العدد 3308 - الثلثاء 27 سبتمبر 2011م الموافق 29 شوال 1432هـ

أصوات تفريق المجتمع تضر الدولة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

العام 1970 ليس بعيداً عن ذاكرة كثير ممن يعيشون في البحرين حالياً، وفي ذلك العام، (في 11 مايو/ أيار 1970) عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة في نيويورك للاستماع إلى تقرير قدمه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان قد رأس وفداً لتقصي رغبة أهل البحرين.

لقد أشار قرار مجلس الأمن رقم 278 الخاص بالبحرين إلى أنه «بالإشارة إلى خطاب الأمين العام إلى مجلس الأمن في 28 مارس/ آذار 1970، وأخذاً بعين الاعتبار التصريحات التي أدلى بها ممثلو كلٍّ من إيران والمملكة المتحدة في رسائلهم إلى الأمين العام في 9 و 20 مارس 1970، على التوالي... فقد قرر مجلس الأمن بالإجماع الموافقة على تقرير الممثل الشخصي للأمين العام، الذي وزع على أعضاء مجلس الأمن مع مذكرة من الأمين العام في 30 أبريل/ نيسان 1970، ورحب بالاستنتاجات والنتائج التي توصل إليها التقرير، ولاسيما أن الغالبية الساحقة من شعب البحرين ترغب في الحصول على الاعتراف بهويتهم في دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وحرة في أن تقرر لنفسها علاقاتها مع الدول الأخرى».

التقرير المفصل حدد الهوية العربية لبلادنا، وحدد توافق البحرينيين على حكم عائلة آل خليفة ضمن الأطر العصرية للدول المستقلة. ولذا، وبعد إعلان الاستقلال استقدمت الدولة الخبير الدستوري المصري عثمان خليل عثمان للمساهمة في كتابة مسودّة مشروع دستور دولة البحرين، وتم تشكيل لجنة من أربعة شخصيات لمساعدة الخبير، تكونت من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، جواد سالم العريض، علي محمد فخرو وحسين محمد البحارنة. وبعدها، في نهاية 1972 تم انتخاب مجلس تأسيسي لمناقشة مسودة الدستور، وتعديلها، وإقرارها، وهكذا صدر دستور 1973.

نستذكر 1970 لأنها كانت سنة فاصلة، حسمها شعب البحرين بكل مكوناته، تلك المكونات التي تستحق اليوم أن تعيش في بلدها من دون وصمها بأية اتهامات باطلة. فالذي يتهم جزءاً من شعب البحرين بأنه مرتبط بالخارج، أو منتم لحزب خارجي، إنما يهز ركناً أساسياً من أركان البلاد؛ لأن شرعية الدولة قامت على شهادة تاريخية باعتراف الأمم المتحدة، والذين يتهمون مكوناً رئيسياً في رغبته المصيرية إنما يشتمون الدولة قبل أن يشتموا الفئة التي يكرهونها ويحرضون أجهزة الدولة عليها.

لقد آن الأوان لهذه الأصوات التي تفرق شعب البحرين أن تبحث لها عن وظيفة نافعة لها ولغيرها قبل أن تحدث المزيد من الضرر، ولاسيما أن الوضع الحرج حالياً يحتاج إلى المصلحين والمحبين لجميع مكونات المجتمع على أساس العدل والمساواة

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3308 - الثلثاء 27 سبتمبر 2011م الموافق 29 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 62 | 11:44 ص

      عربي خليجي

      اللة عزوجل حما البحرين في 1970وحماها في 2011والي يوم الدين

    • زائر 60 | 8:53 ص

      نعم لعودة العقل المغيب

      أخي العزيز أشد على يديك و البحرين تفخر بامثالك وتحتاج لاطروحات التوحد و البعد عن العنف والتهريج البربري الذي تجاوز الخطوط الحمراء واشبه ما يلوكه البعض على لسانه من الطائفية هو من شخص التهاب اللوزتين بسرطان القولون وقام بكل هذا الاستنفار الجبار دعواتنا لحفظ البحرين واهلها من كيد الاعداء

