أعرب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن خالص التهاني والتبريكات لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى شعب البحرين بجميع أطيافه سنة وشيعة على نجاح الانتخابات التكميلية، وهو يجسد ما عُرف عن المواطن البحريني من ولاء للوطن والقيادة في مختلف الظروف.
وأكد سموه أن شعب البحرين أعطى القدوة والمثل في الالتزام الوطني من خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات التكميلية، وذلك أمر نابع من تاريخ طويل من الإحساس بالمسئولية الوطنية، والتلاحم الذي جبل عليه هذا الشعب العريق، وظهر جليّاً من خلال تدافعه على صناديق الانتخابات للإسهام في صنع حاضر الوطن ومستقبله.
وقال سموه: «إن هذه الوقفة التاريخية المشرفة للشعب تشكل علامة فارقة في تاريخ البحرين، ودلالة على أن جميع أبناء البحرين على قلب واحد في كل ما يدفع بالمسيرة الوطنية إلى الأمام، والارتقاء بها بالشكل الذي يحقق تطلعات المواطنين وآمالهم».
وشدد سموه على أن هذه المشاركة الفاعلة أظهرت مدى التلاحم الوطني وجاءت ترجمة لرؤية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في رؤية وطن شامخ ومزدهر ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار.
وأشار سموه إلى أن إقبال المواطنين الواسع على التصويت أظهر مدى وعي المجتمع ورغبته في البناء على ما تحقق من مكتسبات وطنية في مواجهة أية دعاوى تستهدف المساس بأمن الوطن واستقراره.
وأكد سموه أن نتائج الانتخابات التكميلية عكست تجاوب المواطنين مع متطلبات المرحلة الراهنة في العمل الوطني، ودشنت مرحلة جديدة تستهدف صالح الوطن والمواطن قوامها التعاون من أجل خير الجميع.
ونوه سموه إلى أن الحكومة ستواصل العمل من أجل ترسيخ أسس التنمية التي تشهدها المملكة، والحفاظ على ما تحقق من إنجازات كان المواطن شريكاً رئيسيّاً في صياغتها.
وأعرب سموه عن أمله في أن تسهم النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات التكميلية في صناعة مستقبل مشرق للوطن يرتكز على التعاون البناء والمثمر بين مختلف أطياف الشعب، من أجل بناء وطن آمن ومزهر في جميع المجالات.
المنامة - بنا
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة «أن عزيمة أبناء البحرين وإصرارهم على المشاركة الإيجابية في الانتخابات التكميلية أكدت أننا نسير على الطريق الصحيح تجاه المستقبل الأفضل الذي نرجوه جميعا لصالح الوطن وأهله».
وقال سموه في تصريح بمناسبة الانتخابات التكميلية التي جرت يوم أمس السبت (24 سبتمبر/ أيلول 2011)، «إن شعب البحرين بإقباله على مراكز الاقتراع قدّم للعالم صورة حضارية تجسد قيم الانتماء الوطني في أسمى معانيها، وأثبت عزمه الأكيد على أن يكون عنصرا فاعلا في صياغة ملامح مرحلة مهمة في تاريخ العمل الوطني قوامها المشاركة في صنع القرار».
وأشاد سموه بأجواء الحرية والديمقراطية التي جرت فيها العملية الانتخابية، وبما أبداه المواطنون من حرص على الإدلاء بأصواتهم لتكون هذه الانتخابات بداية فصل جديد من فصول الديمقراطية في مملكة البحرين.
وأكد سموه أن الانتخابات التكميلية التي جرت اليوم (أمس) هي حالة تاريخية تجري لأول مرة وشكل من أشكال الديمقراطية القائمة التي تنعم بها مملكة البحرين، حيث أظهرت هذه المشاركة الشعبية الكبيرة مدى الحرص الذي أبداه المواطنون ليكونوا شركاء في بناء البحرين وترسيخ الديمقراطية والحفاظ على وحدة الوطن وتقدمه.
وشدد سموه على أن منجزات البحرين الحضارية والتنموية سوف تتعاظم وتتعزز مع الوقت بتطور هائل ونوعي، حيث تعمل الحكومة على تحقيق كل ما من شأنه أن يسهم في بناء الغد من أجل بحرين الحاضر والمستقبل. وقال سموه «إننا سوف نعمل على توفير كل قدر من الحماية لتظل البحرين واحة أمن وأمان وطمأنينة وسلام، ولن يشغلنا شيء عن توفير مثل هذه الحماية والعناية بالوطن والمواطن».
وأكد سموه أن مملكة البحرين بفضل السياسات السديدة والحكيمة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أرست قواعد متينة لدولة عصرية للمواطن فيها دور محوري في عملية صنع القرار، وأن التسابق للمشاركة في الانتخابات يؤكد مدى وعي المواطن البحريني وحرصه على المساهمة في الشأن العام.
وقال سموه «إن الشعب البحريني بعمقه الحضاري وتراثه الممتد أعطى نموذجًا رائعا لمدى حبه للوطن بتسابقه للمشاركة في الانتخابات التكميلية، من أجل الحفاظ على منجزاته ومكتسباته، وذلك في حس وطني ليس بغريب على شعب عريق وأصيل مثل شعب البحرين».
ونوه سموه إلى حرص الحكومة على استمرار التعاون مع السلطة التشريعية لتحقيق تطلعات وآمال المواطن البحريني، وخاصة أننا على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الوطني تتطلب قدرًا أكبر من التعاون بين جميع أطراف المجتمع، فالتحديات التي تمر بها المنطقة تستلزم روحًا جديدة قوامها التفاني والإخلاص، والارتفاع فوق أية عقبات تعترض عملنا الوطني. وأعرب سموه عن ثقته في أن التعاون المثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية هو السبيل الأمثل للسير بسفينة الوطن إلى الوجهة الصحيحة التي تحقق للمواطنين آمالهم في الحاضر والمستقبل.
كما أعرب سموه عن تمنياته لمجلس النواب بالتوفيق في عمله المقبل، وأن يكون الجميع على قدر الثقة التي وضعها فيهم الناخبون، مؤكدا سموه أن يد الحكومة ستظل ممدودة وكما كانت للتعاون معهم في كل ما من شأنه رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره.
ووجه سموه الشكر إلى اللجنة التنفيذية للانتخابات وإلى كل من ساهم وعمل معها من أجل إنجاح العملية الانتخابية، ما أسهم في توفير أجواء مثالية للمواطنين للإدلاء بأصواتهم في مناخ من النزاهة والحرية. كما وجه سموه الشكر والتقدير إلى الصحافيين والإعلاميين ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية المحلية والعربية والدولية الذين شاركوا في تغطية وقائع الانتخابات، وإسهامهم الكبير في هذا الشأن
العدد 3305 - السبت 24 سبتمبر 2011م الموافق 26 شوال 1432هـ