يأملون سرعة هدم منزلهم الآيل بالدراز بعد سقوط حجارته فوقهم
نحن أسرة تقطن في منطقة الدراز، تفاجأنا صبيحة أحد الأيام بسقوط سقف أحد الغرف البالية فوقنا من دون أن نحسب له أي حساب، وبما ان المنزل الذي نسكن فيه مدرج ضمن فئة البيوت الآيلة للسقوط ويحمل رقم طلب 2009/1102 فإننا نأمل من وراء هذه الأسطر أن تصل أصواتنا إلى الجهات المعنية في وزارة البلديات وبالذات الجهة المختصة في بلدية الشمالية، للعمل على سرعة تنفيذ وتطبيق ما يرضي ضمير الإنسانية بأن تسعى بخطى حثيثة لترجمة الكلام إلى فعل سلوكي وتقوم بهدم منزلنا الآيل المتهالك بسرعة قصوى كي يدرج ضمن البيوت المقرر إعادة بنائها في القريب العاجل بلا تأخير أو تسويف اكثر.
ما وقع كان بلطف ورحمة من رب العالمين قد نجينا منه، فما نطمح إليه هو أننا نأمل من الجهات المختصة أن تباشر باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحمايتنا من مغبة التعرض لاسمح الله مجددا الى حادثة سقوط أخرى من الحجارة المتهالكة فوق رؤسنا في حال ماطلت الجهات في إنجاز ما يمكن إنجازه في الوقت الحالي.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
أنا مواطن بحريني في مطلع العشرينات من العمر، متزوج وأسكن مع والدتي في شقة إيجار بمبلغ 180 ديناراً شهرياً، علماً أن زوجتي مقبلة على الولادة وأعمل كموظف أمين صندوق في إحدى الصيدليات وراتبي لا يتجاوز 200 دينار، فيما والدتي تعاني من مرض الديسك ولا تقوى على الحركة كثيراً.
تقدمت بطلب في العام 2010 للحصول على وحدة سكنية، ولكن نظراً لصعوبة توفير شقة إيجار بمبلغ أقل من 180 دينار، قمت بتحويل طلبي إلى شقة سكنية، على أمل تلبية طلبي سريعاً لتجاوز هذه الظروف الصعبة التي أعيشها، إلا أني أبلغت أنه لم يتم حتى الآن تلبية طلبات العام 2010.
وبالتالي، أرجو من وزارة الإسكان النظر في طلبي كحالة خاصة لا تحتمل التأجيل، فوالدتي لا تستطيع السكن في الطوابق العلوية، ولدي ما يثبت ذلك، آملاً توفير شقة في أقرب وقت ممكن.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
أنا شاب في الثلاثينيات من العمر وأسكن في غرفة يعيش فيها أيضاً أربعة من إخواني ، استدعت ظروفي المعيشية الصعبة أن أطرق باب الصحافة علّ وعسى أنشد ما أصبوا إليه، فأنا أعمل براتب شهري زهيد وقدره 200 دينار بحريني لدى إحدى الشركات الخاصة وتتملكني الرغبة الجامحة في إكمال نصف ديني بالزواج، ولكن لضيق الحال ولظروفي المادية الصعبة أجد صعوبة جمة وفي توفير المكان الذي يشملني أنا وزوجة المستقبل ناهيك عن المبلغ الذي أنا بأمس الحاجة إليه كمهر لها.
لذلك لم أقدِم على خطوة الإعلان عبر الصحافة إلا بعدما وجدت نفسي في حال مزرية اضطرتني لتوجيه مناشدة لأهل الخير والمحسنين من أصحاب الأيادي البيضاء بمد يد العون والمساعدة لي. راجياً من الله سبحانه وتعالى أن يجعل عملهم في ميزان حسناتهم وهو السميع البصير.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
يشكل إقبال المرأة البحرينية على المشاركة في الانتخابات البرلمانية التكميلية محطة مختلفة من مشاركتها السياسية ضمن التحول الديمقراطي الذي تشهده البلاد منذ العام 2001.
ولكن لماذا تكون مشاركتها في هذه الانتخابات مختلفة على رغم مشاركاتها المتعددة في الاستحقاقات الانتخابية الثلاث الماضية؟
من الواضح أن المرأة وصلت لمرحلة من الوعي والإدراك السياسي لا تختلف عن الوعي الذي وصل إليه نظيرها الرجل مع إصرار مزدوج من قبل المرأة نفسها على مباشرة حقوقها السياسية، وممارسة حقوقها الدستورية بالمشاركة في التشريع والرقابة عبر البرلمان. ومن قبل الدولة نفسها التي دشنت برامج ومشاريع متنوعة لتمكين المرأة سياسياً لتحقيق مبدأ أصيل من مبادئ دستور مملكة البحرين الذي كفل المساواة بين الرجل والمرأة في الشأن العام.
