شكى عدد من مرضى السكلر من مماطلة بعض المراكز الصحية في علاجهم، وإصرار الأطباء في تلك المراكز على إعطاء المرضى المغذي في الوقت الذي يتعذر فيه الحصول على مكان لوضع المغذي على المريض.

وأكد المرضى أن بعض الأطباء في عدد من المراكز في حال فشل إعطاء المغذي لمريض السكلر يرفضون علاجه بإعطائه بديلاً عنه، ويطلبون من المريض التصرف لوحده.

وأوضحت إحدى المريضات لـ «الوسط» أنها تعرضت لمثل هذه المواقف أكثر من مرة عندما تمت محاولة إعطائها المغذي أكثر من ثلاث مرات، وعند فشل إعطائها المغذي رفضت الطبيبة إعطاءها إبرة، وأرادت وصف أدوية لها لشربها، إلا أن هذه الأدوية قالت المريضة إنها تعاني من حساسية منها.

ولفتت المريضة إلى أنها طبقت البرتوكول الجديد الذي يتعلق بعلاج مرضى السكلر، ونفذت جميع طلبات الطبيبة من تحاليل، إلى جانب الحصول على إبرة عادية غير مخدرة للألم.

وذكرت أن الطبيب المسئول حاول التحدث مع الطبيبة من أجل إعطائها الإبرة المخدرة للألم، إلا أن الطبية الأجنبية كانت مصرة على رأيها، مشيرة إلى أنها طلبت تحويلاً إلى مجمع السلمانية الطبي، غير أن الطبية رفضت في بادئ الأمر، منوهة إلى أنه بعد مضي ما يقارب أربع ساعات في المركز الصحي تم إعطاؤها تحويلاً إلى السلمانية، في الوقت الذي رفض فيه الطبيب المسئول تحويلها إلى السلمانية، وفضل إعطاءها الإبر المخدرة للألم، وخصوصاً أنه يمنع التحويل إلى السلمانية، وذلك بأمر من رئيس الوزراء بمعالجة مرضى السكلر في المراكز على أن تكون لهم الأولوية في العلاج وأن تكون لهم رعاية خاصة.

وأشارت المريضة إلى أنه بعدما رفض الطبيب المسئول تحويلها إلى السلمانية وطالب الطبيبة بعلاجها بالإبر وذلك لعدم القدرة على وضع المغذي على المريضة رفضت الأخيرة، موضحة أنها بعد عدة مناوشات مع الطبيبة تم إعطاؤها الإبر المخدرة للألم. ولم تقتصر شكاوى المرضى عند رفض بعض الأطباء علاج مرضى السكلر بالإبر المخدرة عند عدم وجود مكان لوضع المغذي على المريض، إذ إن الشكاوى تعدت إلى رفض عدد من المراكز علاج مرضى السكلر واتهامها بوصفهم بالمدمنين، ومطالبتهم بحل مشكلة عدم وجود مكان لوضع المغذي بأنفسهم، ما يجعل المريض في بعض الأحيان في حيرة، في الوقت الذي يخرج فيه بعض المرضى من المركز من دون تلقي العلاج لعدم وجود مكان لوضع المغذي في جسده بسبب اختفاء العروق من جسده، ولرفض الطبيب المعالج صرف إبر لتخدير الألم