    • زائر 53 | 6:40 ص

      ضمن الاطر العصريه

      "التقرير المفصل حدد الهوية العربية لبلادنا، وحدد توافق البحرينيين على حكم عائلة آل خليفة ضمن الأطر العصرية للدول المستقلة"

      اصحاب القرار خلهم اخلون خطين او 10 خطوط تحت كلمة " ضمن الأطر العصرية للدول المستقلة"

    • زائر 45 | 4:31 ص

      مصلحتهم تقتضي فرق تسد

      نعم المصلحة ومن مصلحتهم ان تقصى فئة معينة فهذا يريحهم ويقربهم مما يطمحون اليه

    • زائر 39 | 3:50 ص

      نحن مختلفين نعم

      نحن مختلفين سياسيا فقط يادكتور ولن نقبل ولا نسطتيع غير ذلك فرجاء عدم التعميم. السياسيون اليوم مع او ضد والضد يجر الاخرين معه بسبب وحشة الوحده دهم يتفاهمون ويدعو الناس تعيش لهده خالقهم جل وعلا
      شكرا

    • زائر 37 | 3:32 ص

      كلام من ذهب ولكن لا أدري مدى صداه لدى الطرف الآخر

      إنما ألاحظه أن البعض وهو من الطرف الآخر بدل من يتخذ من إيجابيات مقالاتك مرمما لجسر العلاقات
      يجعل منها مجالا للمناكفة والتشكيك وكأن الوطنية
      بضاعة اشتروها هم ونفذت من السوق فلا وطني
      إلا هم ولا احد يخاف على الديرة إلا هم ولا مخلص للوطن غيرهم
      اختزلوا الوطنية فيهم هم لوحدهم وغيرهم خونة وو

    • عبدالله ميرزا | 3:23 ص

      طيب ولد طيب

      ايها العزيز ابن المجاهد البطل
      اذا افلس الفرد او الانسان يرمى خيط وخيط ولايعول على كلامه والعاقل يفهم يادكتور نا الطيب ابن الطيب

    • زائر 30 | 3:01 ص

      تدخل العقلاء

      فعلا نحتاج لتدخل العقلاء لتفريق شحنة الغضب لدى المواطنين .....

    • زائر 29 | 2:36 ص

      لاحياة لمن تنادي ...

      يسعد لي هالصباح
      يادكتور مافي امل فهؤلاء هم تجار ازمات يقتاتون ويعيشون على الازمات ومن تفريق وتازيم المجتمع

    • زائر 28 | 2:28 ص

      عساك ع القوه

      لقد آن الأوان لهذه الأصوات التي تفرق شعب البحرين أن تبحث لها عن وظيفة نافعة لها ولغيرها قبل أن تحدث المزيد من الضرر.
      الدرازي

    • زائر 27 | 2:18 ص

      بلدنا الغالي

      الحمد لله الذي ما زال هناك اصوات تدعي للحق الله يجمعنا على كلمة الخير فالفرقة ما منها الإمضرة الوطن قبل المواطن والعيش على ظهور الناس لا يجوز لا في شرع ولا في منطق

    • زائر 24 | 1:54 ص

      دكتور

      الكلام الى كتبته فى ناس مايعجبهم وسوف تحرجهم ؟

      الله يحفظ هذا الوطن

    • زائر 18 | 1:25 ص

      شهادة مواطن عربي

      شعب البحرين كا النخلة جذورها طويلة ضاربة في اعماق الوطن وممتدة الى مساحة بعيدة واما الاتهام في معظم الاحيان يجيء من ليس له جدور يتمصلح ليكون بديل

    • زائر 17 | 1:23 ص

      الكل يحب البحرين

      والبعض ضحى بحياته لها ولكرامتها وكرامة اهلها وعزتهم وعزتها.

    • زائر 15 | 1:14 ص

      مصلحة الوطن اولا

      التفريق دائما ما يكون المبدأ الاول للمفلس سياسيا وركيزة لاصحاب المصالح الشخضية. التوحد اليوم واجب وطني للحفاظ على البلد

    • زائر 12 | 1:03 ص

      حبيبتي البحرين

      أتفق مع الزائر 2 .. اوقفوا هؤلاء من إحداث المزيد من الضرر علينا وعليهم - لكن الوقفة هنا تستدعي بل تستوجب أن تكون رسمية وإلا فإنهم في عماههم ماضون ومستمتعون بما يخرقون ويمزقون ويظنون أنه أصل الولاء ولا يدرون .. وربما يدرون لكن المنفعة الشخصية بالنسبة لهم فوق الوطن والمواطنين.. يا عيني عليك يا بحرين

    • زائر 11 | 1:01 ص

      سؤال

      شكرا لك أستاذ منصور على هذه السطور في حق الوطن و المواطنيين الخلص من هذا الشعب الوفي لبلدة و أمته سيدي هذه سطور من ذهب ثنايا أسطر تاريخه الحقيقي . سؤالي ماذا قدمة هذه الأصوات النشاز للبحرين ؟؟؟

    • زائر 8 | 12:50 ص

      لمقتنصي الفرص نقول !!!

      اذا كان هؤلاء الناعقين يحسبون أن شعب البحرين والفئة المستهدفة ( غبية ) فهم واهمون واذا كانوا لا يعرفون أن الفئة المستهدفة بأن تاريخ البحرين يدرس لأبنائهم جيلا بعد جيل من آبائهم واجدادهم ، لذا نقول لهم انتبهوا لأنفسكم بدل هذا التحريض الغير مجدي لأن الجذور الراسية صعب اقتلاعها وان حاول عبثا أحد ستؤذيه .

    • زائر 7 | 12:43 ص

      العاقبة للمتقين

      ان وقفة السبعينات هي الوقفة التاريخية التي ثبت اركان الدولة وجميع المسؤلين يشهدون بذلك ، لقد قالها جميع اطياف المجتمع في ذلك الوقت وهي عكس الوقفات الحالية التي تقف فقط لتحرض الدولة على اقصاء مكون اساسي في المجتمع بتهميشه وتخوينه في محاوله منها للانتقام غير المبرر وهي محاولات بائسه تثير الشفقه على بعض الكتاب.

    • زائر 6 | 12:32 ص

      المتمصلحين

      المتمصلحين هم أصحاب الاصوات النشاز التي تنفر من كل وحدة ينشدها المخلصين من أبناء وطننا الحبييب....

    • زائر 5 | 12:16 ص

      استادي الفاضل تحيه اجلال لروح من انجبك

      استاذ منصور ضعف الطالب والمطلوب بداءت السحب تتشتت ووضح المغزى من محاولة تفتيت الوطن والمواطن ورد مبارك وجعفر وامير وعنبر وجمعان وكاظم ودعييج ورضا ياكلون في صحن واحد ويشربون من قدح ماي واحد ما طافت الكذبه الكبرى عليهم وحتى اللي صدق راجع نفسه وكفر بما امن به ابان الازمه استاذي مايصح الا الصحيح اذكرني كلما رايت البديع تعانق الدراز وكلما ريت قلالي تتراقص في احضان سماهيج واعلم ان هذا النسيج نسجته مغازل الاحرار الاشراف ولم تدنسه الطائفيه بنجاساتها

    • زائر 3 | 11:27 م

      احترامي لقلمك

      صباح الخير دكتور
      نحتاج لأمثالك لتصليح وضع البلد .
      وفعلا نحتاج لتدخل العقلاء لتفريق شحنة الغضب لدى المواطنين من الفئتين . فالبلد لا يصلحها الا مواطنيها من العقلاء .. وليس بحاجة الى التدخل الأجنبي .
      الله يصلح البلد انشالله .

    • زائر 2 | 11:21 م

      يعرفون هذه النقطة ولكن

      لا يحتاج التذكير دكتور
      يعرفون هذه النقطة دكتور ولكن اذا أخذوا بها ما الذي يستفيدونه، فواقع الحال اليوم التفرقة التي يحسبون بأنها تنفعهم اليوم من خلال الاستفادة الكاملة من وظائف وغيرها من الغنائم التي يحصدونها حسب تفكيرهم.

      لو أخذوا بهذه النقطة لما استفادوا شي حسب تفكيرهم البسيط.
      وما زالت هناك امكانية للحصول على المزيد من الغنائم المتواصلة من التفرقة.

اقرأ ايضاً