ترأس وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي اجتماعاً ضم المسئولين عن قطاع المناهج والإشراف التربوي وذلك بقاعة الاجتماعات بديوان الوزارة بمدينة عيسى، حيث تم خلال الاجتماع الاطلاع على إنجازات ومشاريع إدارة المناهج في مجال التربية للمواطنة وحقوق الإنسان للعام الدراسي 2011-2012م، والتي بدأت بتنظيم ورشة تدريبية بعنوان (ألعاب من أجل حقوق الإنسان) في بداية العام الدراسي الحالي بالتعاون مع وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وتنفيذ الشبكة العربية للتربية على حقوق الإنسان والمواطنة بمشاركة 30 من المعلمين الأوائل والاختصاصيين من مختلف إدارات الوزارة، وقد هدفت الورشة إلى تدريب كوادر الوزارة على كيفية تعزيز قيم حقوق الإنسان والسلوك الإيجابي للطلبة من سن 6-12 سنة، وإدماج قيم حقوق الإنسان في المواقف والسلوكيات اليومية، وتشجيع الطلبة على احترام الإنسانية والمساواة والتعاون والاحترام والعدالة والمسئولية وقبول الآخر، وذلك عن طريق الأنشطة التي تساهم في تعزيز قيم حقوق الإنسان وخلق مناخ إيجابي وتنمية قيم الانفتاح واحترام الرأي الآخر، من أجل زيادة وعي المشاركين بمبادئ حقوق الإنسان وتعزيز مهاراتهم في هذا المجال ومساعدتهم على تطبيق ما تعلموه خلال هذه الدورة التدريبية في مدارسهم.
وفي موضوع متصل قامت وحدتا مناهج المواد الاجتماعية للتعليم الأساسي والثانوي بإعداد كراسات للتربية للمواطنة، بحسب الحلقات الدراسية تتضمن أنشطة تعليمية تعلمية دالة تراعي خصوصية كل مقرر وتخدم مقاصده السامية، وذلك بهدف إثراء المادة وإضفاء أبعاد تطبيقية وعملية عليها، وتعزيز ما يتوافر في الكتب المدرسية من أنشطة وتطبيقات، وترسيخ مفاهيم المواطنة وحقوق الإنسان مثل حقوق الطفل والمرأة ونبذ العنف والديمقراطية ودور المجتمع المدني والمؤسسات السياسية، وقد انتهت الوحدتان من تجهيز كراس أنشطة التربية للمواطنة للمرحلة الثانوية، وهما تواصلان إعداد بقية الكراسات.
وفيما يتعلق بتفعيل خطة التربية على حقوق الإنسان فإن الوزارة بصدد تنظيم المزيد من ورش العمل والدورات التدريبية للمعلمين والمختصين من أجل تزويدهم بالمعارف المتعلقة بحقوق الإنسان والاطلاع على المستجدات التربوية في الموضوع، مع إعداد دليل مرجعي للتربية على حقوق الإنسان يتناول القيم والمفاهيم والمبادئ والمواثيق ذات العلاقة بحقوق الإنسان، والاستراتيجيات والطرائق والأنشطة التعليمية – التعلمية التي تساعد على إكساب الطلبة هذه القيم وجعلها أساسا لممارساتهم وتوجهاتهم السلوكية.
وبالنسبة لمادة التربية للمواطنة، فقد قامت إدارة المناهج بتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان في كتب التربية للمواطنة للصفوف الثاني والخامس الابتدائي والثاني الإعدادي والمرحلة الثانوية، كما أنها بصدد تعزيز تلك المفاهيم في كتب الصفوف السادس الابتدائي والثالث الإعدادي.
وقد أشاد الوزير بالجهود المبذولة من أجل إدماج مبادئ حقوق الإنسان ضمن المناهج الدراسية، وتعزيز الأنشطة التربوية الخاصة بتعزيز قيم حقوق الإنسان ومبادئ التضامن والتسامح ونبذ العنف، ونشرها داخل البيئة المدرسية، بما ينسجم مع اتفاقية حقوق الطفل والتزامات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان.