قال مسئول فلسطيني إن السلطة الفلسطينية ستطلب من وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الذي يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاثنين) في رام الله إن تغير واشنطن موقفها الرافض للاعتراف بدولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الامم المتحدة.
وقال المستشار السياسي لعباس نمر حماد: "سنطلب من وزير الدفاع الأميركي أن تغير واشنطن من موقفها الرافض للاعتراف بدولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة".
وأضاف "ننتظر ما سنسمعه من طروحات أميركية بخصوص توجهنا للأمم المتحدة (...) ونريد منه توضيح هل مازالت الولايات المتحدة تعتبر قيام دولة فلسطينية مستقلة مصلحة قومية لها ولمصالحها؟".
وتابع "إذا كان هذا صحيحاً فسنطلب منه (توضيح) لماذا المعارضة الشديدة وغير المعقولة لعضوية دولة فلسطين؟".
ويلتقي بانيتا اليوم (الاثنين) المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل أن يتوجه إلى مصر ومن ثم في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لحلف شمال الأطلسي.
وبعد أن شدد على أنها الزيارة الأولى لبانيتا إلى رام الله، قال حماد "إنها مناسبة لنوضح له وجهة النظر الفلسطينية من كل ما يدور من تطورات سياسية (...) ولنشرح له موقفنا خاصة من الممارسات الإسرائيلية على الأرض وماذا يعني استمرار الاستيطان الذي نعتبره مقتلاً لعملية السلام".
وأضاف أن السلطة الفلسطينية "تريد موقفاً أميركياً واضحاً بأن الاستيطان غير شرعي ويجب أن يتوقف (...) لأننا لاحظنا تراجعاً عن المواقف الأميركية التقليدية التي تعتبر الاستيطان غير شرعي".
وأكد حماد "أننا تعتبر أن دعم الإدارة الأميركية غير المعقول لـ (إسرائيل) بل انحيازها لها يضعف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ويفقدها مصداقيتها خاصة في ظل ثورات الحرية لشعوب المنطقة وهذا سنوضحه أيضاً للمسئول الأميركي".
وتابع "نعرف أن الولايات المتحدة ملزمة نفسها بأمن (إسرائيل) ووجودها لكن هذا لا يعني أنها ملزمة بدعم التوسع الاستيطاني الإسرائيلي (...) والاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني وأراضيه الذي يتنافى مع القانون الدولي ومع حق تقرير المصير للشعوب الذي تدعمه الإدارة الأميركية في كل العالم لكنها تقف موقفاً مغايراً تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".