خفضت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بحق متهمة برمي طفلها في مواقف سيارات مجمع السلمانية الطبي من 6 أشهر إلى 3 اشهر.

وكانت محكمة الدرجة الاولى قضت بحبس أم ووالدتها لمدة 6 أشهر وقدرت كفالة 100 دينار لكل منهما لوقف تنفيذ العقوبة، لقيام الأولى برمي طفلها في مواقف سيارات مجمع السلمانية الطبي وبرفقتها والدتها. ووجهت النيابة العامة إلى الأم ووالدتها أنهما عرضتا الطفل الذي لم يبلغ 7 أشهر للخطر.

ولم ترتضِ المتهمة الاولى بالحكم الصادر واستأنفت الحكم الصادر، وقضت المحكمة بخفض الحكم من 6 أشهر لثلاثة اشهر .

وكان بلاغ ورد من شخص مفاده أنه أثناء ما كان على واجب الدوام بمجمع السلمانية الطبي حضر إليه رئيس الأطباء وأبلغه بوجود طفل رضيع حديث الولادة في مواقف سيارات المجمع، وكان جسم الرضيع يرتعش. وبعد تحريات الشرطة تم التوصل إلى والدة الطفل التي قامت برمي طفلها في مواقف السيارات بمجمع السلمانية الطبي. المتهمة الأولى وهي والدة الطفل الرضيع قالت في تفاصيل اعترافها إنها كانت على علاقة برجل في العام 2009 وقام بمعاشرتها من دون رضاها، فشعر الرجل بالذنب فقرر أن يتزوجها زواجاً منقطعاً وبعد ذلك سيقوم بالتقدم إليها والزواج منها رسمياً. بعد ذلك استمرت علاقتهما لمدة 6 أشهر ثم حدث خلاف بينهما فتركها، ثم اكتشفت أنها حملت من الرجل. وخلال شهرها التاسع من الحمل شاهدت والدة المتهمة انتفاخ بطن ابنتها فطلبت منها عمل تحاليل لمعرفة سبب الانتفاخ، إذ كانت الأم في بداية الأمر لا تعلم عن ابنتها شيئاً. وفي الموعد المحدد لولادتها ذهبت المتهمة إلى مستشفى جدحفص للولادة وأنجبت طفلاً أسمته باسم الرجل الذي عاشرها على أساس زواج منقطع. وقد تمكنت المتهمة من الخروج من المستشفى وأخبرت الممرضة والطبيبة بأنها تدرس الماجستير وعليها مغادرة المستشفى، وبالفعل خرجت المتهمة من المستشفى وقامت بإرسال رسائل نصية لوالدتها (المتهمة الثانية) وأخبرتها بتفاصيل حملها، فطلبت منها الأخيرة عدم الحضور بالطفل للمنزل خوفاً من الفضيحة ومواجهتها بإخوانها. وعليه التقت الأم بابنتها وقررتا التوجه إلى مجمع السلمانية الطبي ورمي الطفل في مواقف السيارات هناك.

المتهمة الثانية، وهي الأم، اعترفت بخصوص الواقعة وبينت أنها هي من طلبت من ابنتها عدم الحضور للمنزل وطلبت منها التوجه معها إلى مجمع السلمانية الطبي لرمي الطفل في مواقف السيارات