لن نركع إلا لله، قيلت في أكثر من محفل وفي أكثر من بلد عربي، وخرجت من القلوب لتصل الى القلوب، فالركوع لغير الله، هو قمة الذل والإهانة للبشر، إذ يخرج الناس من عبودية رب العباد الى عبودية بشر مثلهم.
هذه الكلمات الأربع ترن في الآذان وتحمل أثرا عميقا في النفوس، وعندما ردّدها المتظاهرون في الربيع العربي، لم يرددوها «ترديد الببغاء»، بل رددوها حتى لا يركعوا لأشخاص يلوون أذرعهم بالقوة والبطش.
الركوع لله يجعلك قوياً متماسكاً لا تأخذك في الحق لومة لائم، على رغم الشدائد والقتل والعنف الذي يلف الموقف، فإنك ترابض وتصبر من أجل كلمة حق عند سلطان جائر، وما انهيار الحكومات إلا لوعي الأمم بأهمية العدالة والمساواة والحرية، سواء حرية الرأي أو حرية الموقف.
لا يزيد المتظاهر إلا اقتناعا بما وقف وثبت من أجله، فها هو الشعب التونسي بدأ الشعلة، وها هو الشعب المصري يواصل المسير، وها نحن نرى الشعبين اليمني والسوري يحاولان جاهدين من أجل ماذا يا تُرى؟!
إنها القيم، إنها المبادئ، إنها الحرية التي يطالب بها العرب، بعد أفول من الزمن بات دائما، تم الضغط فيها على العقول وتمّ ترهيب القلوب من أجل عدم إظهار كلمة حق، وما هذه الحركات إلا دليل فساد حكومة، وتدني حاكم في حكم شعبه، فلا حكم يطول ولا الدنيا تدوم ولنا عبر في قصص الأوّلين.
إهانة الفكر العربي تمت بمؤامرة كبيرة، ولكن هيهات لهذه المؤامرة أن تدوم، فالعقول تنورت وتشبعت بالإهانات والإنكار، وما هذه الثورات المباركة، إلا دليل حق على نهوض الفكر والمفكر مرة أخرى.
نريد لدولنا العربية أن تتقدم، وكيف لها التقدم وهي تضغط على الشعوب بجميع الوسائل من أجل قمع متظاهر أدلى بصوته وقال كلمة «لا»، أين هي أمُم الأندلس وأمم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال: «رحم الله امرئاً أهدى إليَّ عيوبي»، وهو الفاروق أمير المؤمنين، الذي لا يخشى أحدا!
نفخر بأننا أمة محمد (ص) ولكننا لا نطبق أنملة واحدة من سيرة محمد وأصحابه، فلقد أثبت لنا هذا الرسول الكريم بأنه خير رجل على وجه الأرض، وانه نعم القائد ونعم المُعلم، ولكن من يفهم هذا الرجل؟! حتى نبين بأننا فهمناه حق فهم، لابد لنا من تطبيق المبادئ التي جاء بها، وان كانت صعبة على قلوبنا.
تفاوت الطبقات، عدم العدالة بين الشعب، فئة صغيرة فاحشة الثراء على الفئة الأكبر التي تعد تحت خط الفقر، فساد مالي وفساد إداري، تجعل الفرد على أهبة الاستعداد للتنازل عن العيش من أجل المبدأ.
على الدول العربية - ان كانت تريد استقرارها - أن تتفاوض مع الشعب الغاضب، لا أن تزيد النار بسكب الكيروسين، هذا الكيروسين الذي قد يحطم أمماً لا نريد لها أن تتحطم، وقد يدمرها وهي التي تظن بأن عرشها باق الى يوم الدين.
