أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن مرئيات حوار التوافق الوطني أسست مرحلة جديدة لوطن يتسع ويمتد ويحتضن الجميع، وقال سموه «إن هذه المرئيات جاءت لتعزز الوحدة الوطنية والبناء الداخلي سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وحقوقياً وعلى سائر الصعد وفي كل متكامل».

وشدد سموه في تصريح لوكالة أنباء البحرين على ان «مرئيات الحوار الوطني تشكل مرتسماً واسع الأبعاد ينسجم مع ما نحن مقبلون عليه حيث ان الوعي المجتمعي للمواطنين، كان له الفضل فيما تم التوصل إليه».

وأشاد سموه بمبادرات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي تستهدف تطوير العمل الوطني، وبما تشتمل عليه من رؤى حكيمة وعصرية تستهدف رسم ملامح مستقبل مشرق يتفاعل مع تطلعات المواطنين وآمالهم، ويترجمها في مواد دستورية وقانونية تجسد مناخ الديمقراطية والانفتاح الذي تشهده البحرين في مختلف مناحي الحياة.

وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بمجتمع البحرين، الذي وصفه بأنه يمتلك تراثاً وطنياً زاخراً ومآثر ثقافية وحضارية، أوجدت ما وصلنا إليه اليوم، من إنجاز حيوي سيعود بالنفع الكبير على شعب البحرين ويسهم في تحقيق أفضل مستويات التطور.

وقال سموه «إننا اليوم نقف على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني بعد التوصل إلى ما توافقت عليه الإرادة الشعبية من مرئيات حوار التوافق الوطني، وبالنية الصادقة ووحدتنا الوطنية سنجتاز أي تحديات تواجه مسيرة التنمية والازدهار».

وأضاف سموه أنه على رغم ما عايشته البحرين من تحديات، فإن عزيمة جلالة الملك وصدق نواياه باتجاه التغيير والتجديد، والتفاف شعب البحرين الوفي حول راية الوطن وقيادته، كانت أقوى من أي شيء.

وأشار سموه إلى أن «الخطوات العملية التي ستتخذها الحكومة من أجل تفعيل هذه المرئيات وذلك عبر إدخالها ضمن برنامج عمل الحكومة سوف تلتقي مع الحرص الذي نبديه دائما في تحقيق تقدم مطرد وملائم يتيح للبحرين تجاوز أية آثار سلبية خلفتها الأحداث الأخيرة، وتجسد في الوقت ذاته اهتمامنا بتحقيق مستوى الحياة الأفضل لأبناء البحرين».

وأضاف سموه أن الحوار وما أثمر عنه من مرئيات أثبت أن البحرين تسير في الطريق الصحيح ضمن منظومة شاملة من التفاهم والتنسيق بين مختلف مكونات المجتمع لما فيه صلاح الوطن وتقدمه، بما تشكله هذه المرئيات من نقلة موضوعية وبلورة لجميع الاجتهادات التي أفرزها حوار التوافق الوطني.

وقال سموه «إن تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني من شأنه أن يرسي قاعدة صلبة للعمل الوطني، ويدفع لمزيد من الإنجاز الذي يرتكز على تفاهمات وطنية مخلصة وضعت مستقبل الوطن في صدارة الاهتمام».

وشدد سموه على حرص الحكومة على التعاون التام مع السلطة التشريعية واتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية اللازمة لتحقيق المرئيات التي تحتاج إلى تعديلات تشريعية، لافتا سموه إلى أن الحكومة اتخذت العديد من القرارات لتنفيذ المرئيات ذات الصلة بوزاراتها وأجهزتها المختلفة.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مملكة البحرين دخلت مرحلة جديدة وهي في طريق تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني، وهو ما يتطلب من جميع أطياف المجتمع التحلي بروح المسئولية والعزيمة على مواصلة درب البناء والتطوير في إطار من التلاحم الذي يمنح عملية الديمقراطية في البلاد مزيدًا من القوة والتحديث.

كما أكد سموه على أن الحكومة ستعمل على اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة للتعامل مع كل ما ورد في هذه المرئيات، سواء أكانت في شكل تعديلات دستورية أم تشريعات أم إجراءات.

وأشاد سموه بدور اللجنة الحكومية التي كُلفت بمتابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وقال إنها أدت عملها بكل أمانة وإخلاص، وبالصورة التي تحقق تطلعات الإرادة الشعبية