أفصح رئيس مجلس بلدي العاصمة، مجيد ميلاد عن أن «المجلس نسق للتعاقد مع إحدى شركات النظافة البديلة لتولي مهام انتشال القمامة على صعيد منطقتي البلاد القديم والسنابس تحديداً»، وذكر أن «الشركة ستبدأ أعمالها انطلاقاً من اليوم الثلثاء (27 سبتمبر/ أيلول 2011)».

وأفاد ميلاد بأن «الشركة ستتكفل بأعمال انتشال أكياس القمامة وأكوام النفايات المتراكمة منذ أكثر من 3 أسابيع في المنطقتين المذكورتين، على أن تنقلها إلى خارج المنطقة أو لمكب النفايات مباشرة في منطقة عسكر»، منوهاً إلى أن «توقف أعمال الشركة جاء بناء على توجيهات من مسئولين بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبلدية العاصمة».

ونوه رئيس بلدي العاصمة إلى أن «عملية كنس الطرقات الرئيسية الفرعية بداخل المنطقتين ستكون من ضمن اختصاصات الأهالي واللجان المشكلة عنهم، لأن عمل الشركة سيقتصر على انتشال الأكوام من الأكياس والمخلفات المجموعة سابقاً».

وفيما يتعلق بالكلفة المالية لشركة النظافة ومصدر اعتمادها، أوضح ميلاد أنه «لا توجد لدى المجلس اعتمادات مالية لهذا الشأن، وليس من المتوقع أن تتكفل بلدية العاصمة أيضاً بتوفير أي مبالغ لتغطية ذلك، بيد أن الدعم المالي للشركة سيكون من كتلة الوفاق البلدية التي ستتحمل الأعباء المالية عن ذلك».

وأهاب رئيس بلدي العاصمة بالأهالي في السنابس والبلاد القديم التعاون جميعاً اليوم الثلثاء في تولي أعمال كنس الطرقات وإن كان على صعيد ضيق كل أمام منزله أو محله التجاري، على أن تجمع النفايات المكنوسة في المناطق المعتمدة لتجميع أكياس القمامة والأوساخ من اجل سهولة انتشالها من جانب اللجان الأهلية وشركة النظافة.

وأبدى ميلاد ثقته في قدرة الأهالي بالمنطقتين على «إثبات الحس الوطني والوعي الكافي للمسئولين بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبلدية العاصمة إزاء النظافة والحفاظ على مكتسبات منطقتهم، وخصوصاً في ظل وجود قرار سياسي أدى إلى امتناع الشركة الأساسية عن تولي مهماتها لأكثر من 3 أسابيع في المنطقتين».

وقال رئيس بلدي العاصمة إن «الأهالي على قدر كبير من الوعي والثقافة التي تخولهم للحفاظ على مناطقهم، ولن تستطيع الوزارة والبلدية بمسئوليها جميعاً كسب رهان وطنية الأهالي على حساب تشويه سمعتهم وصورتهم إعلامياً بناءً على توجهات سياسية بحتة»، منوهاً إلى أن «على المشاركين في أي احتجاجات أو تظاهرات عدم إقحام الحاويات المخصصة للقمامة إن وجدت وكذلك القمامة نفسها في أي أعمال سواء كانت لغلق الشوارع أم غيرها».

وأكد ميلاد أن «الأهالي والمجلس البلدي سيثبتون لوزارة شئون البلديات والبلدية خلال الأيام المقبلة حجم المسئولية التي يستطيعون تحملها بمقابل الجهود الحثيثة لزيادة الاستفزاز وتشكيل الضغط النفسي على الأهالي بهدف إجراء تأديبي»، مضيفاً أن «الوزارة والبلدية تسببتا في تعقيد حل الأزمة السياسية وتوسعة الفجوة سواء بين المواطنين والحكومة عموماً على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد، أو على صعيد المجلس البلدي والوزارة».

وعلى الصعيد الميداني، مازالت عشرات الأطنان من القمامة والأوساخ متكدسة في الساحات المفتوحة وعلى الأرصفة العامة بشوارع وطرقات كل من السنابس والبلاد القديم، في الوقت الذي لم تستطع الجهود الأهلية مواكبة حجم النفايات المتراكمة منذ نحو 3 أسابيع نظراً لغياب المعدات والأدوات المختصة لذلك، وخصوصاً أن شركة النظافة وبلدية العاصمة أزالتا جميع الحاويات المخصصة لجمع أكياس القمامة.

واكتفت شركة النظافة بانتشال القمامة التي عمدت الحملات الأهلية في المنطقتين إلى ركنها في الساحات المفتوحة بخارج المنطقة والقريبة من الشوارع العامة الرئيسية، في حين لم يُرصد طوال الفترة الماضية أي من عمال النظافة التابعين للشركة.

الشركة اشترطت وقف تخريب حاويات القمامة

«مدينة الخليج للتنظيف» تبدي استعدادها لاستئناف تنظيف مناطق «الأحداث»

المنامة - بنا

أبدت شركة النظافة المكلفة تنظيف محافظتي العاصمة والمحرق، شركة «مدينة الخليج للتنظيف» استعدادها للقيام بعملية التنظيف في المناطق التي تم التوقف عن العمل فيها في حال وقف الأعمال التخريبية للحاويات والالتزام برمي القمامة بالأماكن المخصصة لها، مع ضمان عدم تخريب الحاويات وعدم تهديد عمالها الذين يقومون بواجبهم الوظيفي.

وذكرت الشركة أنها تعرضت لخسائر جراء بعض الأحداث التخريبية التي وقعت في بعض المناطق، إضافة إلى تهديد عمالها من قبل بعض المجهولين.

ولفتت الشركة في بيان لها أمس الإثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2011) إلى أن الشركة أبلغت بلدية المنامة بما حدث من خسائر وعمليات التخريب التي طالت حاويات القمامة وما نتج عنه من عدم الاستطاعة لدخول بعض المناطق جراء ما يقوم به مجهولون من سد الطرق من خلال وضع حواجز تعوق دخول الشاحنات المخصصة لجمع القمامة، فيما أكدت الشركة التزامها الكامل فيما يتعلق بعمليات النظافة في جميع مناطق البحرين، وأن الشركة تعمل بصورة اعتيادية في باقي المناطق والطرقات العامة.

وأهابت الشركة بالمواطنين وأعضاء المجالس البلدية، الذين تقع في مناطقهم عمليات تخريب الحاويات ورمي القمامة بالطرقات، ضرورة توعية الجمهور بأهمية وضع الحاويات والقمامة في أماكنها المخصصة لها.

واختتمت الشركة بيانها بأنها ملتزمة بجميع المهمات المناطة بها في تنظيف المناطق في محافظتي العاصمة والمحرق، وأن الشركة على استعداد للقيام بعملية التنظيف في تلك المناطق التي تم التوقف عن العمل فيها في حال وقف الأعمال التخريبية للحاويات والالتزام برمي القمامة بالأماكن المخصصة لها، مع ضمان عدم تخريب الحاويات وعدم تهديد عمالها الذين يقومون بواجبهم الوظيفي