العدد 3314 - الإثنين 03 أكتوبر 2011م الموافق 05 ذي القعدة 1432هـ

العاهل يتسلم التقرير السنوي لدور الانعقاد الأول للشورى والنواب

أشار إلى أهمية سعي المجلسين للعمل على تعزيز الوحدة الوطنية

تسلم عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التقرير السنوي لدور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثالث لمجلسي الشورى والنواب، معرباً عن سعادته بالإنجاز الذي حققته مملكة البحرين بنجاح الانتخابات التكميلية لمجلس النواب وبالمشاركة الإيجابية للمواطنين، مشيداً بفوز المرأة البحرينية بمزيد من المقاعد النيابية، مشيراً إلى أهمية سعي مجلسي الشورى والنواب إلى العمل على تعزيز الوحدة الوطنية ونشر المزيد من المحبة والتعاون بين الجميع والعمل الجاد لتطوير الوطن وازدهاره.

فقد أعرب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تقديره لدور مجلسي الشورى والنواب الكبير في تعزيز المسيرة الديمقراطية والعمل على تنميتها والحرص على استمرار رقي البحرين ورفعتها، مؤكداً جلالته أن الديمقراطية في البحرين هي نهج حياة وعمل وخيار استراتيجي جاء بالتوافق بين الشعب والقيادة وتعبير عن تطلعات الجميع لما فيه خير بلادنا وآمالنا الوطنية.

جاء ذلك لدى استقبال جلالته في قصر الصافرية أمس الإثنين (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح ورئيس مجلس النواب خليفة أحمد الظهراني وأعضاء مكتب المجلسين ورؤساء اللجان في المجلسين حيث رفعوا إلى المقام السامي التقرير السنوي لدور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثالث لمجلسي الشورى والنواب.

وعبر جلالته خلال اللقاء عن سعادته بالإنجاز الذي حققته مملكة البحرين بنجاح الانتخابات التكميلية لمجلس النواب وبالمشاركة الإيجابية التي عكست الوعي السياسي الذي يتمتع به المواطن البحريني في ظل ما يجمعه من ترابط مستمد من تراثنا الأصيل القائم على التآخي والتعاون.

وأشاد بفوز المرأة البحرينية بمزيد من المقاعد النيابية مما يعتبر خطوة مهمة على طريق تعزيز مشاركتها في الحياة حيث أصبحت تشكل نسبة كبيرة في مجلسي الشورى والنواب، وما للمرأة من دور هام في مجتمعنا البحريني وقدرة على مواكبة التطور والوقوف مع الرجل جنباً إلى جنب من أجل بناء الوطن وتقدمه وازدهاره، إضافة الى ما للمرأة من دور هام لإعداد الأجيال وتربيتهم التربية الحسنة.

واشار جلالة الملك إلى أهمية سعي مجلسي الشورى والنواب إلى العمل على تعزيز الوحدة الوطنية ونشر المزيد من المحبة والتعاون بين الجميع والعمل الجاد لتطوير الوطن وازدهاره في مختلف المجالات، مقدرا جلالته دور المؤسسات التشريعية في بناء الوطن والمساعدة في اتخاذ القرارات التي تهدف إلى خير وطننا العزيز ومواطنيه.

ونوه بالتعاون والتنسيق بين المجلسين الكريمين للوصول الى المزيد من المكاسب للشعب البحريني الوفي في مختلف مجالات الحياة.


أبرز ما جاء في تقرير مجلس الشورى

تناول الباب الأول فعاليات بدء دور الانعقاد، حيث يتطرق فيه بشيء من التفصيل إلى الخطاب الملكي السامي الذي تفضل صاحب الجلالة ملك البلاد بإلقائه خلال حفل الافتتاح، كما يُستعرض في هذا الباب أعمال جلسة المجلس الأولى (الإجرائية) وإجراءات انتخابات نائبي رئيس المجلس، وكذلك رد المجلس على الخطاب الملكي السامي.

بعد ذلك يسلط الباب الثاني الضوء على مكتب المجلس من حيث اختصاصاته وتشكيله وإنجازاته خلال دور الانعقاد مع إحصائية مقارنة خلال الفصول التشريعية السابقة.

ويتناول الباب الثالث اللجان النوعية الدائمة بالمجلس من حيث اختصاصاتها وتشكيلها وإنجازاتها.

والباب الرابع يتطرق - بإسهاب - إلى مناقشات المجلس التي تتمثل في مشروعات القوانين والموازنات العامة وحساباتها الختامية، والاقتراحات بقوانين، والمراسيم بقوانين، والأسئلة الموجهة إلى الوزراء معززة بجداول ورسوم بيانية.

