قال وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس السبت (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) إن السعودية خفضت إنتاجها من النفط إلى 9.39 ملايين برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول من 9.8 ملايين في أغسطس/ آب وإنها مستعدة للوفاء بكامل احتياجات زبائنها.
كانت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم رفعت الإنتاج نحو 900 ألف برميل يوميا لنحو 9.8 ملايين في يونيو/ حزيران بعدما أخفقت في إقناع باقي أعضاء منظمة أوبك بزيادة الإنتاج رسميا خلال اجتماع في فيينا.
وتفاوت الإنتاج السعودي حيث انخفض إلى 9.60 ملايين برميل يوميا في يوليو/ تموز وفقا لبيانات رسمية.
لكن النعيمي قال إن الإنتاج ارتفع إلى 9.8 ملايين برميل يوميا في أغسطس قبل أن ينخفض إلى 9.39 ملايين برميل يوميا في سبتمبر وهو ما يمثل انخفاضا قدره نحو 410 آلاف برميل يوميا على أساس شهري.
وأبلغ النعيمي الصحافيين في الظهران أن الطلب دائما ما يتفاوت لكن موقف السعودية هو أنها تمد الزبائن بالكميات التي يطلبونها مضيفا أن سوق النفط العالمية متوازنة.
ومضى يقول إن السعودية مستمرة في تلبية طلب زبائنها. ولم يوضح الوزير سبب تراجع الإنتاج في سبتمبر عنه في أغسطس.
كانت السعودية وحلفاؤها الخليجيون بمنظمة أوبك الذين يتخذون موقفا معتدلا تجاه الأسعار رفعوا الإنتاج خلال الصيف بعدما فشلوا في إقناع أعضاء أوبك الذين يتخذون موقفا متشددا تجاه الأسعار برفع مستوى الإنتاج المستهدف رسميا لتعويض توقف الإمدادات الليبية.
لكن المنظمة خفضت منذ ذلك الحين توقعاتها للطلب على نفطها بسبب التوقعات الاقتصادية القاتمة وهو ما تضافر مع توقعات بعودة بعض النفط الليبي إلى السوق ليضغط بشدة على أسعار النفط الشهر الماضي.
وعلى رغم موجة صعود نهاية الأسبوع الماضي تراجعت أسعار خام برنت نحو 22 دولارا لتنزل عند 106 دولارات للبرميل مقارنة مع مستوى الذروة البالغ 127 دولارا للبرميل المسجل في أبريل/ نيسان. ويتزايد الطلب السعودي على النفط لتوليد الكهرباء مع تزايد الطلب على أجهزة التكييف خلال شهور الصيف شديدة الحرارة ويقول بعض المحللين إن السعودية قد تكون استهلكت أكثر من مليون برميل يوميا في بعض أيام أغسطس.
وقد يكون أحد أسباب انخفاض الإنتاج في سبتمبر عنه في أغسطس هو تراجع الطلب المحلي على النفط السعودي
العدد 3319 - السبت 08 أكتوبر 2011م الموافق 10 ذي القعدة 1432هـ