العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ

الرياضة في إستراتيجية «تمكين»

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

كنت أتناقش مع أحد المسئولين عن الرياضة حول ملف العاطلين الرياضيين، الحديث في هذا الملف بالنسبة لي حديث ذو شجون، يقول المسئول الرياضي «الإعلام يطرح ملف العاطلين الرياضيين وكأنما اللجنة الأولمبية البحرينية هي أشبه بوزارة العمل خاصة بالرياضيين، وطالما أن اللاعب الدولي عاطل من العمل فيتوجب على اللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة سابقا توظيفه بأي طريقة كانت».

يواصل المسئول الرياضي قوله «الحديث دائما ما يكون على شكل إلزام بالتوظيف من دون النظر للمؤهلات التي يمتلكها اللاعب، في السابق كانت بعضا من الجهات الحكومية تقبل توظيف غير الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، الأمر اختلف الآن، لذلك فإن المسئولية مسئولية اللاعب الذي من المفترض أن يكون طموحا وأن ينظر لمستقبله الأكاديمي بموازاة مستقبله الرياضي كلاعب في صفوف المنتخب الوطني»، انتهى.

في السابق، وليس بعيدا عن أيامنا هذه، لم يكن الأمر يتعلق بما يمتلكه اللاعب من مؤهلات ومقومات علمية، بل تعلق باللعبة التي ينتمي لها اللاعب، فإذا كان يلعب لمنتخب كرة القدم فأمامه وظائف في مجموعة من الوزارات وعليه أن يختار، حتى أن البعض كان يمتعض من السلك الأمني (وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين) ويرفض القبول إلا بوظيفة في الوزارات الحكومية، وعلى هذه الأساس جاء العرض المتكامل قبل المواجهة الحاسمة مع نيوزلندا، ويستحق لاعبونا ذلك بكل تأكيد، إنما أذكر هذا التوضيح للتذكير فقط.

وفي الوقت ذاته، أجد أن المسئولية الأكبر في هذا الملف الشائك والمؤثر على الرياضة في البحرين تنطوي على الأندية قبل اللاعبين أنفسهم والجهة المسئولة عن الرياضة، ولهذا فإن هناك مسئولين في الأندية يرون بأن الرياضة عائق أمام الدراسة، فإذا كانوا يعيشون هذه القناعة، كيف سيقنعون أولياء أمور اللاعبين بغير ذلك؟، الأمر الطبيعي أن تخلق الأندية في قناعات اللاعبين بأن التحصيل الدراسي والأكاديمي يخلق لاعبا مثاليا للمستقبل.

السؤال هنا، كيف يمكن للقطاع الرياضي أن يستفيد من الخدمات التي يقدمها صندوق العمل (تمكين) من خلال شراكة بينه (أي تمكين) واللجنة الأولمبية البحرينية؟، يتم من خلالها تأهيل اللاعبين الدوليين ممن يعانون البطالة في الوقت الحالي بالاستفادة من برامج التأهيل التي يقدمها (تمكين).

في الوقت الذي أدعو فيه لحل ملف اللاعبين العاطلين، أجد نفسي مقتنعا جدا بأن الحل لابد وأن يكون بمقابل أبعد من تمثيل المنتخبات الوطنية ومكانة اللاعب في هذه المنتخبات، وبالتأكيد أن تأهيلهم وتنميتهم علميا سيعود بالنفع عليهم وسيطور من شخصياتهم ويفترض أن يغيرها للأفضل، وبالتالي أتمنى أن يكون للرياضة مكانا في إستراتيجية تمكين، ومتأكد بأن النتائج مثمرة.


آخر السطور

من سوء حظ كرة اليد أنها تنتمي لأقل اتحاد دولي عطاء، وأكثر اتحاد قاري مشكلات و(...)، وأدنى لجنة تنظيمية على المستوى الإقليمي فاعلية، وعلى رغم ذلك تبقى هي لعبة الإنجازات والبطولات والنتائج المشرفة، أليس في ذلك دلالة؟، أليس في ذلك معنى؟

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:45 ص

      اقتراح ممتاز

      الاقتراح ممتاز ويا ريت تفعيله حلو ئطورون مستوى اللاعبين الأكاديمي ... الزائر 1 وش دخل المكتوب في بناء الملاعب

    • زائر 1 | 1:06 ص

      هوس عليهم يولد امان

      تمكين عندهم خرده وايد ياخوي عاد خل ايفلونه اشوي ويسوون لنا ملعب واحد بمستوى ملعب ادي الغرافه مب في مستوى ملعب الكامب تاون اذا اقصرت الخرده ايسوون لنا ملعب مثل ملعب نادي الخريطيات واذا ما طاعوك اعلرف ان الشغله اخراطه

اقرأ ايضاً