العدد 3307 - الإثنين 26 سبتمبر 2011م الموافق 28 شوال 1432هـ

شبابنا يمثلون نصف السكان

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يمكن فهم جانب من الأحداث السياسية التي نمر بها عبر الالتفات إلى ما نقلته وكالة أنباء الكويت (كونا) قبل يومين عن دراسة متخصصة أعدتها شركة «بوز أند كومباني» من أن دول مجلس التعاون الخليجي تشهد حالياً «مرحلة ديموغرافية فريدة من نوعها حيث يشكل الشباب ثلث إلى نصف عدد سكان هذه المنطقة موفرين لحكوماتهم فرصة النمو الاقتصادي والازدهار». وبحسب الدراسة فإن هذه الشريحة من الشباب «تستطيع تحقيق الإبداع والطاقة والإنتاجية لاقتصاديات بلادهم والمساهمة في عجلة التنمية فيها ومواصلة بناء اقتصاد المعرفة».

ولعل كثيراً مما ذكرته الدراسة عن الشباب كانت البحرين قد التفتت إليه في العام 2004، وتأسست على تلك الالتفاتة مشروعات خطت في الاتجاه الصحيح، ولكن الأحداث التي شهدتها بلادنا أدت إلى إلغاء العديد من تلك البرامج، والشباب في البحرين أصبحوا جزءاً من حراك واضطرابات وتفاعلات، تحتاج إلى رؤية مختلفة عن السياسة المتبعة حالياً والتي تستعدي طاقة مبدعة، كان بالإمكان استيعابها في برامج التنمية بدلاً من إثارة واستعداء جزء كبير جداً منها.

الدراسة التي نشرتها «كونا» ركزت على الجانب الاقتصادي، ولكن هناك الجانب السياسي، وشاهدنا كيف أن انتفاضات الربيع العربي أشعلتها تطلعات الشباب الباحث عن مخرج لتسيد مفاهيم قديمة على الوضع العام، ولاسيما أن جيل الشباب متعلم ويشاهد عبر الفضائيات ما يجري في العالم، ويتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع من يحب، ويتفاعل مع الأفكار الديمقراطية بشكل سريع، ويستلهمها، ومن ثم ينقلها إلى واقع يعيشه بشكل مباشر.

وربما أن هناك من يرى أن مواجهة هذه الطاقة الشبابية السياسية يجب أن تتم عبر القوة، أو عبر وصمها باتهامات لا أول لها ولا آخر، أو إدخالها في انقسامات مجتمعية، ولكن هذا الجيل يرى ما يدور حوله في العالم، وربما يزداد في التحدي كلما استشعر غربته في بيئة غير حميمية.

الدراسة التي نقلت خبرها «كونا» ذكرت أنه ينبغي على الجهات المسئولة في حكومات دول مجلس التعاون وقطاع الأعمال «تفهُّم احتياجات الشباب وتطلعاتهم من أجل الاستفادة من أفكارهم وطاقاتهم ومعرفة أفضل لمتطلباتهم». وأضافت أن المنطقة «تحتاج إلى نموذج جديد يضع شبابها في طليعة السياسات الوطنية للمشاركة في بناء مستقبلهم»، مبينة «أن هذا الجهد الشامل يسمح لدول مجلس التعاون الخليجي بالاستفادة من هذه الورقة الديموغرافية»، وأن دول مجلس التعاون بحاجة إلى بناء قوى عاملة ماهرة ومنتجة وخلاقة تملك مهارات العمل في القرن الـ 21 والقدرة على العمل في بيئات متعددة الثقافات

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3307 - الإثنين 26 سبتمبر 2011م الموافق 28 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 8:58 ص

      عندنا شباب واجد !!!

      يمكن التقرير يفيد بعض دول الخليج للأستغناء عن العماله الوافده ... الا نحن (بلد العجائب) هناك بطاله للشباب والخريجين (مدرسين - مهندسين - اطباء - الخ...) وللأن العماله تتدفق في بلد الخيرات !!!

