اشتكى عدد من طلبة جامعة البحرين من الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الجامعة منذ اليوم الأول لدوام الطلبة الرسمي، والذي صادف يوم أمس الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2011).

إذ أكد عدد من الطلبة وأولياء أمورهم أن الجامعة شهدت يوم أمس ازدحاماً خانقاً في الطرق المؤدية للجامعة وأثناء الدخول لمبنيي كليتي الآداب وإدارة الأعمال على وجه الخصوص، وذلك بسبب إجراءات تفتيش الطلبة قبل دخول الجامعة.

كما أكد بعض الطلبة، أن الطالبات كنّ الأكثر تضرراً من الازدحام، بسبب تفتيش حقائب أيديهن بدقة، من قبل عناصر الشرطة النسائية، وهو ما أدى إلى تأخر معظم الطالبات عن حضور المحاضرة الأولى في الساعة الثامنة، فيما اضطر بعضهن لمغادرة الجامعة، بعد أن فاتتهن المحاضرتان الدراسيتان الأولى والثانية.

بعضهم تعرض لإعياء شديد في أول أيام الدراسة

إجراءات أمنية تعطل طلبة «جامعة البحرين» عن محاضراتهم

الوسط - أماني المسقطي

اشتكى عدد من طلبة جامعة البحرين من تعطلهم وعدم تمكنهم من اللحاق بمحاضراتهم بسبب الإجراءات الأمنية التي اتخذتها إدارة الجامعة منذ اليوم الأول لدوام الطلبة الرسمي، والذي صادف يوم أمس الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2011).

إذ أكد عدد من الطلبة وأولياء أمورهم أن الجامعة شهدت يوم أمس ازدحاماً خانقاً في الطرق المؤدية للجامعة وأثناء الدخول لمبنيي كليتي الآداب وإدارة الأعمال على وجه الخصوص، وذلك بسبب إجراءات تفتيش الطلبة قبل دخول الجامعة.

وقال أحد أولياء الأمور «منذ اليوم الأول لبدء الفصل الدراسي لم تتمكن ابنتي من اللحاق بأولى محاضراتها، كما لم أتمكن من اللحاق بعملي، بسبب تعطل حركة السير في الطريق المؤدي إلى الجامعة، والتي استغرقت مني نحو الساعتين، وذلك بسبب الإجراءات الأمنية، وما فاقم المشكلة أن شدة الازدحام دفع بالبعض إلى تحويل الشارع من ثلاثة مسارات».

واشتكى الطلبة كذلك من أن الازدحام المروري الذي رافق الدخول إلى الجامعة، تبعه ازدحام شديد أثناء الدخول إلى مباني الكليات، بسبب إجراءات التفتيش في النفق المؤدي إلى كليتي إدارة الأعمال والآداب، والذي أدى بسبب تدافع الطلبة وطول إجراءات التفتيش إلى تعرض البعض لإعياء شديد بسبب حرارة الجو، وخصوصاً أن بعضهم استغرق تواجده في الازدحام أكثر من ساعة.

كما أكد بعض الطلبة، أن الطالبات كنّ الأكثر تضرراً من الازدحام، بسبب تفتيش حقائب أيديهن بدقة، من قبل عناصر الشرطة النسائية، وهو ما أدى إلى تأخر معظم الطالبات عن حضور المحاضرة الأولى في الساعة الثامنة، فيما اضطر بعضهن لمغادرة الجامعة، بعد أن فاتتهن المحاضرتين الدراسيتين الأولى والثانية.

واشتكى عدد من الطلبة ممن انسحبوا من الدراسة في الفصل الدراسي السابق، واستأنفوا دراستهم في الوقت الحالي، أنهم فوجئوا بعدم السماح لهم بدخول مباني الكليات على الرغم من استكمال إجراءات تسجيلهم، وأن بعضهم ممن استخدموا الباص التابع للجامعة، تم إيقافهم داخل الجامعة بالقرب من البوابة الجنوبية وفي ساحة بعيدة عن مباني كليات الجامعة، وبعد بقائهم لمدة طويلة تم أخذ بطاقاتهم من قبل أحد إداريي الجامعة إلى مكتب القبول والتسجيل للتأكد من انتهاء إجراءات تسجيلهم. وكان عدد من الطلبة انسحبوا من الدراسة في الفصل الدراسي السابق، بعد ما وصفوه بتشديد الإجراءات الأمنية في حرم الجامعة، وذلك بعد استئناف الدراسة في الجامعة في شهر مايو/ أيار الماضي إثر توقف دام شهرين بسبب الاضطرابات الأمنية التي امتدت إلى الجامعة في منتصف شهر مارس/ آذار الماضي خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.

