عندما تقابل شخصاً ما، وتجد ابتسامته مرسومة على وجهه، وأنت قد لا تدري ما وراء هذه الابتسامة، فقد يكون قلب المرء معتصراً ولكنه يخفي ذلك بالابتسامة، وقد يكون غاضبا ولكن الابتسامة تخفي هذا الغضب، وقد يكون حزيناً إلا أن الابتسامة كانت برقعا يحول دون رؤية هذا كله، فما وراء الابتسامة؟!
الابتسامة للآخرين صدقة جارية كما بين لنا المصطفى محمد (ص) عندما قال: «تبسّمك في وجه أخيك صدقة»، وقد تسطع ابتسامتك سمو أخلاقك وأدبك مع الناس، وخاصة إذا كانت نابعة من القلب، فتأسرهم حتى لا يستطيعوا رفض هذه الابتسامة الجميلة، وقد تكون مصطنعة واضحة للعيان وأنك لا تريد إبداءها، ولكن «الإتيكيت» يتطلب ذلك!
وآخرون مهما حاولت التبسم في وجوههم، تجد في المقابل وجهاً عابساً وغاضباً أو حتى جامداً في بعض الأحيان، معدما من روح الإنسانية التي وجهنا إليها الرب عزَّ وجل في سورة لقمان: «ولا تصعـِّر خدّك للناس ولا تمشي في الأرض مرحا، إنّ الله لا يحب كل مختال فخور» (لقمان: 18).
لا تحرم نفسك من الابتسامة الصادقة النابعة من القلب، ولا تحقد على الآخرين، فما في الدنيا ليس خالدا سرمديا، ولو دامت له لما وصلت لك، وعليه فإنك ما إن ترسم الابتسامة على وجهك فإنك تبشـِّر بالخير ولا تجلب الشر معك.
ولا تكن كذاك الذي يظن أن الابتسامة دليل على الضعف وعدم القدرة على القيادة، بل هذه الابتسامة البسيطة قد تكون هي طريقك الى قيادة المستقبل، وقد تكون مؤشرا على شخصيتك اللافتة للنظر، وقد تجلب لك الحظ الجميل بدل العاثر في أمور كثيرة.
وهي نوع من أنواع التواصل مع البشر، وطريقة رائعة لفتح باب المحادثة، فما ان يجدك الآخر تبتسم حتى يتجرأ للحديث معك... وحاذر من تلك الابتسامة التي تستفيد منها للوصول الى مآرب أخرى، بل اجعلها صدقة جارية تنفعك في يوم القيامة.
تقول الآية 159 من سورة آل عمران: «ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك»، وهي تدل على عِظم الأخلاق النبيلة وأهميتها في ديننا الحنيف، والتي تبدأ بابتسامة جميلة من فم جمّله الله، وقد حذر الله من القلوب القاسية شديدة القسوة، والتي لا ترحم البشر حتى عن طريق هذا الباب، فأنت قد تخرج من منصبك، فاجعلهم يتذكرونك بتلك الابتسامة الجذابة الرائعة النابعة من قلبك في يوم من الأيام. وجمعة مباركة
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ
شكرًا لك فأنا كنت حزينه كلامك كان رائع فأنا أشكرك
أجمل ما قرأت
شكرا يا أستاذة على هذا المقال الرائع جدا فهو من أجمل ما قرأت في حياتي من مقالات وأتمنى يا أستاذة ان تكتبي أكثر في الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية فأنتي قادرة وستكون كتاباتك مؤثرة لأنك تطبقينها
زائر 11 أشاركك الرأي
نعم وظفت الوزارة فئات لا تعرف البسمة لوجهها طريقا وكما أشار البعض أن بعضهم عنصري في ابتسامته لناس دون آخرين ناهيك عن زينته وشكله المجمل بالمكياج والزينة ولكن فاقد للحيوية وعيناه تعكس انخفاضا في ذوق التصرف عن جد الأمر مضحك مبكي وعلى فكرة إذا لم تخرج البسمة صادقة فإنها لن تؤدي الرسالة التي تتعلق بحقيقة البسمة
فتبسموا تبسموااااااااااااا تكتمل الصورة وتكون رائعة الجمال بس بصدق ومحبة دووووووووووون تمييييز
وفي الذمة يالتربية
صح السانك
سطور مبتسمة وبسيطة وهو المطلوب التواصل مع البشر خاصة فى هذة الايام التى لا ترى فيها المبتسم
دشي الحقل التربوي بالمدارس العزيزة مريم
وسترين كيف مقالك يتجلى على أرض الواقع
مالنا نرى وجوه مكفهرة متجهمة لناس دون ناس مما يثير الضحك والسخرية
أول مرة أرى بالحقل المدرسي سمة ما كانت له ولا تمت له بصلة شيء غريب أن هناك بعض الفئات ضموا للعمل بالمدارس يبتعدون عن إفشاء السلام وكذلك وجوههم لا تعرف شيئا اسمه البسمة أرجو أن يكون مقالك عزيزتي مفتاحا لرسم البسمة على الوجوه فنشعر بالانشراح بالنظر إليهم
رااااااااااااااااااااااائع
وآخرون مهما حاولت التبسم في وجوههم، تجد في المقابل وجهاً عابساً وغاضباً أو حتى جامداً في بعض الأحيان، معدما من روح الإنسانية التي وجهنا إليها الرب عزَّ وجل في سورة لقمان: «ولا تصعـِّر خدّك للناس ولا تمشي في الأرض مرحا، إنّ الله لا يحب كل مختال فخور» (لقمان: 18).
