مع انطلاقة الموسم الجديد لكرة اليد وقبله بأيام موسم كرة القدم بلعب مباريات كأس الملك، يجب علينا أن نتطرق إلى مجموعة كبيرة من التوصيات التي يجب أن تأخذ بها كل الأطراف المعنية والمسئولة عن الخروج بكل المسابقات الرياضية في البلد بشكل جيد.
التوصية الأولى هي أن تعمل الاتحادات الوطنية باختلاف شئونها على التخطيط الجيد والدقيق لكامل الموسم، من خلال الإصدار الواضح لجداول الموسم، من دون تغييرات كثيرة وتأجيلات غير مبررة، وكأن الاتحادات لا تعرف الروزنامة الكاملة التي تسيّر من خلالها برنامجها من خلال معرفة مواعيد مباريات أنديتها المحلية في البطولات الخارجية، أو حتى المنتخبات، وبالتالي لن تكون الاتحادات معذورة في حال أخفقت في إصدار جداول صحيحة وكاملة كما يحدث في الدوريات القريبة منا، حتى تعرف الفرق والجماهير والمتابعون جدول المسابقات من ألفه إلى يائه.
- وجود لجنة تحكيم فنية تدير عمل المسابقات، كما هو حاصل في اتحادي اليد والقدم من خلال لجنتي الانضباط والاستئناف، أمر مطلوب وبشدة في ظل كثرة الاحتجاجات التي تشهدها دائما جميع المسابقات سواء في تحديد العقوبات والقرارات المصيرية التي تكون حيادية، كل ذلك سيفيد عمل الاتحاد وسيؤكد الحيادية التي يفترض أن تعيشها جميع المسابقات، ولأن مسابقاتنا تلعب في بلد مختلف شهد الكثير من القرارات الغريبة من قبل لجان الاتحادات غير الحيادية، فإن هاتين اللجنتين ستكونان العامل الأكيد لوضع مسابقاتنا في الطريق الصحيح.
- من الأمور المطلوبة أيضا قبيل انطلاقة الموسم، هو التنسيق الضروري بين الاتحادات، من خلال تحديد أيام لكل لعبة، من أجل أن تحظى كل مسابقة بأهميتها، لكي تظهر كل مسابقة بكل صورتها، وبالتالي يجب على جميع الاتحادات أن تجتمع معا وتخرج بقرارات تؤكد ذلك، وألا تتنصل من هذه القرارات كما حدث في المواسم الماضية بين اتحادي السلة واليد.
- ما دمنا تحدثنا عن اتحادي كرة اليد والسلة، فإننا نطالب بتصحيح الصورة التي ظهرت عليها شوارعنا حينما تكون هناك مباريات قمة، وبالتالي محاولة إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، سواء بنقل هذه المباريات إلى صالة مدينة خليفة الرياضية الجديدة التي ستفتتح رسميا في الدورة الخليجية، وهي تسع كل الحاضرين، أو حتى تخطيط مواعيد المباريات بالتنسيق بين الاتحادين، وهذا ما لم يحدث بين الاتحادين السابق الذكر، فكنا نشاهد مأساة حينها، ونرى رجال المرور وكأنهم سعداء بالحصول على أموال لتمويل رواتبهم من خلال حصد المخالفات، وكأن الدولة لم تكن مسئولة عن هذا الخطأ ببناء مواقف قليلة لصالتين متلازمتين للعبتين شعبيتين جدا.
- وما دمنا نتحدث عن التنسيق من أجل إظهار المسابقات بشكل مميز، يجب على القناة الرياضية أن تكون هي الأخرى على قدر المسئولية، من خلال النقل التلفزيوني المميز، واختيار المباريات الأقوى لنقلها والتخطيط بشكل متميز قبيل نقلها، على أن تحظى كل المسابقات بالأهمية ذاتها، فليس بإمكاننا أن نعطي كرة القدم أهمية أكبر من المسابقات البقية، على رغم عدم اختلافنا بأنها اللعبة الشعبية الأولى، إلا أننا نعيش في بلد أمست فيه مسابقات الصالات أقوى من كرة القدم، وفي بلد يحظى بدوري قدم يشاهده القلة لأنه لا يمتلك أيا من مقومات النجاح، وبالتالي فإن على القناة الرياضية أن تكون حيادية في نقلها كل المسابقات، وهذا المثال شاهدناه كثيرا في المواسم الماضية.
- الكثير الكثير الذي تحتاجه مسابقاتنا لكي تنمو، إلا أننا عددنا بعضها وهو الأهم ربما
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3308 - الثلثاء 27 سبتمبر 2011م الموافق 29 شوال 1432هـ