دعا وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا مصر اليوم الثلثاء إلى إطلاق سراح مواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية احتجز في يونيو حزيران بعد اتهامه بالتجسس لحساب اسرائيل. تأتي زيارة بانيتا لمصر وسط تكهنات في وسائل إعلام مصرية وإسرائيلية بإمكانية الإفراج عن إيلان جرابيل الذي تنفي إسرائيل أنه جاسوس. وقال بانيتا للصحفيين في القاهرة "عبرنا عن قلقنا إزاء المعاملة التي يلقاها ودعونا إلى إطلاق سراحه في نهاية المطاف. وأثرنا هذا الأمر اليوم... في المناقشات." وأضاف "نحن على ثقة بأن الحكومة المصرية ستتعامل مع هذا (الأمر) بنزاهة." وقال إنه ليس طرفا في مفاوضات مباشرة بشأن جرابيل. ونفى الأمن المصري أيضا وجود أي مفاوضات بشأن إطلاق سراح الرجل الذي يبلغ من العمر 27 عاما. وقبل وصوله إلى مصر قال بانيتا إنه يأمل في "التأكيد مجددا على علاقتنا الأمنية مع مصر" وأنه شجع حكام مصر العسكريين على المضي قدما بالعملية الانتخابية. وسوف تبدأ الانتخابات يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني فيما يعد بداية لتسليم السلطة للمدنيين بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط. وناقش بانيتا أيضا الأمن الإقليمي بما في ذلك التوتر بين مصر وإسرائيل. وفي الشهر الماضي سحبت إسرائيل سفيرها والعاملين في السفارة بعد اقتحام محتجين شقة تابعة لها في المبنى الذي توجد فيه على نيل القاهرة. وكان المحتجون غاضبين من مقتل ستة من رجال الأمن على الحدود برصاص القوات الإسرائيلية التي كانت تتعقب مهاجمين قتلوا عددا من الإسرائيليين قرب ميناء إيلات في أغسطس آب. واثارت الأحداث القلق بشأن مستقبل التزامات الطرفين في معاهدة السلام الموقعة عام 1979 برعاية أمريكية. وقال بانيتا إنه شكر المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر للتحرك السريع لمساعدة السفارة الإسرائيلية أثناء حصارها.