، فالنية طيبة ولا يجوز أن نحمل الأمور أكثر مما تتحمل».

فخرو نائباً أول لرئيس مجلس الشورى والجشي ثانياً

قَسَم العويناتي واعتراض الزايد والعوضي يفتتحان جلسات الدور الثاني لـ «الشورى»

القضيبية - محرر الشئون المحلية

افتتح مجلس الشورى مساء أمس الأحد (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) أولى جلساته، بعقد جلسة إجرائية، قدّم فيها الشوري عبدالجليل العويناتي الملتحق بالمجلس أواخر دور الانعقاد الماضي الأول عوضاً عن العضو السابق عبدالغفار عبدالحسين.

كما تم خلال الجلسة ذاتها التي لم تستغرق أكثر من نصف ساعة انتخاب النائب الأول لرئيس المجلس، حيث حصد الشوري جمال فخرو المنصب للمرة الثانية بعد فوزه بالتزكية.

وعكر صفو الجلسة اعتراض عضو الشورى دلال الزايد على فقرة تضمنها خطاب رئيس مجلس الشورى الذي ألقاه في مركز عيسى الثقافي عصر أمس بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثاني، ذاكرة أنه تضمّن عبارة غير قانونية، ليرد عليها الصالح أنه استقى هذه الكلمة من خطاب جلالة الملك.

وخلال تبادل وجهات النظر بين الصالح والزايد طلبت الشورية لولوة العوضي الكلام، غير أن الصالح سارع برفع الجلسة، لتردّ عليه العوضي بالقول: «لا يجوز مصادرة الرأي بهذه الطريقة في أول جلسة للمجلس»، مواصلة كلامها للرئيس حتى بعد رفع الجلسة.

وتم خلال الجلسة ذاتها انتخاب بهية الجشي لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، لتحتفظ بمنصبها الذي شغلته في دور الانعقاد الماضي، بعد أن تفوقت بعدد الأصوات على زميلتها سميرة رجب، إذ حصدت الأولى 19 صوتاً، والثانية 18 صوتاً.

وألقى وزير مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل كلمة أكد فيها حرص الحكومة على بذل أعلى درجات التعاون مع السلطة التشريعية، مشدداً على دور مجلس الشورى في دعم العمل البرلماني في البحرين.

وأكد الفاضل أن «مسيرة الديمقراطية التي يقودها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ستبقى بعون الله نحو تحقيق أهدافها في سبيل رفعة مملكة البحرين».

وأردف «إن نجاح حوار التوافق الوطني سوف يكون بداية لمرحلة جديدة ومهمة في تاريخ العمل الوطني».

وفي كلمته الافتتاحية انتهز رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح المقام ليؤكد أن المجلس «ماضٍ في حمل أمانة ومسئولية تمثيل شعب البحرين الكريم إلى جانب إخواننا أعضاء مجلس الشعب».

وأضاف «نضع نصب أعيننا احترام الدستور والقانون، ومستلهمين قيم ومبادئ الديمقراطية والحرية وسيادة القانون في القيام بمهماتنا التشريعية والرقابية في إطار من التعاون المثمر والبناء مع الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه».

وأردف «لا يفوتنا في هذه المناسبة أن نتوجه بالتهنئة إلى القيادة الحكيمة رعاها الله، وإلى شعب البحرين الكريم للنجاح الذي حققته الانتخابات البرلمانية التكميلية، وما عكسه هذا النجاح من إقبال على المساهمة الإيجابية في العملية الديمقراطية، والمضي قدماً في استلهام وتطبيق المشروع الوطني الشامل للإصلاح».

وأشاد الصالح بالفوز التاريخي الذي حققته المرأة البحرينية في الانتخابات التكميلية، وبمشاركتها بفعالية ومسئولية عالية، أكدت علي إيمانها القوي والراسخ بأهمية المشاركة في العمل الديمقراطي، لتنافس زميلها الرجل بندّية ونزاهة لا تخفى عن أي متابع لأدائها».

وثمن رئيس مجلس الشورى «دعم ومساندة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة التي قادت المرأة البحرينية من إنجاز إلى آخر، وجعلت منها عنوان لمرحلة جديدة من العمل البرلماني، معبرين عن صادق تمنياتنا للمرأة البحرينية بمواصلة مشوار عطائها الفاعل في شتى الميادين، والذي أسهم في تحقيق نقلة نوعية قادت المملكة إلى مواقع متقدمة على خريطة دول العالم».

ورحب الصالح بالعضو الجديد عبدالجليل عبدالله العويناتي، مباركاً له «حصوله على الثقة الملكية الغالية»، متمنياً له «التوفيق والنجاح في أداء مهمته الوطنية مع زملائه الأعضاء في المجلس»