العدد 3307 - الإثنين 26 سبتمبر 2011م الموافق 28 شوال 1432هـ

«الضرورات تبيح المحظورات»

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

يستعد منتخبنا الأول لكرة السلة للمشاركة في الأولمبياد الخليجي «خليجي 11» الذي تستضيفه البلاد في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل من خلال تدريبات يومية على صالة اتحاد السلة في أم الحصم وذلك بعد أن اختتم حديثا مشاركته في البطولة الآسيوية في الصين.

وكان مستوى منتخبنا في البطولة الآسيوية ضعيفا من خلال النتائج الكبيرة التي تلقاها أمام منافسين أقوياء مثل الصين وهي نتيجة منطقية، ولكن المفاجئ كان الخسارتين الكبيرتين أمام المنتخبين الإماراتي والفلبيني وكذلك أمام المنتخب الإندونيسي في لقاء تحديد المراكز الأخيرة.

منتخبنا بلاشك يضم الكثير من الوجوه الشابة والتي مازالت بحاجة إلى مزيد من الوقت من أجل التطور والارتقاء لتتمكن من مجاراة بقية المنتخبات وهو ما ليس متاحا في الوقت الحالي إذ تفصلنا أيام قليلة فقط عن انطلاق البطولة الخليجية.

وعلى رغم أن هذا الأولمبياد الخليجي يضم جميع الألعاب الجماعية والفردية إلا أنها المرة الأولى منذ مدة طويلة جدا التي نستضيف فيها بطولة لمنتخبات كرة السلة وهو ما يفرض على الاتحاد استعدادا خاصا ومختلفا لهذه المشاركة.

فمنتخبنا في البطولة الخليجية الأخيرة حل في المركز الثالث والذي أهله للمشاركة في البطولة الآسيوية ولكن في ظل المنتخب الحالي فإننا بشهادة جميع المتابعين تقريبا لن نخرج عن المركز الخامس في أحسن الأحوال.

نحن لن نستضيف بطولة للمنتخبات الخليجية في وقت قريب والمنتخب الذي يتم إعداده حاليا للمستقبل لن ينافس بالتأكيد على البطولة الآسيوية وإنما هدفنا على مستوى كرة السلة هو المنافسة خليجيا وهو ما يعني أن هذه البطولة فرصة مناسبة لنا لتقديم منتخب قوي من نجوم اللعبة مطعم باللاعبين الشباب الذين سيكتسبون الخبرة شيئا فشيئا وليس بين ليلة وضحاها.

إذا كان هدفنا بالأساس خليجيا فلماذا الإصرار حتى الآن على استبعاد لاعبين مؤثرين قد يغيرون من شكل المنتخب، وإذا لم ينافسوا على اللقب فإنه في أسوأ الأحوال سيمنعون نتائج كارثية بأرقام قياسية لم يسبق أن خسرنا بها كما حدث أمام المنتخب الإماراتي في البطولة الآسيوية.

الوقت بات ضيقا جدا قبل المشاركة الخليجية وليس من الممكن أو المنطقي الآن تغيير كل جلد المنتخب ولكن من الممكن إحداث بعض التغييرات المؤثرة التي من الممكن أن تفاجئ المنافسين وتكسب منتخبنا الثقة أولا والخيارات الفنية ثانيا لنكون في مستوى الآخرين ونحن نلعب على أرضنا وبين جمهورنا العاشق للعبة.

من المهم أيضا أن يلتفت اتحاد السلة إلى أن نجاح البطولة بحضور الجماهير، وهي لن تحضر إذا لم تحس أن منتخبها قادر على الأقل على مجاراة المنافسين، وما نقوله لاتحاد السلة ختاما «أن الضرورات تبيح المحظورات»، والوقت لا يسمح بالكثير، والقرار بيدكم لا بيد غيركم

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3307 - الإثنين 26 سبتمبر 2011م الموافق 28 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً