شارك نائب الأمين العام للشئون السياسية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) رضي الموسوي، في حفل تأبين المناضل عبدالرحمن النعيمي ببيروت، أمس الأول الجمعة (23 سبتمبر/ أيلول 2011).

وألقى الموسوي كلمة في الحفل قال فيها: «باسم جمعية «وعد» أتقدم بالشكر للمنظمين لحفل التأبين هذا... ونخص الإخوة في المنتدى القومي العربي وفي مقدمهم الرفيق معن بشور والأخت رحاب مكحل... وإلى كل أصدقاء المناضل عبدالرحمن النعيمي... والشكر موصول لكل من ساهم في تنظيم هذا الحفل وإلى حضوركم جميعاً ولمن لم تسعفه الظروف من الحضور. كما نشكر الرفاق الذين تفضلوا بإلقاء كلماتهم في حفل التأبين هذا».

وأضاف «(أيها الرفيق التحق مع المقاتلين) رسالةٌ قصيرة وصلت بيروت من دمشق يوم الخامس من يونيو/ حزيران 1982 إلى أحد الرفاق البحرينيين المسئولين عن مجال لبنان إبان الغزو الصهيوني. وكان مرسلها المناضل عبدالرحمن النعيمي (سعيد سيف)، الذي سارع، أيضاً، إلى إرسال دعوةٍ مماثلة إلى رفاق الداخل والمجالات الأخرى في الخارج يطلب منهم التطوع في صفوف الثورة، وقد لبّى العشرات من البحرينيين والخليجيين نداءَ الواجب القومي في مرحلةٍ حرجة من صراع الأمة ضد العدو الصهيوني. هكذا كانت بوصلة سعيد سيف، واستمرت كذلك حاسمة، ودقيقة في حساباتها؛ ففلسطين محور الصراع مع العدو الصهيوني، وهي العمود الفقري لنهضة ونضال الأمة العربية، ولا يجوز اللعب بقضيتها في بازار المفاوضات المباشرة وغير المباشرة أو في صفقات الغرف المغلقة».

وأوضح أن «النعيمي وهب حياته لهذه القضية، منذ البدايات الأولى لنشاطه السياسي والتنظيمي في حركة القوميين العرب مطلع ستينيات القرن الماضي، ثم في الحركة الثورية في الخليج، فالجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي، فالجبهة الشعبية في البحرين وأخيراً في جمعية «وعد». وكان يؤكد طوال حقبه النضالية أن وحدة قوى الثورة الفلسطينية ووضوحَ مواقفها النظرية والعملية والتفافَ فصائلها حولَ الشعار الاستراتيجي هو الطريق الأمضى والأصح على طريق تحرير فلسطين من رجس الاحتلال، باعتبار أن الوحدةَ والوضوحَ عنصرا القوة لدى قوى وفصائل الثورة الفلسطينية وحركة التحرر العربية. لذلك لم يتردد الفقيد عن تلبية نداءِ الواجبِ القوميِ في كل المحطات المفصليةِ التي مرت بها القضيةُ الفلسطينيةُ وقضايا التحرر العربي طوال حياته السياسية