حاصرت مجموعة من أنصار الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الخميس) موكباً للسفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد في مكتب المعارض السوري البارز حسن عبدالعظيم وسط العاصمة السورية، بحسب شهود.
وقال شاهد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بشرط عدم ذكر اسمه مخافة التعرض للعقاب من قبل السلطات السورية، إن الشرطة تحاول تأمين منفذ لموكب السفير الأميركي روبرت فورد "المحاصر".
وكان المتظاهرون الموالون للرئيس الأسد بدأوا ترديد شعارات مناهضة للولايات المتحدة أثناء مغادرة السفير لمنزل المعارض السوري عبدالعظيم لكنهم لم يهاجموا الموكب بحسب الشاهد.
وبحسب ناشط في دمشق فإن فورد كان داخل المبنى يلتقي عبدالعظيم عندما حاول نحو مئة من المتظاهرين الموالين للنظام اقتحام مكتبه حينما وصل الدبلوماسي للقاء.
وجرى لقاء الدبلوماسي مع عبدالعظيم الساعة 08.00 بتوقيت جرينتش.
وحوصر السفير الأميركي لمدة ساعتين داخل المكتب قبل أن تصل قوات الأمن السورية إلى الموقع وترافقه في الوقت الذي رشق فيه الحشد موكبه بالحجارة والطماطم.
وقال مصدر بالسفارة الأميركية للـ (د.ب.ا) إن أحداً لم يصب وشق السفير طريقه بسلام إلى مجمع السفارة في وسط دمشق.
واتهمت الخارجية السورية اليوم (الخميس) الولايات المتحدة بتحريض "جماعات مسلحة" على القيام بأعمال عنف تستهدف جيش البلاد.
وقال بيان لوزارة الخارجية: "التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسئولين الأميركيين، تدل وبشكل واضح على أن الولايات المتحدة متورطة في تشجيع الجماعات المسلحة على ممارسة العنف ضد الجيش العربي السوري... ولاسيما الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية".
يذكر أن فورد منتقد صريح لأعمال القمع التي تمارسها الحكومة السورية ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.
وفي الثامن من يوليو/ تموز الماضي، أثار فورد خلافاً مع الحكومة السورية عندما زار المتظاهرين في مدينة حماة المضطربة. وأدانت الحكومة السورية الزيارة ووصفتها بـ "الاستفزازية".
ورد أنصار الأسد في 11 تموز الماضي على زيارة فورد ونظيره الفرنسي باقتحام السفارتين الأميركية والفرنسية في دمشق، ما أسفر عن إصابة موظفين في السفارة الفرنسية بإصابات طفيفة وأدان مسئولو البلدين بشدة ما حدث.