العدد 3313 - الأحد 02 أكتوبر 2011م الموافق 04 ذي القعدة 1432هـ

مفاجآت وأرقام الانتخابات التكميلية

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

انتهت الانتخابات التكميلية بجولتيها، وكان أبرز معالمها تدني نسبة المشاركة في العملية الانتخابية (17.4 في المئة – الجولة الأولى، و16.8 في المئة في - الجولة الثانية) وارتفاع نسبة المقاطعة بشكل واضح وكبير.

كما جاءت الانتخابات التكميلية بمفاجآت كثيرة من بينها وصول ثلاث نساء إلى قبة مجلس النواب، منهن اثنتان وصلتا عبر صناديق الاقتراع وواحدة بالتزكية. وكم كنا نتمنى أن تصل النساء إلى مجلس النواب في ظروف انتخابية عادية ليست استثنائية.

المفاجأة الأبرز والتي تعد سابقة بحرينية (يمكن تسجيلها عالميّاً أيضاً) ولا أعتقد أنها ستتكرر أبداً، هي فوز مترشح بمقعد نيابي بـ184 صوتاً فقط، وبنسبة 1.9 في المئة من الكتلة الانتخابية لدائرته، كما حصل مترشحون آخرون على نسب لم تتجاوز 3.7 في المئة بـ 443 صوتاً، 4،5،6 في المئة أيضاً، وهي نسب لا يمكن القول بأنها متدنية بل «مأساوية»، ولا يمكن أن تعبر عن الإرادة الشعبية في تلك الدوائر.

فلسفة العملية الانتخابية «تمثل الانبثاق الحقيقي لإرادة الأمة، فبمقدار تعبيرها عن رأي الأمة تستمد الانتخابات شرعيتها، قانونيتها، قوتها، أثرها، عطاءها.

لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن نقول إن من حصل على نسبة 1.9 في المئة أو 3 و4 و5 و6 وحتى أكثر من ذلك بقليل يمثل الإرادة الشعبية في دائرته أو منطقته، فهذه الإرادة لم تتحقق أبداً، إذا علمنا بأن دائرة من الدوائر لم تتجاوز فيها نسبة المشاركة في جولة الإعادة 3.5 في المئة.

وهنا يجب أن يطرح هذا السؤال، هل كانت الإرادة الشعبية مشاركة، أم مقاطعة في تلك الدائرة وشبيهاتها؟

دائرة بها 7792 ناخباً يحق لهم المشاركة في العملية الانتخابية يشارك منهم فقط في الجولة الأولى 327 ناخباً بنسبة 4 في المئة، وفي الجولة الثانية 280 ناخباً ليختاروا مرشحهم، أين الـ7465 ناخباً؟

لو قمنا بمقاربة بسيطة في الدوائر الانتخابية ذاتها، مع انتخابات داخلية لصندوق خيري أو جمعية أهلية لوجدنا أن المشاركة في هذه الانتخابات ستفوق المشاركة في الانتخابات التكميلية.

إن فلسفة الانتخابات هي «تحقيق إرادة الأمة» في اختيار ممثليها تحت قبة البرلمان، والأرقام التي تتحدث عنها الانتخابات التكميلية تحتاج الى تعمق في أسبابها، إن كنا نود الخروج من المأزق السياسي

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3313 - الأحد 02 أكتوبر 2011م الموافق 04 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 53 | 8:26 ص

      تعديل للتعليق 7

      فاز بنسبة واحد في المئة وتسعة من عشرة (1,9%) من مجموع الدائرة.أقول أفا حسافة والله كنا نتمنى تكون الانتخابات في دائرتنا اللي تم الفوز فيها بالتزكية حتى نروايك ان النسبة بتكون أقل بعد.
      لاظ اضفنا الكلمات الاخيرة الثلاث

    • زائر 52 | 8:24 ص

      غريب أمر البعض

      البعض يقول بأن الوفاق هي سبب هذه النتيجة المتدنيه,, والبعض يقول بأن المقاطعين منعت وهددت المشاركين بالسلاح .. الحمدلله والشكر.

