طمأن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي باكستان أمس الأربعاء (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) إلى أن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي أبرمته بلاده مع الهند لن يؤثر على علاقاتها مع إسلام آباد. وقال قرضاي في خطاب ألقاه بالعاصمة نيودلهي: «باكستان بمثابة الشقيق التوأم والهند صديق عظيم. والاتفاق الذي وقعناه مع صديقنا لن يؤثر على علاقاتنا مع شقيقنا». وأضاف «توقيع شراكة استراتيجية ليس موجهاً ضد أي دولة... (الهدف من) هذه الشراكة الاستراتيجية هو دعم أفغانستان». وكان قرضاي قد وقع امس الأول (الثلثاء) اتفاقية مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج لتعزيز التعاون في مجالات الأمن والتجارة والتعليم والثقافة.
من جهة أخرى، اجتمعت دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل وسط ضغوط متزايدة لتعزيز التعاون فيما بينها في المشاريع الدفاعية نظراً للتخفيضات الكبيرة التي تلوح في الأفق في موازنة الدفاع الأميركية. ولايزال الحلف عالقاً في حرب باهظة التكاليف بأفغانستان حيث فشل قتال القوات الغربية لعشر سنوات في القضاء على تمرد حركة «طالبان». ويريد الأمين العام للحلف اندرس فو راسموسن قبل عقد قمة الحلف في شيكاغو في مايو/ أيار أن يحدد الأعضاء المشاريع التي يستطيعون التعاون فيها من أجل الاستخدام الأمثل للموارد. وقال في لقاء مع الصحافيين يوم الاثنين «تحسين قدراتنا ليس ضرورياً بل حيوي» مضيفاً أن الحرب في ليبيا وافغانستان أظهرت أوجه قصور بين الحلفاء بخلاف الولايات المتحدة في مجالات أساسية.
من جانب آخر، قالت القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي التي تقاتل في أفغانستان اليوم الاربعاء ان ضربة جوية قتلت قائدا كبيرا في شبكة حقاني التي لها صلة بطالبان واثنين من رفاقه في اقليم خوست بشرق البلاد. وكان دلاوار الذي عرف باسم واحد فقط «مساعدا رئيسيا» لحاج مالي خان الذي اسره حلف شمال الاطلسي الاسبوع الماضي وقال في ذلك الوقت انه قائد شبكة حقاني في أفغانستان.
إلى ذلك، أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية اعتقال ستة اشخاص أعدوا مؤامرة لاغتيال الرئيس الأفغاني.
واضاف المتحدث باسم الوزارة صديق صديقي أن «اجهزة الاستخبارات الأفغانية اعتقلت مجموعة من ستة أشخاص لعلاقتهم بمؤامرة كانت تستهدف اغتيال الرئيس»
العدد 3316 - الأربعاء 05 أكتوبر 2011م الموافق 07 ذي القعدة 1432هـ