هذا الإصرار المزدوج من قبل المرأة والدولة تطور بشكل متسارع منذ الفصل التشريعي الأول العام 2002، عندما شاركت المرأة بقوة في الانتخابات البرلمانية، ولم تتمكن من الوصول إلى قبة مجلس النواب. ولكن الإصرار المستمر ساهم في وصولها إلى هدفها بتمثيل الشعب في المجلس النيابي في الفصل التشريعي الثاني العام 2006، كما أنها أثبتت جدارتها بثقة الناخبين واستطاعت الفوز بعضوية المجلس النيابي مرة أخرى في الفصل التشريعي الثالث العام 2010، وبالانتخابات التكميلية فإنها صارت تنافس الرجل على مقاعد المجلس النيابي الأربعين.
الانتخابات التكميلية التي تقام لأول مرة في مملكة البحرين، تتنافس فيها 8 مترشحات، وهي نسبة مرتفعة نسبياً مقارنة بعدد المترشحين. وقبل يوم التصويت تمكنت مترشحة من الفوز بعد انسحاب المترشحين الآخرين الذين أبدوا قناعتهم بكفاءتها لتمثيل ثقة وإرادة الناخبين لما تتمتع به من كفاءة. وهذا التطور يعكس تحولاً في المجتمع تجاه المزيد من القناعة بكفاءة المرأة وقدرتها على التشريع والرقابة البرلمانية، وإيماناً حقيقياً بضرورة تمكينها سياسياً باعتبارها شريكاً أساسياً في المجتمع.
أهمية دخول المرأة إلى مجلس النواب تحديداً لها الكثير من الدلالات، وهي كالآتي:
أولاً: بيان درجة نضج المجتمع السياسي، وحرصه على أن يكون ممثلاً حقيقياً عنه بوجود كل مكوناته فيه.
ثانياً: ضرورة تنوع تركيبة المجلس النيابي من الرجال والنساء لضمان درجة عالية من الثراء والتنوع في الرأي عند اتخاذ قرارات وتشريعات تخص المجتمع بأكمله.
ثالثاً: إمكانية وقدرة المرأة على إبداء الرأي في المواضيع التي تهمها، وكذلك بعض الفئات الأخرى التي تولي المرأة اهتماماً خاصاً بها مثل الأطفال والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الفئات.
رابعاً: دخول المرأة للمجلس النيابي يعكس درجة التنمية الحضارية التي وصل لها المجتمع، وتجاوزه وجود ثقافة سياسية لا تقوم على المساواة.
إلا أن الأهم من ذلك أن دخول المرأة للمجلس النيابي تعكس مدى إيمان المواطنين عموماً، والناخبين خصوصاً بمبدأ المساواة في مباشرة الحقوق السياسية بين الرجل والمرأة الذي أقره الدستور الذي توافق عليه شعب البحرين من خلال ميثاق العمل الوطني.
المجتمع بات الآن أكثر قبولاً من أي وقت مضى لمشاركة المرأة السياسية، بعد أن أثبتت جدارتها في مختلف المهمات والمشاريع التي أسندت لها، سواء منذ توليها الحقائب الوزارية، أو تمثيلها للدولة من خلال تولي المناصب الدبلوماسية، أو حتى وصولها إلى رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي أعلى هياكل المنظمة الدولية.
الحاجة ماسة اليوم لمزيد من الدعم لمشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية التكميلية سواء كانت ناخبة أو مرشحة، وهو دعم لا يقتصر على الناخبين من الرجال والنساء، أو حتى الجمعيات السياسية التي يحق لها المشاركة في الانتخابات باسمها. ولكن يمتد ليشمل كذلك مؤسسات المجتمع المدني المختلفة التي يفترض إيمانها بدور كل فئات المجتمع في المشاركة السياسية، وعدم اقتصارها على فئة معينة من دون أخرى، فالتمكين السياسي يجب أن يشمل كل الفئات منذ الطفولة مروراً بالناشئة والشباب وحتى مرحلة الكهولة.
هناك العديد من الفرص الواعدة لمشاركة المرأة السياسية بعد الانتخابات البرلمانية التكميلية في هذه المرحلة المهمة. فوصول مجموعة من النساء إلى المجلس النيابي سيتيح المجال لتشكيل أول كتلة نسائية في الغرفة المنتخبة من السلطة التشريعية. بالإضافة إلى أن ذلك يعزز من وجود كتلة نسائية فاعلة في مجلس الشورى باعتباره الغرفة المعينة. وخصوصاً أن الكتلة النسائية في مجلس الشورى لها دور كبير منذ الفصل التشريعي الأول على تحقيق العديد من الإنجازات للمرأة نفسها، وللمجتمع عموماً، وأثبتت المرأة جدارتها وقدرتها على الإنجاز السياسي. وبالتالي هناك فرصة لمزيد من التعاون والتنسيق بين مجلسي السلطة التشريعية.