لن نركع إلا لله، فهو القابض الباسط، وهو المحيي المميت، فالموت لا شيء أمام الحرية، وأمام إرجاع الكرامة مرة أخرى، والتاريخ خير مثال لنا، عندما نحاول خنق القط، فإنه يقوى أكثر وقد يقتل صاحبه في النهاية
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3319 - السبت 08 أكتوبر 2011م الموافق 10 ذي القعدة 1432هـ
بين الركوع و الطاعة
بين الركوع و الطاعة هناك فرق . فهل عندما تطيع مرؤسك او قائدك فهوه ذل . بعدين الأرزاق بيد الله فهو المعطي و هوه الممنع . و ما من دابه على الأرض إلا على الله رزقها . و يرزق من يشاء بلا حساب . و هل الحرية تخريب الأوطان بمفهوم عدم الركوع ؟
معنى الركزع
عندما يهوي المصلي في ركوعه فهذا معناه يارب هاانا امد عنقى لتقطع من اجلك لاقول دائما لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
و ازيدك من الشعر بيتاً
فعندما اشتد المرض بنبينا صلى الله عليه و آله قال لعلي عليه السلام خذني الى المسجد فلما وصل ركب على منبره و اخذ يقول الا و ان نبيكم قد دنى منه الاجل (بالمعنى) فمن كان منكم له حق عليي فليأتي و ليقتص الآن فسكت الجميع بعدها وقف احدهم و قال انا يا رسول الله فقال له و فيما هو؟ قال عندما اقبلت الى المدينة و كنت راكباً ناقتك العجفاء فاردت توكزها فوكزتني بقضيبك في خاصرتي فقال له ص تعال على اعين من الناس و اقتص مني الى اخر الحادثة... فهل يا ترى يوجد حاكم هكذا عدله ؟؟
ولــــــــ المحرق ــــــــد تحية لبنت الاصل
شكرا للكاتبة الحره رد لاحد الاخوة بخصوص الركوع لغير الله هو يقول هناك من يجعل ولي من اوالياء الله وسيله له والاخ يعتبره ركوعه!! انا اقول له هناك من لا يركع لله ابدا بل يركع للدينار ولمن يعطيه الدينار بل واكثر من ذلك فقد يبيع شرفه من اجل حفنه من المال الوسخ
عندما نكتب بضمير ,,
عندما تحث ضمائرنا اقلامنا على المضي قُدماَ في الكتابه , حيث لا تكون للماديات نقطة حبر بين سطرونا , سنجد ما نكتبه نابع من قلوبنا ليدخل قلوب قرآنا ,,, فهكذا نريد صحافتنا في البحرين نريدها نزييهه موحٍده غير ممزقه للمجتمع , فمهما اختلفنا في وجهات النظر , يجب ان لا ننسى إنسنانياتنا بحفنه من الماديات , قد ننهي مشوار صحفي عريق لنا بمقابلها ,,, وانا هنا اعني ان نكون مؤمنين بما نكتب قبل ان نطلب من الآخرين ان يؤمنوا ويصدقوا بما كتبنا ,,,
استاذه مريم صباحج ورد
ماشاء الله عليج استاذه مريم ياكلماتك كانها بلسم دمتي ودام قلمكي
الحرية
حقا أن الموت لا شيء أمام المبدأ...
"إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما"ألامام الحسين(ع).
بارك الله فيك
بارك الله فيكي ونعم المنهج
انه لمفتاح خير اطلقتيه
هكذا هي الاقلام الجريئه
ولو اني لدي تحفظات في بعض مواضيعك
ولكن اتمنا ان تكون هذه الكلمه لن نركع الا لله
هي منهج للكاتب والجميع انشالله لاعلاء كلمه
لاالهالاالله سلمت يمناك
بارك الله فيك
الكاتبة المتألقة مريم الشروقي ، تحية إكبار وإجلال لمواقفك الشريفة التي تصلح ولا تهدم ، ولقلمك الحر الذي يزهو بجودة الخط رغم وعورة الأوراق.
تسلمين بنت بلادي
سلمت يمينج بنت بلادي يابنت الاصل والفصل مشكورة خيو على المقال الرائع الذي يثلج الصدر وصدقيني من الصبح ماقدر اشتغل الا اول اقرا عمودج بلهفة ننتظر ابداعج الجديد ايتها الانسانة الفاضلة النبيلة وتسلم اليد الي ربتج
ستراوي
لن نركع إلا لله
لن نركع إلا لله، فهو القابض الباسط، وهو المحيي المميت، فالموت لا شيء أمام الحرية، وأمام إرجاع الكرامة مرة أخرى