أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن وحدة الموقف مطلوبة في هذه الفترة المهمة من المسيرة الوطنية التي تقف البحرين فيها على أعتاب مرحلة جديدة سيكون العمل الوطني بها أكثر تسارعاً عبر إصلاحات دستورية وتشريعية تنسجم مع ما توافقت عليه الإرادة الشعبية.
جاء ذلك خلال اجتماع سمو رئيس الوزراء مع سمو ولي العهد لاستعراض جملة من القضايا الوطنية، إذ تسلم سمو رئيس الوزراء وبحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى، التقرير النهائي للجنة الحكومية المكلفة بمتابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى أن إنجازات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على صعيد الإصلاح والتنمية غير مسبوقة، وإنها تتعمق يوماً بعد يوم خصوصاً مع دخول مرئيات حوار التوافق الوطني إلى حيز التنفيذ لأنها تشكل نقلة متقدمة في المناحي السياسية والاقتصادية ومختلف شئون الحياة.
وأشار سموهما إلى أن حوار التوافق الوطني مثل بصدق إصرار ملك على المضي في الإصلاح بالرغم من التحديات، وعزم شعب وإيمانه بالديمقراطية منهجاً وبالوحدة الوطنية سبيلاً للولوج بثقة وإرادة قوية إلى المستقبل الزاهر، وإصراره على أن يكون العمل الوطني من خلال الحوار البوتقة التي تنصهر فيها جميع الجهود للارتقاء والسمو بالوطن.
وشدد سموهما على أهمية أن تلتقي جميع المؤسسات الدستورية على كلمة وموقف واحد وحراك سياسي مشترك ومتناغم في عمله بما يسهم في الحفاظ على ما تحقق في البحرين من منجزات طالت مختلف المجالات وبما يقوي روابط النسيج الاجتماعي الوطني ويعززه.
وأشار سموهما إلى أن وحدة الموقف مطلوبة في هذه الفترة المهمة من المسيرة الوطنية التي تقف البحرين فيها على أعتاب مرحلة جديدة سيكون العمل الوطني بها أكثر تسارعاً عبر إصلاحات دستورية وتشريعية تنسجم مع ما توافقت عليه الإرادة الشعبية.
وأشاد سموهما بما حققته المرأة البحرينية خلال الانتخابات التكميلية ما يؤكد على ثقة الإرادة الحرة بالمرأة البحرينية وبقدرتها على تسجيل نجاحات في العمل التشريعي كبقية المجالات التي حققت فيها المرأة نجاحات مشهودة، وهنأ سموهما المرأة البحرينية بهذا الفوز الذي جاء معبراً بصدق عن الوعي والنضج السياسي في المجتمع البحريني، مؤكدين سموهما أن الديمقراطية البحرينية كانت ومازالت فضاءً مفتوحاً أمام الحرية وداعمة لكل حراك سياسي ونتطلع إلى أن تستغل بإيجابية في تكريس الوحدة الوطنية وزيادة مكاسب الوطن وشعبه.
وأكد سموهما أن الدولة تدعم بقوة الإرادة الشعبية في الاستفادة من المزايا الديمقراطية التي تكرس التنمية وتزيد من حجم المنجزات في مختلف المحاور سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، باعتبارها تتسق مع مرتكزات المشروع الوطني لجلالة الملك وطموح المواطنين وتطلعاتهم.
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الحكومة حريصة على وضع الآليات التي تكفل تحقيق ما توصل إليه المشاركون في الحوار الوطني من توافق في مختلف القضايا المتعلقة بالشأن الوطني.
جاء ذلك خلال استقباله بديوان سموه أمس الإثنين (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الحكومية التي كلفها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمتابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني، سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وأعضاء اللجنة وذلك بمناسبة انتهاء اللجنة من أعمالها.
وخلال اللقاء، أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بما بذلته اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني رئيساً وأعضاء من جهود متواصلة لوضع المرئيات التي تم التوافق عليها في المحاور الأربعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، موضع التنفيذ، وحرصها على إنجاز عملها بكل كفاءة، معرباً سموه عن شكره وتقديره لتلك الجهود وما قامت به اللجنة من تدارس للمرئيات وتوصلها إلى الأطر الجيدة التي تعمل على تنفيذ هذه المرئيات على أرض الواقع استجابة للإرادة الشعبية.
وقال سموه: «لقد تابعنا باهتمام الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة لاقتراح التوصيات التي تكفل وضع المرئيات في قرارات ومشروعات قوانين طبيعة ونوع كل مرئية لتساهم في تشييد صرح الوطن».
وأعرب سمو رئيس الوزراء عن اعتزازه بالروح الوطنية التي سادت أجواء حوار التوافق الوطني، وما تحلى به المشاركون في الحوار من مختلف الأطياف والتوجهات، بإحساس عميق بالمسئولية وإدراكهم أن ما سيتوافقون عليه سيشكل مستقبل البحرين، وسيرتقي بشعبها إلى الأفضل ويضع المزيد من لبنات التطوير للأجيال المقبلة، مشيراً سموه إلى أن الحكومة حريصة على وضع الآليات التي تكفل تحقيق ما توصل إليه المشاركون في الحوار الوطني من توافق في مختلف القضايا المتعلقة بالشأن الوطني.
وشدد سموه على أن اهتمام الحكومة بالإسراع في تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني، يأتي استكمالاً للجهود التي تبذلها من أجل خدمة المواطنين وتطوير جميع مناحي الحياة في مملكة البحرين، واستمراراً لنهج الحداثة في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد
العدد 3314 - الإثنين 03 أكتوبر 2011م الموافق 05 ذي القعدة 1432هـ