أما الباب الخامس فمحتواه البيانات السياسية التي أصدرها المجلس خلال دور الانعقاد.

ويستعرض الباب السادس الزيارات والوفود المحلية والخليجية والدولية التي استقبلها الرئيس ومن أهمها زيارة رئيس مجلس الشيوخ الكندي، وزيارة رئيسة مجلس النواب بجمهورية الأوروغواي وزيارة نائب رئيس البرلمان التركمانستاني.

ويسلط الباب السابع الضوء على عدد من فعاليات المجلس وعلى رأسها بحث الأوضاع التي مرت بها مملكة البحرين خلال الأحداث، ومناقشة اقتراح تشكيل لجنة نوعية دائمة للشباب بالمجلس.

وبعنوان أعمال المجلس الوطني جاء الباب الثامن ليبين تشكيل المجلس خلال الفصل التشريعي الثالث، وبرنامج عمل الحكومة للسنوات (2011 - 2014) وملاحظات المجلس الوطني عليه، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية ومشاركاتها، ومشاركات المجلس الوطني في المؤتمرات والدورات والاجتماعات.


أبرز ما جاء في تقرير مجلس النواب

التقرير السنوي لمجلس النواب لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثالث افتتح رئيس مجلس النواب التقرير بكلمة بعنوان: «تعزيز اللحمة الوطنية في مواجهة التحديات» تناول فيها الأحداث المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2011م وحوار التوافق الوطني الذي دعا إليه جلالة الملك، وقد اشتمل التقرير السنوي لمجلس النواب لدور الانعقاد السنوي الأول من الفصل التشريعي الثالث على عشرة أبواب حيث تضمن الباب الأول تغطية لافتتاح جلالة الملك لدور الانعقاد الأول، والجلسة الافتتاحية لمجلس النواب وما تضمنته من انتخاب النائب الأول والنائب الثاني للرئيس، فيما تناول الباب الثاني إنجازات أجهزة مجلس النواب البرلمانية من مكتب المجلس الذي أصدر 300 قرار في هذا الدور، ولجان المجلس (الدائمة، النوعية الدائمة، المؤقتة، والتحقيق)، وعرض برنامج عمل الحكومة، بينما استعرض الباب الثالث من التقرير جميع الموضوعات التي طرحت على مجلس النواب خلال الدور الأول وعددها 227 موضوعاً، وهي على النحو الآتي: 18 مرسوماً بقانون و 98 مشروع قانون و83 اقتراحاً برغبة و28 سؤالاً موجهاً إلى الوزراء، أما الباب الرابع فقد تناول الموضوعات التي طرحت على المجلس بصورة احصائية تحليلية لجميع الموضوعات التي طرحت على المجلس خلال دور الانعقاد الأول، فيما تطرق الباب الخامس من التقرير السنوي إلى البيانات السياسية خلال هذا الدور والبالغ عددها (12بياناً) ومن أبرز البيانات خمسة بيانات سياسية تناولت الأحداث المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين في شهري فبراير ومارس 2011م، كما استعرض التقرير في بابه السادس الدبلوماسية البرلمانية البحرينية التي تمثلت في مشاركات وفود الشعبة البرلمانية ووفود مجلس النواب في المحافل الإقليمية والدولية خلال هذا الدور والبالغ عددها نحو(62) مشاركة، وفي إطار تنمية مجلس النواب للعلاقات مع المجالس المحلية والدولية.

كما استعرض التقرير السنوي في بابه السابع اتفاقيات التعاون المشتركة بين مجلس النواب والمؤسسات المحلية، حيث وقع مجلس النواب اتفاقيتين للتعاون المشترك مع كل من المجلس الأعلى للمرأة ومعهد البحرين للتنمية السياسية، وفي الباب الثامن من التقرير السنوي لمجلس النواب استعرض التقرير إنجازات لجنة التنسيق المشتركة للتدريب والتطوير المؤسسي بين مجلس النواب ومجلس الشورى وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، فيما تناول الباب التاسع من التقرير السنوي لمجلس النواب الجلسة الختامية لدور الانعقاد السنوي الأول من الفصل التشريعي الثالث، والأمر الملكي بفضه، أما الباب العاشر والأخير فقد تضمن الملاحق المتمثلة في الأمر الملكي بدعوة مجلسي الشورى والنواب إلى الانعقاد والأمر الملكي بفض دور الانعقاد ورد مجلس النواب على الخطاب الملكي السامي، وكلمات رئيس المجلس التي ألقاها في المحافل المحلية والإقليمية والعربية

العدد 3314 - الإثنين 03 أكتوبر 2011م الموافق 05 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً