التقى عدد كبير من الأطباء والخبراء اليوم (الأربعاء) بمدينة جدة السعودية للمشاركة في "مؤتمر الأمل الطبي الأول لطب الإدمان"، الذي يستمر يومين وهو المؤتمر الأول من نوعه في المملكة الذي يناقش مشاكل المدمنين من الرجال والنساء والمراهقين والأطفال.
وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر سليمان الزايدي "طبعاًً نحن نتكلم عن مؤتمر متخصص في قضية يعني شغلت العالم كله فأتوقع بإذن الله أن نخرج من هذا المؤتمر بتوصيات تفيد في البرامج العلاجية بشكل كبير جداً. نتوقع أنه من خلال ورق العمل المقدمة أنه سوف يكون فيه تلاقح أفكار بين المتخصصين".
ويبحث المؤتمر أيضاً طرق العلاج وإعادة التأهيل ومراقبة المدمنين.
ولم يكن عدد المدمنين في السعودية معروفاً قبل الآن، لكن طبيبة تشارك في المؤتمر ذكرت أن الأمور تغيرت.
وقالت الدكتورة منى الصواف المحاضرة في علاج الإدمان "هناك حضور غير متوقع وهناك اهتمام كبير جداً وملحوظ من كافة المهتمين أو المختصين أو حتى الذين لديهم اهتمام بمجال الإدمان. نلاحظ أيضاً شيئاً مهماً جداً وهو بدء النقاش في هذا المؤتمر... ناقشنا أشياءً كانت في السابق ممنوعة المناقشة فيها مثل إدمان النساء... مثل نسب وأعداد المدمنين والمدمنات. وهذه كانت في السابق حقيقة غير موجودة".
ويقول المسئولون عن تنظيم المؤتمر إنه يجمع لأول مرة الخبراء والمتخصصين لمناقشة المشاكل المرتبطة بإدمان المخدرات وحلولها. وحضر المؤتمر أيضاً عدد من المدمنين الذي أمكن علاجهم حيث حكوا تجربتهم مع المخدرات.
وقال مدمن سابق يدعى سامي حنفي "أنا أساساً من المدمنين اللي عانيت 27 سنة من الإدمان. عانيت يعني معاناة ليست معاناة أن أصبت كإدمان... لا... أنا أصبت بالإدمان والإدمان مازال يلازمني. يعني الإدمان... حينما يقول لك إنسان أنا مدمن... يعني أنا أقول من نفسي أنا مدمن. لكن أنا تعافيت فكيف تقول إنه أنت مدمن... لا... أنا حامل المرض. أما اليوم فكيف أتعامل مع المرض؟".
ويعقد المؤتمر بعد نحو ثلاثة أشهر من تقارير إعلامية ذكرت أن السلطات السعودية اعتقلت أكثر من 500 شخص بتهم تتعلق بالمخدرات وصادرت كميات من المواد المخدرة تزيد قيمتها على 1.6 مليار ريال (427 مليون دولار).