أعلن وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل أمس الأربعاء (5 أكتوبر/ تشرين الأول2011) أن الجنديين الإسرائيليين اللذين اعتقلهما حزب الله في صيف 2006 وشنت إسرائيل حرباً استمرت 34 يوماً على لبنان من أجل تحريرهما قتلا في غارة إسرائيلية.
وكان مقاتلو حزب الله اعتقلوا الجنديين في هجوم عبر الحدود في 12 يوليو/ تموز من العام 2006 بهدف مبادلتهما بأسرى لبنانيين وعرب محتجزين في إسرائيل. وردت إسرائيل بشن حرب سعياً للإفراج عنهما ونزع سلاح حزب الله.
ولم تحقق إسرائيل أهدافها واضطرت لعقد صفقة مع حزب الله في العام 2008 لتبادل الجنديين إلداد ريجيف وإيهود جولدفاسر مع خمسة سجناء لبنانيين من بينهم سمير القنطار الذي كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بسبب هجوم وقع العام 1979 والذي وصفه مسئولون إسرائيليون من قبل بأنه «ورقة مساومة» لإعادة ملاح جوي إسرائيلي مفقود منذ العام 1986. ووصف حزب الله حينها عملية التبادل بأنها انتصار في حين وصفها الكثير من الإسرائيليين بأنها ضرورة مؤلمة.
وقال وزير الصحة وهو أيضاً معاون بارز لرئيس البرلمان نبيه بري الحليف الوثيق لحزب الله في مذكرات نشرتها صحيفة «السفير» اللبنانية أمي إن بري عقد اجتماعاً مع الحاج حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الثالث من أغسطس/ آب 2006 لتقييم التطورات وأبلغه الخليل أن الجنديين لقيا حتفهما جراء غارة إسرائيلية.
ونقل وزير الصحة عن الخليل «هناك موضوع آخر لا يعرفه إلا عدد محدود جداً من الإخوة المعنيين مباشرة ولن يعرفه أحد لاحقاً سوانا. لقد أدى القصف الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إلى مقتل الأسيرين الإسرائيليين جراء غارة على أحد الأماكن».
وأضاف الخليل «لقد كان الإخوة حذرين جداً ومتنبهين لكي لا يحصل هذا لكن توسيع عمليات القصف واستخدام صواريخ كبيرة وعدم تحييد أي مكان أدى إلى هذا الأمر. إن الشباب عملوا بكل طاقاتهم تحت الخطر من أجل أن يحافظوا على الجثتين وينقلوهما». ومضى يقول «إنها المفارقة... إسرائيل تقتل أسيريها التي أعلنت الحرب لأجلهما. من جهتنا كمقاومة سنكمل معركة التفاوض وكأن شيئاً لم يحصل».
وقال وزير الصحة في مقدمة مذكراته التي جاءت تحت عنوان «علي حسن خليل يكشف أحد أكبر أسرار حرب تموز 2006: إسرائيل تقتل جندييها... والمقاومة تكمل التفاوض» :«بالتاريخ... اليوم والساعة التي لن نعطيها لعدونا أقدمت إسرائيل على هستيريا غارات بلا تحديد الأهداف فكانت هي الهدف الذي أخفته عن الرأي العام طيلة سنوات ما بعد الحرب».
ونفى الجيش الإسرائيلي صحة هذه الرواية التي وصفها بأنها «تلفيقات صارخة» في إطار حرب نفسية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «حزب الله هو المسئول عن خطف جنديي جيش الدفاع الإسرائيلي في العام 2006 ومن ثم فهو المسئول عن النتائج المأساوية التي أدت إلى وفاتهما»
العدد 3316 - الأربعاء 05 أكتوبر 2011م الموافق 07 ذي القعدة 1432هـ
رجال انتم ياحزب الله
ان الله معكم وناصركم وهذا يزيد القهر في أعدائكم أن هناك الكثير من هم يكرهونكم لأنكم مع الحق