    • زائر 51 | 8:20 ص

      صاحب التعليق رقم 10

      صاحب التعليق رقم 10
      نعم هي ارادة أمة ولقد جربت هذه الامة 10 سنوات فمازاد ذلك الامزيدا من سرقة الشواطيء وغير ذلك من الامور التي انت تعرفها وطال عمرك هي من شيم العرب ان لا تأخذ ما اعطت

    • زائر 50 | 7:17 ص

      أضحك تضحك لك الدنيا

      عزيزي هاني .. أفضل ما يقال عن النجاح الباهر الذي حققته الانتخابات التكميلية أنه مثل الطبيب الذي يخرج مبتهجا فرحا من وراء عملية أجراها ليقول بصوت عال: لقد نجحت العملية الجراحية ولكن المريض توفي!!!

    • زائر 49 | 6:41 ص

      ولله صدقت يارقم 15

      هذوله يمبون حق لذاتهم بس ..ياريت ترشحت كنت أكيد بافوز...حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 47 | 5:32 ص

      عرفتوا ليش الوسط غيييييير

      الوسط غييييير لأنها بعيدة عن لغة التجريح الوسط غييير لأنها لسان الصدق والأمانة الوسط غييير لأنها كسبت ثقة المتابعين داخليا وخارجيا الوسط غييييير لأنها تنقل الحقيقة التي لا يتجرأ غيرها على ذلك الوسط غييييير لأنها صوت من لا صوت له في عالم كثرت فيه أصوات النشاز الذين ملأؤ ارجاء الدنيا صراخا في الهواء ، الوسط غيييير بكتابها ومحرريها الوسط غييييير بجمهورها المثقف الواعي الذي لا يرضى بهكذا كتاب وبهكذا مقالات تزيد في وعيه وعيا ،، تحية لكل فرد فيها ولكل قاريء لها .؟

    • زائر 46 | 5:15 ص

      تصحيح 148 صوت وليس 184

      شمطوط فاز بـ 148 صوت وليس 184 صوت كما ذكرت.

    • زائر 45 | 5:12 ص

      رقم6

      مقاطعة الانتخابات اوصلت المرءة البرلمان

    • زائر 44 | 4:57 ص

      جميل جدا يابن الفردان

      يعجبني كتاب الوسط بثقافتهم وحسن مقالاتهم التي تصب في لب الواقع الذي نعيشه...مقالات ممتازه لايوجد بها اي تجريح او مس باي شخص او التعرض لطائفه او وصف من يخالف بااشد الاوصاف ...مواضيع ذات مصداقيه حقيقيه تنبع من واقع مرير ليس بها مجاملات ...هذا انتم ياكتاب الوسط ..مقالاتكم ممتازه من مديركم الدكتور منصور الى جميع الكتاب شانكم الصدق والتقصي ونشر الواقع..كل الواقع بدون مجامله او خوف..لانكم بكل بساطه لاتشترون

    • زائر 43 | 4:57 ص

      المقاطعة

      اعطت الفرصة للنساء في دخول البرلمان

    • زائر 42 | 4:21 ص

      في البحرين فقط

      لم نسمع بشيء اسمه الانتخابات التكميلية في أي دولة من دول العالم إلا في البحرين، البحرين ما شاء الله سنت قوانين جديدة في 2011.

    • زائر 41 | 4:13 ص

      يذكرني بالدكتورة فخرو

      ذات الصيت والتاريخ والتي بح صوتها وبخل المجلس بعضوية لها وهي ذات الكفاءة والطول والصول . ولكن بينت الايام ان ذلك من مصلحتها ، وعسى ان تحبوا وعسى ان تكرهوا والله يعلم وانتم لا تعلمون .

    • زائر 40 | 4:10 ص

      المسألة نتيجة لواقع حصل

      مهما تكن النتائج فيه محصلة نتيجة طرح مثل هذا المجلس ولا تحتاج الناس الى حث او عدم حث
      ولكن متى ما ايقن الناس من جدوى المجلس
      فسوف لن يحتاجوا لمن يحثهم او ينهاهم

    • زائر 39 | 4:04 ص

      الوفاق السبب

      هذا اثبات انها كانت السبب في عدم وصول المرءة للبرلمان

    • زائر 36 | 3:47 ص

      رقم اربعه

      مقاطعة الانتخابات يعني عدم رضا ويعني عدم تحقق المطالب المشروعه وانه هذا البرلمان لا ينتج حلول ناجعه وانه التضحيات التي قدمت لا يجب ان تذهب سدى

    • زائر 35 | 3:35 ص

      الثانية فضحت الاولى (( الحقيقة المرة ))

      الشي الغريب هو السكوت عن الحديث عن النسبه المئوية فى الثانيه بعد ان كانوا يتفاخرون فى الجولة الاولى التكميلية والسبب ان الثانيه فضحت الاولى.

