ثلاث ساعات كاملة قضيتها أمس لقراءة ما كُتب عن الشباب الثلاثة (وائل غنيم، إسراء عبدالفتاح، ولينا بن مهني)، للتعرف على ملامح هذا الجيل الذي لا يشبهنا.
اعترف بأني بدأت أتلمس ملامح هذا الجيل قبل أقل من عام، وتحديداً في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في زيارةٍ سريعةٍ إلى قطر لحضور برنامج «حوار الدوحة»، الذي يسجّله المذيع الشهير في الـ «بي بي سي» تيم سيباستيان. لفت نظري أن غالبية الجمهور من طلاب المدارس الثانوية والمعاهد والجامعات، وأثار انتباهي جرأتهم في التعبير عن آرائهم بحرية، وهم يناقشون حاضر ومستقبل الخليج والشرق الأوسط. فهل كان صدفةً ترشيح هؤلاء الثلاثة لجائزة نوبل؟
فيما أقرأ عنهم، استوقفتني سيرة التونسية لينا بن مهنّي لغناها، فهي ناشطة حقوق إنسان، ومدوّنة وصحافية، وأستاذة جامعية للغة الإنجليزية، وعضوة سابقة في الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال.
هذه الفتاة عُرفت بمعارضتها لنظام الدكتاتور التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، الذي كان يمسك تونس بقبضة من حديد، وتم حجب مدوّنتها عدة مرات. وحين انطلقت شرارة الانتفاضة في جنوب تونس ساهمت في تغطيتها إعلامياً عبر الإنترنت.
وُلدت لينا العام 1983 لرجل أعمال، كان معارضاً يسارياً للحبيب الدكتاتور بورقيبة منذ الستينيات، ونال نصيبه من السجن. أمها أستاذة لغة عربية بالثانوية... أما أخوها فقد كان أحد مؤسسي الفرع التونسي من منظمة العفو الدولية. فمن ظواهر الحراك العربي الجديد، بروز أسرٍ صلبةٍ أخذت تتوارث ألوية النضال، كثيراً ما يكون الآباء سجناء سياسيين، ويكون الأبناء والبنات ممن يتصدّون للدفاع عن حقوق الإنسان. هذا ما يفعله الظلم، وشاهدنا ذلك في أكثر من بلد عربي.
كانت لينا تكتب مدونتها بالعربية والفرنسية والإنجليزية، واهتمت بحرية التدوين والتعبير. وعملت منذ 2008 على مناهضة الرقابة وحجب المواقع التي تفرضها الأنظمة الدكتاتورية على الإنترنت. وشاركت في حملاتٍ لإطلاق سراح بعض الطلبة المسجونين بسبب نشاطهم السياسي، كما شاركت بصحبة أبيها في عدة مظاهرات واعتصامات. وفيما كان النظام يفرض الحظر على هذه الأخبار، كانت ترسل لقطات الفيديو لبعض القنوات، وتنشر صور القتلى في المستشفيات في مدونتها لتري العالم دماء الضحايا والجرحى. وتقول: «حين رأيت كم من الناس قد قُتلوا، اتضح لي أنه لم يعد هناك من طريقٍ للعودة، وكان عليّ إسماع أصوات هؤلاء حتى لا تذهب دماؤهم هدراً، فدموية النظام التونسي كانت بالنسبة لي سبباً مهماً لدعم الثورة من خلال الإنترنت».
اختيرت لينا ضمن قائمة «أشجع مدوّني العالم، وحين سمعت خبر ترشيحها مع زميليها غنيم وإسراء، قالت إن ذلك «يمثل تكريماً لجيل عربي شاب استطاع مواجهة الديكتاتورية والاستبداد وتكميم الأفواه والمساهمة الفاعلة في التأسيس للربيع العربي عبر التدوين بمواقع التواصل الاجتماعي، كإعلام بديل نجح في التعبير عن معاناة الملايين وعن صرخة الشعوب الثائرة في وجه الجور والظلم».
الطريف أن التوانسة انقسموا بشأن ترشيحها لجائزة نوبل، فبعضهم يرى أن مفجر الثورة محمد البوعزيزي أحق منها، ومنهم من رفض ترشيحها لمشاهدته صورة تظهر أجزاء مهمة من جسدها، ورد مؤيدوها بأن الصورة مفبركة. وفي الحالتين لم تكن تلك معايير أساسية في استحقاق الجوائز وأوسمة التقدير.
