فاز ثلاثة علماء هم الأميركي بروس بويتلر والفرنسي المولود في لوكسمبورغ جول هوفمان والكندي (المتوفى حديثاً) رالف شتاينمان بجائزة نوبل للطب للعام 2011 مكافأة على أعمالهم في مجال نظام المناعة التي فتحت آفاقاً جديدة لمعالجة السرطان وأمراض أخرى على ما أعلنت لجنة نوبل أمس الاثنين (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2011).

والكندي شتاينمان توفي قبل ثلاثة أيام عن 68 عاماً. وعلى الأثر أعلنت جامعة روكفلر الكندية أن رالف شتاينمان توفي في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أربعة أعوام من إصابته بسرطان البنكرياس. ولا تمنح جائزة نوبل في العادة بعد الوفاة.

وقالت اللجنة في بيان: «أحدث الفائزون بجائزة نوبل لهذه السنة ثورة في فهمنا لنظام المناعة من خلال اكتشافهم مبادئ رئيسية تتعلق بتنشيطه». ويسمح نظام المناعة للجسم بالدفاع عن نفسه حيث تقوم جزيئيات بإطلاق أجسام مضادة وخلايا قاتلة رداً على هجوم من فيروسات وجراثيم.

وسيتقاسم بويتلر (55 عاماً) وهوفمان (70 عاماً) تالياً نصف الجائزة المالية البالغة عشرة ملايين كورنة سويدية (1.48 مليون دولار أميركي) وهما اكتشفا بروتينات متقبلة تنشط الخطوة الأولى في نظام المناعة في الجسد. أما شتاينمان (68 عاماً) الذي فاز بنصف الجائزة الثاني، فقد اكتشف الخلايا المتفرعة التي تسمح لنظام المناعة بتحديد الجراثيم المضرة ومهاجمتها من دون الاقتراب من الجزئيات البنوية. وتسمح هذه الخلايا بتنظيم المناعة المكتسبة.

ولد بويتلر العام 1957 في شيكاغو وهو خريج جامعة شيكاغو (1981). وبعدما عمل في جامعتي نيويورك ودالاس، انضم العام 2000 إلى معهد الابحاث «سكريبس» في لاجولا (الولايات المتحدة) حيث درس علم الوراثة والمناعة. وولد هوفمان في ايختريناخ (لوكسمبورغ) العام 1941 وحاز شهادة دكتوراه في الطب من جامعة ستراسبورغ الفرنسية العام 1969. وأدار مختبر أبحاث في ستراسبورغ من 1974 إلى 2009 وكان مشرفاً على شهادة الدراسات المعمقة في علم الأحياء الجزيئي والخلوي في جامعة ستراسبورغ وترأس في 2007 و2008 الأكاديمية الوطنية الفرنسية للعلوم. بينما ولد شتاينمان العام 1943 في مونتريال. وحصل على دكتوراه في الطب من كلية هارفرد للطب في بوسطن الأميركية العام 1968 وكان أستاذاً محاضراً في علم المناعة منذ العام 1970 في جامعة روكفلر في نيويورك.

وسيتسلم الباحثون الثلاثة الجائزة في استوكهولم (السويد) في العاشر من ديسمبر/ كانون الاول المقبل