كما أن وجود مثل هذه الكتلة النسائية سواء في مجلس الشورى أو حتى مع إمكانية تشكيل كتلة مماثلة في المجلس النيابي سيساهم في تراكم الخبرات البرلمانية النسائية، وهي خبرات مازالت البحرين بحاجة لها في سياق التحول الديمقراطي الذي تشهده منذ أكثر من عقد من الزمن.
أيضاً من الفرص الواعدة أن المرأة ستشارك في صياغة مستقبل البحرين خلال الفترة المقبلة من خلال البرلمان الذي سيناقش التعديلات الدستورية ومشاريع القوانين التي طرحت في حوار التوافق الوطني، وهو الحوار الذي شاركت فيه المرأة بفاعلية. ودخولها مجدداً لقبة المجلس النيابي سيكمل هذا الدور المميز الذي بدأته.
المرأة اليوم أمام تحدٍ حقيقي لأنها تواجه محاولة جديدة لإثبات كفاءتها السياسية في مساعيها لزيادة مقاعدها في المجلس النيابي، وهي محاولة لتضيف رصيداً فريداً من نوعه في التاريخ السياسي للمرأة البحرينية، وهو تاريخ حافل بسلسلة طويلة من الإنجازات التي مازلنا بحاجة لها.
إن مشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية التكميلية لها أهمية كبيرة، لأنها تعكس قناعة البحرين، وقناعة المواطنين والناخبين بالمرأة وأهمية مشاركتها السياسية، ومدى الحرص على إنجاح مشاريع التمكين السياسي. والأهم من ذلك دعم مسيرة الإصلاح السياسي، وممارسة الحقوق السياسية التي كفلها الدستور لكل شرائح المجتمع.
معهد البحرين للتنمية السياسية
مريت في حيهم قصدي أشوف الحلو
أكل وأشرب مر ودي أذوق الحلو
دوم ريقي مر لكن وين الحلو
بالعجل شوفوا الحل ولي خطبوا الحلوه
أريدها إللي هي أحلى من الحلوى
أنا أحب النبات فيه حبة الحلوه
وإللي يذوق المر الزم يذوق الحلو
جرحي باغني
إصفق ياموج البحر وياك باغني
طاير من الفرحه حبيبي اليوم باغني
يا صاح من فراقه أشوف الجرح باغني
يا ما دموعي عليه تقاطرت أنهار
صحت لا ليلي ليل ولا نهاري نهار
يا حسرتي آه قلبي منتحل وانهار
يا صاح لو مرني الفرح بس جرحي باغني
جميل صلاح
أُريدَ أن أنام... وإن آتى أَحَدُهم... أخبروه أني في حُضنِ فَقدٍ آخر
سَقطتُ وَسَقَطَ قلبي... وَكثيراً ما أسقط... لأُحاول الوقوف... فأعجَز...!
الآن أنا عاجِزُ عن كُلِ شيء... أمي تسألُني... ما بِك...؟!
ما سِرُ تِلكَ العُزلة... أُخرج وتَنفس الهواء
هَذا يسأل عنك... اختكَ اشتاقَت لَك... عمتكَ تُريدك
هل نسيتَهم
ويأتي الغَد وكأن الأمسَ لايَزالُ هُنا لم يذهب
رَباه كم هي الحياةُ والدنيا سخيفة لا تؤتَمن
كيف تنزِعُ من قلبك حياة... لا بل حيَوات
لِتترُكهُ بحياةٍ واحِده... تَسكُنُها أنت فقط...!
أنا لَم أنسهُم فَقط... بل نسيتُ نفسي أيضاً
أعيشُ في تِلكَ الأحلام... بل وأُصَدِقُها... لأعيشَها كــ واقع
وأركُلَ واقِعي خَلفي...
ولأنَ طَعمَ الحياةِ أصبحَ باهِتاً... حُرمتُ أن لا آكلُ إلا الانتِظار
سأبتَلِعهُ... وإن تباكى فَمي مِن مرارَتهِ وقَسوَته
وأنا الذي يعلم أنك لن تأتي حتّى يُحيل الوقت قلبي إلى رماد
وكَتبتُ للعابرينَ على ذَلك الجسر... عذراً
لإيصادِ باب قلبي هذا... فهو في صيانة قد تمتدُ لبعضِ الوقت
لأجلُس وأكتبَ الألم لأنه وسيلَتي الوحيدة... كـ متَنفس
لأني لم أجد أحداً... يَكتبُ الفرح
حَاولتُ أن أكتبَ ما يُسمى بـ الفَرح
وَلكن... لمَ؟
لمَ نُخبر الناس أننا سُعداء... ونَحنُ نخبئ الحُزنَ تحت غشاءِ القلب؟
علي الحداق
العدد 3305 - السبت 24 سبتمبر 2011م الموافق 26 شوال 1432هـ