إنه جيلٌ جديدٌ... جديد
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3316 - الأربعاء 05 أكتوبر 2011م الموافق 07 ذي القعدة 1432هـ
سيدنا لنا ولكم تسائل
منذ صدر الاسلام والى وقت ليس ببعيد معظم الثورات ان لم تكن جميعها قامت على كواهل فئه معينه من المسلمين اما الان فا الثورات تعم العالم الاسلامي بل العربي بلذات وكل فئات المسلمين تشترك فيها ترى هل مل شركائنا في الله حياه العبوديه واستساغوا طعم الحريه ما ادري
يعنى الخبر صحيح
من يومين كنت مع احد ثوار الميدان المخلصين
قال كنت اتقابل مع جماعه إغيم ولكن رأيت بأن هذه الجماعه تدار من المخابرات الامريكيه والسفاره
وخبر جائزة نوبل اكدت ذلك
ألم يكن فى تاريخ النظال العربى شرفاء يستحقون الجائزه إذن لماذا هؤلاء الصبيه .
الي متي
كم يوئلمني قلبي عندما اذهب الي السوق واشتري الاشياء الطروريه وابني يريد ان يشتري بعط الاعاب وقول لهو في المرة القادمه سوف اشتري لك هذيه الاعبه وانا لااستطيع الي متي سوف نصبر علي مانحنو فيه
شكرا لكم
شكرا سيد علي المقال ولكن نريد ان تكتبو عن المفصولين والموقوفين والمحبوسين طلما وعن ارجاع المفصولين والموقوفين في خطاب الملك في العشر الاوخر من رمطان ونحنو اليوم كملانا اكثر من شهر علي الخطاب ولن نسمع شيا من المسولين وبولمناسبه تم توطيف المتتطوعين في الصحه والتربيه ارسرع من البرق في خطاب رئيس الوزراء
وأين المتكلمين عن قائمة 1912 المظلومة
لقد جلسنا في البيت سنوات دون عمل وبعد البطالة تم تعليبنا لنكون متدربين لمدة سنتين براتب 270 دينار وقبل إنتهاء السنتين تم فصلنا رغم شهود الكل لنا بحسن عملنا واجتهادنا ووزارة التربية ترفض تخصصاتنا أين نعمل الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن أرحمونا نريد أن نطعم أولادنا ونعلمهم
لكل زمان دولة ورجال
وللاسف عندنا العجائز الممسكين بزمام "ماقد سمي بالاحزاب الثورية" التى عفا عليه الدهر وشرب هم من يقف حجر عثرة فى وجه الشباب المستقبل حيث تري هؤلاء متمسكين بزمام مقاعدهم وكراسيهم مقابيل مطالبتهم بالرؤساء بالتنحي عنها فيدعوا الشباب والشبيبة بالامساك بزمام المبادرة والتفعيل ستجد اوطاننا بنور مشرق ولكنهم عصيا عليهم ترك وإفراغ تلك المواقع ومغادرتها للاسف الشديد وحال لسانهم يردد نحن وبس وتاريخنا"الفارغ من اية استحقاقات على الارض" هذا واقع مرير فانا مع الشباب وبس
البوعزيزي الشرارة التونسية
عزيزي استاذ قاسم
جميلة وبناءة مقالاتك .. هنا أحب أضيف في الجزئية الأخيرة من مقالك ما قرأته في (رواية الثورة التونسية) التي تقول أن البوعزيزي ليس أول شاب يحتج بإحراق نفسه - ويؤكد آدم فتحي ذلك أيضا: إذ يقول: قبل البوعزيزي احترق كثيرون لكن اللحظة كانت تنتظر ..
لكل زمان أبطال
من المعارك التي خاضها الانسان يمكن ذكر معركة الانسان مع نفسه فاذا تغلب عليها سينتصر في معركته مع الناس، ومثال ذلك المهاتما غاندي. اليوم لا تحتاج الى هذه المعارك الدامية منها ودون ذلك بل أن تظهر كممثل هولويودي وعلى طريقته في ابراز أبطال الأفلام التي ينتجها. وهذه صورة لأبطال اليوم. فلا يقدم البطل شيء يُذكر الناس بعلمه الجليل وأعماله الفنية التي لا تقدر بثمن ويكفي أن تشهد له عرابته.
وماذا عن
جيل الاطباء والممرضات والمسعفين والمدرسين وطلبة الجامعات والمدارس والموظفين بالوزارات؟؟؟؟؟
فتيات الثورة
لينا واسراء ومريم ونوارة وزينب و.... الله يخليهم كلهم هالصبايا.
وماذا عن جيل المفصولين
أرجو أن لا تنسو المفصولين