    • زائر 23 | 7:38 ص

      الاسلام قام على اكتاف الشباب

      احبائي الشباب قلوبتا معكم و لتعلمو انتم مستقبل الامه الاسلاميه و للغلم فان الاسلام المحمدي الاصيل قام على اكتاف الصحابه الشباب و اولهم الامام على فلبتفخرو ياشببتا الواعد و الله معكم
      الاسلام قام على اكتاف الشباب

    • زائر 18 | 5:45 ص

      نحن الشباب

      نحن الشباب لنا الغد

    • زائر 17 | 4:35 ص

      رجال الدين للأسف

      هم من ينفخو في أذان الشباب شبه يومي..ويحمسوهم لاعمال سياسية لا الأقتصاد له في الموضوع شي

    • زائر 15 | 3:18 ص

      الشباب

      طاقة الشباب وقلة خبرته هي سبب المشاكل اللى احنا فيها... سهل ان الواحد يهاجم من وراء اللثام او يلعن ويسب على الفيس بوك والتويتر متخفي باسماء مستعاره ولكن تعال ناقش وحاور وجه لوجه صعب واجد ووايد ... دكتور الطوائف تشتغل وتتعامل مع بعض في النهار احسن مايكون وبدون تجريح ولكن في الليل ومع المله يتحولون الى شخصيات غير .. تعتقد ويش السالفه؟؟

    • زائر 11 | 1:42 ص

      فهمنا الان لماذا استهداف الشباب

      يمكن فهم جانب من الأحداث السياسية التي نمر بها عبر الالتفات إلى ما نقلته وكالة أنباء الكويت (كونا) قبل يومين عن دراسة متخصصة أعدتها شركة «بوز أند كومباني» من أن دول مجلس التعاون الخليجي تشهد حالياً «مرحلة ديموغرافية فريدة من نوعها حيث يشكل الشباب ثلث إلى نصف عدد سكان .
      فهمنا الان لماذا استهداف الشباب

    • زائر 10 | 1:35 ص

      جرح الوطن

      نحن الشباب احلامنا تقتل وجهودنا تذهب سدى في وجه من يستجلب من الخارج ليحل محلنا ونحن نخون في خدمة بلدنا ولا نعطى حق في التوظيف والانتاج والابداع بل يقتلونا في مخاض ولادتنا للعالم ويقبروا احلامنا في لحد الظلام لكننا لا نترك بلدنا مهما يجري لنا لاننا اهله ولا نبيعه ..........

    • زائر 7 | 1:26 ص

      هذا كلام حق

      لديك يا دكتور رؤى ثاقبة وقراءة فريدة لو انها في بلد غير البحرين لاصبحت من اهم المستشارين الذي يعول على آرائهم في كثير من الأمور التي تهم البلد
      ليس لدي ما يضطرني لأن اجاملك فهذه حقيقة وانا من المتتبعين لاطروحاتك وقد رايت ان الكثير منها يتحقق على ارض الواقع وخصوصا تحذيراتك التي تنم عن قرائة حصيفة
      ومسؤلة وعارفة بواقع الأمور معرفة دقيقة
      اذا كان الشباب هو نصف الوطن وطاقاتهم بالطبع هي ضعف طاقة المجتمع ذلك وتعطيل هذه الطاقة يعني تعطيل
      طاقة هائلة يمكنها ان ترفع الوطن الى مستويات الدول المتقدمة

    • زائر 5 | 12:42 ص

      شكرا لكم

      اتوقع اذا لم يكون هناك حل من الجذور ومن قلب صافي سوف تكون البحرين في ازمة مستمرة

    • زائر 4 | 12:41 ص

      جينات

      الحمد لله ان حينات شبابنا هي من جينات القبائل العربية الاصيلة عبدالقيس وغيرها وهي من القبائل القديمة التي سكنت هذه المنطقة وتميزت بالابداع وحسن تقدير الامور، وكما اشتهرت بعض القبائل العربية بالحب العذري فقد اشتهرت قبائلنا بجب الاوطان الحقيقي وليس المفتعل، وشبابنا كله ابداع يرتكز على القيم العليا النبيلة وليس على سفائف الامور.

    • زائر 1 | 10:20 م

      احترامي لقلمك

      وكما سبق وقلت اني من الطائفة السنية ومعجب بأفكارك المعتدلة . وكم اتمنى ان تلغى الجمعيات السياسية والدينيه من الطائفتين الكريمتين والأعتماد على الشباب فقط ليبنى مستقبل البلد . فالجميع يعلم انه منذا تأسيس الجمعيات والبلد يرجع الى الخلف ... وحتى البرلمان جعلنا نعرف مصطلح جديد غير موجود قبل ال 2000 وهو مصطلح الطائفية . فأنا شخصيا توسلت منذا 3 اعوام لعضو وفائقي في دائرتي بالأبتعاد عن المشاحنات الطائفية في البرلمان وكنت على علم اننا سنوصل الى هذه المرحلة , فأرجو من العقلاء التدخل لأنقاذ البلد .

اقرأ ايضاً