لا تحرم نفسك من الابتسامة الصادقة النابعة من القلب، ولا تحقد على الآخرين، فما في الدنيا ليس خالدا سرمديا، ولو دامت له لما وصلت لك، وعليه فإنك ما إن ترسم الابتسامة على وجهك فإنك تبشـِّر بالخير ولا تجلب الشر معك.
والتجربة خير برهان
الى زائر 4
صباح المغفره
يالعكس يازائر 4 عن نفسي توقعت تكتب شيئا عن الاحكام الصادره وحلو انها تكتب شيئا عن السياسه وتفرج عن الي بالخاطر
جمعة خير وتفائل وبركه
لكن شتقول
هناك بشر قلوبهم المشحونة بالحقد قيدت البسمة وسجنتها عندهم فهي عندهم اسيرة مسلوبة الكرامة
ابتسموا تحبوا وتحبوا
تحياتي
وصباح الورد والتوفيق وجمعة مبااااااااااااااااركة
الابتسامة وما أدراك ما هي
إيه يا أختي مريم
هناك فئة من البشر أعرفهم شخصيا كم وكم من المآسي يحملون ولكن لا تنظر إليهم إلا والبسمة عنوانهم فينشرح قلبك وتطمئنة نفسك بأن الدنيا بخير
لك أيتها المعلمة الفاضلة تحية إجلال وتقدير شكرا لبسمتك الغالية التي رغم الألم تستقبلي بها كل البشر ولا يهمك من هذا المهم أنه إنسان
كثر الله من أمثالك و فقك
ومنك تعلمنا أن البسمة رسالة عالمية لا تعرف التفرقة العنصرية
ابتسم تبتسم لك الدنيا
الابتسامة تطيل العمر ،وتطهر القلب ، وتجلب الاخوان والاصدقاء ،لكن في القلوب الطاهرة العامرة بالثقة بالله سبحانه وتعالي ، اما الذي في قلبه مرض فلا يفارقه مرضه فهو عبوس قمطريرا .
شكرا للاخت مريم التي دائما تشجع الناس بالامل والفرح وبياض القلب وخصوصا موضوع الجمعة اليوم المبارك و عيدالمسلمين .
رأي
شكراً أستاذة مريم ، نحتاج بصراحة إلى هذه المواضيع الإجتماعية و يا ريت اتركزين عليها احسن من السياسة
ابتسم
قال الامام علي ابتسم ولو القلب يقطر دما
الابتسامة انعكاس لشخصية الفرد
صباح الابتسام .... موضوع جميل ...الابتسامة ليست صدقة و انما هي تعبير عن شخصية المبتسم وروحه المتسامحة و المتصالحة مع محيطه ... اتمنى ان ارى دعوة للابتسام والحب بين جميع اهل البحرين الوطن الغالي ... ابتسم يتسم الاخرين معك..... ابتسامة كبيرة لك يا مريم و احييك على هذا الموضوع.
دانه الحد يسعد صباحك
بعض الخلق يابنتي لو اعطي مال قارون لا يبتسم واذا شاف واحد بشوش تسال في عجب اشفيه هذي شاق حلجه فقير معدم راضي عن نفسه وقانع بما ساقه ربه له من رزق البسمه ماتفارق اشفافه وهذا هو الغني وثري وين ما تفر ويهك تشوف املاكه مصاففه ما يبتسم حتى في التصوير مع هله وهذا قمه الفقر انها السعاده يابنتي تدق باب الكل من فتح لها الباب واستضافها عاش سعيد ومن اقفل الباب في وجهها نزعت البسمه من محياه الى يوم يبعثون
الابتسامة الحقيقية دليل النبل و الانسانية
و من يفتقد الابتسامة فهو ناقص و يبحث عن سد النقص في الطريق الخطأ