    • زائر 34 | 3:33 ص

      ياهاني

      هل تعلم ان من قاطع الانتخابات اضهر اثبات ان من يعيق وصول المرءة المقاطعين ..والدليل لما قاطعو سنحة الفرصة للمرءة.

    • زائر 31 | 3:16 ص

      الى معلق رقم 4

      أقول لك وبمليء الفم ان المقاطعة هي ارادة الامة ولم يكن في وارد احد الذهاب لصناديق الاقتراع من انفسنا عزفنا عن مثل هذه الانتخابات

    • زائر 30 | 3:06 ص

      نتيجه المقاطعه

      هذا الوضع نتيجه للمقاطعه
      ومادامت تكميليه يعني بمن حضر والحين لافائدة من رمي الحجارة في البئر
      اكيد يوصل للمجلس ناس ماعندهم حتى ابجديات البرلمان (رزق وجاءهم ) لان المقاطعه هذى نتيجتها

    • زائر 28 | 2:47 ص

      ولد البحرانية

      عزيزي الاستاذ هاني انت بهذا المقال تنسف التهاني والتبريكات بنجاح العملية الانتخابية

    • زائر 27 | 2:40 ص

      مقاطعة الانتخابات هل هي إرادة الأمة؟

      مقاطعة الانتخابات هل هي إرادة الأمة؟ أم تحزب أم هي مشروع إفشال المشروع ألوطني؟ نحن نسأل وعليكم الإجابة. فلماذا تتباكون على ليلى وأنتم الجناة؟

    • زائر 18 | 1:38 ص

      عجيب

      184صوت
      ويمثل الشعب
      عجيبه يابحرين

    • زائر 17 | 1:13 ص

      في الصميم

      بارك الله فيك

    • زائر 16 | 1:11 ص

      --

      فاز بنسبة واحد في المئة وتسعة من عشرة (1,9%) من مجموع الدائرة.أقول أفا حسافة والله كنا نتمنى تكون الانتخابات في دائرتنا اللي تم الفوز فيها بالتزكية حتى نروايك ان النسبة.

    • زائر 15 | 1:11 ص

      يجب الاعتراف بان هناك مشكلة

      لايجب المكابرة الارقام تتكلم وليس نجاح الانتخابات والاقبال الكبير من الكلام الطيب وغيرها؟

    • زائر 10 | 12:51 ص

      تمت العملية بنجاح ولكن لاضمان ماذا سوف يكون في المستقبل

    • زائر 5 | 12:14 ص

      لا تحبط الحكومة بهذه الأرقام

      أستاذي العزيز الإنتخابات كانت ناجحة وباهرة وتمثل إرادة الشعب ما المشكلة لو ناخب حصل على 184 وفاز عادي حبيبي ما المشكلة لو وصل البرلمان من لا يملك شهادة إعدادية !!!
      مو قالو لك هي إنتخابات تكميلية يعني وجودهم من عدمه واحد ... أوكي صار مفهوم

    • زائر 3 | 11:09 م

      • بهلول •

      يا عزيزي إسمها فيها تكميلية --- أي تكملة عدد فقط لاغير ! و بقدر ماهي تكميلية هي أيضاً تجميلية فاشلة .

    • زائر 2 | 11:06 م

      حفلة زواج

      المدعون لحفله زاوج بسيطه يتجاز ال 500 شخص فكيف بنتخابات تمثل شعب بالكامل. هل سيمثل الفائزون الشعب وهو لم ينتخبهم

    • زائر 1 | 11:05 م

      زائر 4

      صحيح أن فلسفة الانتخابات هي تحقيق إرادة الأمة، و لكن كثرت التطبيقات الفاقدة للفحوى المتمثلة في فلسفتها الأساسية و لو تواجد ذلك رأيت العالم بصورة أفضل

اقرأ ايضاً