أجرى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جلسة مباحثات أمس الإثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2011) تناولت العلاقات الأخوية التاريخية المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزها في كل المجالات. وقال جلالته: «إن المستجدات والتطورات الإقليمية والعربية والدولية لها انعكاساتها على دولنا، فإن التشاور في كل هذه المستجدات من قضايا سياسية واقتصادية، بالإضافة إلى آخر التطورات المتعلقة بالملف الأمني والاستقرار الإقليمي يحتم علينا اتخاذ المواقف التي تحمي مصالح بلدينا وشعبينا»
الرياض - بنا
عاد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أرض الوطن مساء أمس الإثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2011) بعد أن أجرى مع عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جلسة مباحثات في قصر خادم الحرمين الشريفين، تناولت العلاقات الأخوية التاريخية المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزها في كل المجالات.
وخلال الجلسة هنأ جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي باحتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني، مشيداً بالإنجازات الحضارية والتنموية التى تشهدها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات في ظل قيادة العاهل السعودي.
كما أشاد الملك بما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين في افتتاح الدورة الخامسة لمجلس الشورى الذي جسد وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب مملكة البحرين في كل ما من شأنه الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية، مؤكداً أن هذه المواقف المشرفة للمملكة الشقيقة تعكس مدى عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين ومدى تطورها ورسوخها في أعماق التاريخ.
كما استعرض جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط بين البلدين والشعبين، وأكد العاهلان حرصهما التام على تعزيز وترسيخ التعاون الثنائي بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد جلالة الملك بالدور المهم الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين في دعم القضايا العربية والاسلامية ونصرتها في مختلف المحافل واللقاءات العربية والدولية. وتبادل جلالته مع العاهل السعودي وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان عاهل البلاد وصل إلى مدينة الرياض أمس، إذ كان في مقدمة مستقبليه بالمطار نائب أمير منطقة الرياض سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود وسفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة وكبار المسئولين السعوديين.
وصرح جلالته لدى وصوله قائلاً: «يسعدنا أن نصل اليوم الى المملكة العربية السعودية الشقيقة للقاء أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في إطار حرصنا المشترك على التواصل والتشاور لتعزيز التعاون الأخوي بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.
كما يسرنا أن نهنئ خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق باحتفالات المملكة العربية السعودية الشقيقة باليوم الوطني وتمنياتنا بمزيد من التقدم والازدهار، وننتهز هذه المناسبة لنعبر بالتقدير والامتنان لما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين يوم امس في افتتاح الدورة الخامسة لمجلس الشورى والتي جسدت المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية المساندة لمملكة البحرين في كل ما من شأنه الحفاظ على امنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وذلك تأكيدا لما يربط البلدين الشقيقين من علاقات اخوية عميقة الجذور».
وأضاف العاهل «كما نؤكد في هذا المقام ان تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربي وما تم انجازه تحت مظلته من اتفاقيات ومشروعات، هو خير دليل على الرغبة الأكيدة في مواصلة مسيرة التعاون في كافة المجالات تحقيقاً لتطلعات شعوبنا، وأن أمن دول المجلس جزء لا يتجزأ، وهو كيان متكامل ويرفض أي تدخل في شئونه الداخلية».
وقال الملك: «إننا في مملكة البحرين نكن للمملكة العربية السعودية كل المحبة والتقدير والمودة الخالصة، وإننا نعبر بهذه المناسبة عن صدق أمنياتنا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه بموفور الصحة والسعادة وللشعب السعودي الشقيق بدوام التقدم والرقي. إن هذا اللقاء هو استمرار للقاءاتنا المتواصلة والتي تحمل آمالنا الكبيرة للنهوض بالعمل بين بلدينا وشعبينا الشقيقين نحو المستقبل الافضل ان شاء الله، من أجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات بلدينا وشعبينا الشقيقين وبما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة وفي تحقيق الخير والرخاء». مضيفاً «وحيث أن المستجدات والتطورات الإقليمية والعربية والدولية لها انعكاساتهاعلى دولنا فإن التشاور في كل هذه المستجدات من قضايا سياسية واقتصادية إضافة إلى آخر التطورات المتعلقة بالملف الأمني والاستقرار الإقليمي يحتم علينا اتخاذ المواقف التي تحمي مصالح بلدينا وشعبينا، فالعلاقات البحرينية السعودية لا يمكن اختزالها وحصرها في كلمات، فهي علاقات راسخة البنيان وتزداد قوة ومتانة وازدهارا، وأن ما يربط البلدين الشقيقين من علاقة أخوية ومصير مشترك هي علاقات ممتدة عبر التاريخ وتزداد قوة ومتانة ورسوخا بمرور الزمن».
وأردف «لا يفوتنا ان نسجل بالتقدير والشكر لخادم الحرمين الشريفين على ما تلقاه مملكة البحرين من دعم ومساندة من شقيقتها المملكة العربية السعودية. ونقدر الدور السعودي المهم في دعم جهود البحرين التنموية على الصعد كافة والمساندة التي حظيت بها البحرين على الدوام من المملكة العربية السعودية الشقيقة. وفي الختام ندعو الله العلي القدير أن يديم المملكة العربية السعودية سندا وذخرا لأشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللأمتين العربية والإسلامية وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ويديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يحقق للشعب السعودي كل ما يتطلع إليه من تقدم ورخاء».
يشار إلى أن عاهل البلاد قام بزيارة مؤخراً لمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، ترأس خلالها وفد مملكة البحرين إلى اجتماعات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ألقى جلالته كلمة مملكة البحرين أمام الجمعية العامة، أعقبتها زيارته للمملكة العربية السعودية التي التقى فيها بخادم الحرمين الشريفين وأجرى مباحثات ثنائية تناولت العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين
العدد 3307 - الإثنين 26 سبتمبر 2011م الموافق 28 شوال 1432هـ