بعد أيامٍ من الترقب، أعلن الجمعة فوز الفتاة اليمنية المناضلة توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام، مشاركةً مع الرئيسة الليبيرية ألين جونسون سيرليف، ومواطنتها ليما غبويي.
سيرليف التي تبلغ 72 عاماً، هي أول سيدة تفوز في انتخابات حرة في إفريقيا... وقد شاهدت فيلماً عنها في «مهرجان البحرين لأفلام حقوق الإنسان» قبل عامين. أما غوبي (39 عاماً) فهي ناشطة قادت احتجاجاً نسائياَ ضد الحرب الأهلية الطاحنة ببلادها، بدأته بالغناء في السوق. أما جارتنا اليمنية توكل، فهي أول عربية تنال هذه الجائزة. ونحمد الله أنها لم تأتِ من باب الأدب الذي لا يعترض على ظلم ولا يحتج على ضيم، وإنّما جاءت من باب النضال من أجل حقوق الإنسان والتخلّص من الظلم والدكتاتورية والفساد والحكم القبلي المتخلف.
هذه الجائزة تأتي في لحظةٍ يمنيةٍ حرجةٍ، بعد عودة الدكتاتور لمواصلة حربه ضد الشعب لإيقاف عجلة التاريخ. وهي تمثّل شهادة حقٍ وتقديرٍ لجهود شعبٍ نزل منذ عشرة أشهر إلى الميادين العامة بالمدن الكبرى ليقول رأيه في حاكمه الذي انتهت صلاحيته ولم يعد لديه ما يقدّمه غير إثارة الفتن وضرب القبائل بعضها ببعض ليبقى على العرش. وربّما كان للجائزة تأثيرها الإيجابي على مستوى الشارع الذي يعض على جرحه في ثورته المنسية، فبعد أن كان المتظاهرون في الأشهر الماضية ينزلون في 14 محافظة، شهدت الجمعة الأخيرة نزولهم في 17 محافظة.
إعلان فوز كرمان هو تتويجٌ لنضال آلاف الحرائر العربيات، في عددٍ من البلدان العربية التي تفاعلت وتجاوبت مع أنغام الربيع العربي. وبعد أن كانت النخبة النسائية تدور مع خطوط الموضة والفن الهابط والاهتمامات المتواضعة، نجد نخبة الجيل الجديد تدور حول مبادئ الحرية واستعادة الكرامة ومناهضة الفساد والظلم، بما يبشّر بولادة أمةٍ جديدةٍ تأخذ مكانها الطبيعي بين بقية الأمم، بعد قرونٍ من التجهيل والتغييب والاحتقار وأنظمة الاستبداد.
توكل كرمان صحافية شابة (32 عاماً)، نصبت لها خيمةً في ساحة التغيير في صنعاء، فالخيمة كانت أكثر أماناً من بيتها الذي يتعرض لمداهمة البلاطجة وزوّار الفجر. وهي لم تكن طارئةً على السياسة ولا متطفلة على الكتابة، فهي حاصلةٌ على ليسانس علوم سياسية، وتعد للماجستير، وتكتب للصحافة. وعُرفت بدفاعها الشديد عن حرية الصحافة والتعبير، وأسست العام 2005 منظمة «صحافيات بلا قيود»، بينما تدافع أخرياتٌ في بلدانٍ أخرى عن القمع وتطالبن بسجن زملائهن وترقصن على جراحهم من دون حياء.
ومع أن توكّل أمٌ لثلاثة أطفال، إلا أن ذلك لم يمنعها من المشاركة السياسية، والانضمام إلى عضوية مجلس شورى حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، وتخلّت عن النقاب في بيئةٍ يسود فيها كتقليدٍ راسخ، من أجل الاندماج في الحركة ومخاطبة الناس وجهاً لوجه في الميادين.
لم تكن تتوقع نيل الجائزة، ولم تكن باعتقادي تسعى إليها، فهذه الفئة التي تسعى للحرية والكرامة وتواجه الأخطار، آخر ما تفكّر به هو الجوائز والأموال. وحين سمعت بخبر فوزها في خيمتها اعتبرته انتصاراً للثورة ونهجها السلمي، وقالت: «أنا سعيدةٌ جداً، هذا تكريمٌ لكل العرب والمسلمين والنساء»... وأهدتها إلى «كل نشطاء الربيع العربي».
إحدى حفيدات بلقيس، ملكة سبأ الحكيمة، في جيلٍ جديدٍ تتفجر عنه الأرض العربية فتحييها عزةً وكرامةً وحريةً وعنفواناً
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3319 - السبت 08 أكتوبر 2011م الموافق 10 ذي القعدة 1432هـ
تكريم توكل تكريم لكل حرائرنا في الربيع العربي
انه لحرائرنا مصانع الرجال الي السجينات والشهيدات، الي ام كل شهيد الي زوجة كل سجين
اين الثرا من الثريا
تتهافت الجوائز على طالبي الحرية دون ان يسعوا لها .مثل المناضلة توكل ود. الجمري والناشط نبيل بينما يدفع الأخرون مبالغ طائلة بشكل مباشر او بشكل عقود وتعاقدات وهدايا قيمة للفوز بأحد الجوائز او الشهادات الفخرية ..علها ترضي غرورهم او توهم المدمغين بمواقفهم .وهذا يذكرنا بدكتوراة الفاشي رفعت الأسد وأمثاله .لذا اقترح شهادات في الكذب الفاقع والتدليس والنفاق والتأزيم والتفتيت والغباء السياسي والذل والحنوع والحيانة والإنبطاح والمرشحين معروفين ويمكن العشرات يتشاركون مناصفة لأن العرض يفوق الطلب
مبروك لحرائر الثورات العربية
حصول توكل كرمان على هذه الجائزة انما هو تكريم لكل تلك النسوة اللاتي رأينهن يخرجن صارخات في وجه الظلم مطالبات بالحرية والديمقراطية في هذا الربيع العربي.
صحفيات آخر زمان
صحفية عُرفت بدفاعها الشديد عن حرية الصحافة والتعبير، وأسست منظمة «صحافيات بلا قيود»، بينما تدافع صحفيات أخريات عن القمع شاهر ظاهر، وتطالبن بسجن زملائهن وترقصن على جراحهم من دون حياء.
اصبحنا واصبح الملك والعزه والجلال لربك وحده يا سيد
ترى يا قاسم الفخر كم من ماجده في اوال تستحق جائزه كجائزه توكل كرمان هل هي والده المناضل المخضرم عبدالنبي العكري التي رحمها الله كانت تتحسر على روءية ابنائها ام هي ام امل النعيمي ام الشامخه فريده غلام ام والده المناضل محمد بونفور ام هي والده الشهيد الاول على مشيمع الذي وقفت تتقبل التعازي في الدقائق الاولى وهي كالطود الشامخ ما هزتها العاصفه سيدنا نحتاج مركب جوائز اكبر جائزه فيهم سائحملها الى ابنت الشهيد عبدالرسول الحجيري ترى عندنا مثل كرمان كثير
تكريم لجميع الشرفاء الاحرار
هذا تكريم لكل المناضلين من اجل الحرية والكرامة في الدول العربية.