مجموعات دراسية جديدة... واعتباراً من اليوم... جناحي:

فتح بوابات بالجامعة وتغييرات في إجراءات القبول

قال رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي، إن إجراءات سيتم تنفيذها اعتباراً من اليوم (الاثنين) للتسهيل على الطلبة والطالبات لفترة الحذف والإضافة، وذلك تفادياً للازدحام «حتى ينخرط الطلبة في دراستهم مباشرة بعد وقت قصير من هذه الإجراءات»، منها فتح المزيد من بوابات الجامعة.

وكان رئيس الجامعة قد عقد اجتماعاً مكثفاً ظهر أمس مع العمداء اطمئن فيه على سير الدراسة في اليوم الأول للجامعة، وجرى الاتفاق على مباشرة اتخاذ عدة خطوات من شأنها أن تسهّل الإجراءات، وتقصّر مدد انتظار الطلبة لإنهاء متطلبات الحذف والإضافة.

وأكد جناحي «لقد تخطت جامعة البحرين الكثير من السلبيات التي كانت تحدث في الأعوام الماضية بفضل التعاون، والملاحظات التي نتلقاها ونعمل على دراستها وتطبيق الجيد منها»، مشيراً إلى أن الملاحظات المدروسة الآتية من الطلبة وموظفي القبول والتسجيل، بصفتهما الجانبين المعنيين مباشرة بهذه العملية، أسهما على مدى السنوات في تطوير هذه العملية التي شهدت نقلات نوعية.

وجال رئيس الجامعة أمس (الأحد) بصحبة عدد من المسئولين في أروقة الجامعة والصالة الرياضية حيث تجري عملية الحذف والإضافة، وتوقف مع عدد كبير من الطلبة مطمئناً إلى انسيابية الدراسة في يومها الأول للعام الدراسي 2011/ 2012، واستمع إلى الملاحظات من أكثر من طرف ووجه إلى العمل على إيجاد حلول سريعة لها.

وقال إن «جميع الإجراءات هدفها الأول والأخير مراعاة مصلحة الطالب وأمنه وحصوله على مقعده الدراسي، وقد يكون التطبيق على غير ما تم التخطيط له، ولكننا اعتباراً من الغد سنشهد وضعاً أفضل وأكثر سلاسة»، مذكراً بأنه في بداية كل الفصول يكون هناك بعض الارتباك الذي ما يلبث أن يزول مع منتصف الأسبوع الأول للدراسة.

فاعتباراً من اليوم (الاثنين) سيتم دخول الطلبة في الحافلات والسيارات الخاصة من مدخل كلية الحقوق، وكلية العلوم، وكلية تقنية المعلومات، وستجري عملية التدقيق الأمني للطالبات في القاعة 18 والطلبة من خلال نفقي كلية الآداب والقاعة 18، وهذا ما سيعمل على تخفيف الازدحام.

ووجه مدير الأمن والسلامة في الجامعة علي الكعبي، الطلبة وأولياء أمورهم إلى توزيع التوجه إلى البوابتين الرئيسيتين وليس فقط البوابة الشرقية للجامعة حتى لا يزدحم الجميع عند بوابة واحدة، ما يصعب ويؤخر عملية التدفق الطبيعية.

من جانبه، أعلن عميد شئون الطلبة عدنان التميمي، حدوث حالة إغماء واحدة بين الطالبات جراء الحرارة أثناء التدقيق على البطاقة الجامعية، وجرى إسعافها ولم تحتج إلى الانتقال إلى خارج الجامعة لتلقي العلاج، وهناك حالة أخرى أثناء الانتظار لإتمام إجراءات التسجيل، مشيراً إلى أن الحالات المؤدية للإغماء بين أعداد كبيرة من الطلبة متعددة، منها ضعف بعضهم، أو عدم تناولهم طعام الإفطار، أو الخوف من الأماكن المزدحمة.

وقال «حدوث حالتي إغماء بين آلاف الطلبة الذين ربما فاقوا 14 ألفاً، تعتبر أقل من الطبيعي، إذ نشهد سنوياً حالات إغماء وسط قاعات الامتحانات المكيفة والطلبة على مقاعدهم، والأسباب وراء ذلك مختلفة»