أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن «البحرين ستظل ملتزمة بالحوار نهجاً دائماً لن تحيد عنه للوصول إلى الغايات التي تحقق طموحات الشعب بمختلف مكوناته في الحرية والديمقراطية، فليس هناك منا من لا يريد أن يعيش حياة أفضل».
وقال جلالته: «إن البحرين استطاعت أن تحافظ على مدى التاريخ على مركزها الحضاري والروحي من خلال التعايش والتسامح بين الجميع من دون مصادرة رأي فئة أو جماعة أو طائفة، فالبحرين تستوعب الجميع شريطة الالتزام بالقانون وأصول الديمقراطية والحرية وموروثات البلد وتقاليدها وأعرافها».
المنامة - بنا
أعرب عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن خالص الشكر والتقدير والامتنان لكل الوفود المشاركة في الدورة الـ 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة لما أبدته من متابعة واهتمام وتفاعل مع الكلمة السامية التي تفضل بها في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الأول الخميس (22 سبتمبر/ أيلول 2011).
وقال جلالته: «إننا نعتز جداً بما أبدته كافة الوفود المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة من تقدير كبير للكلمة والتي تضمنت مواقف البحرين الواضحة والصريحة من مجمل الأحداث والتطورات المتسارعة التي تجري على الساحة العالمية».
وأضاف جلالته أن «هذا التقدير العالمي للبحرين هو انعكاس لما تتمتع به من مكانة دولية نتيجة ما تتبعه من سياسات إيجابية ومتوازنة ومتفاعلة مع محيطها الإقليمي والعربي والعالمي القائمة على ثوابت وامتدادات عربية وإسلامية».
وأوضح جلالته أن «البحرين سوف تظل شريكاً فاعلاً ومؤثراً في المجتمع الدولي وهو امتداد لتاريخنا المشهود له في التمسك بمبادئ السلام والتسامح والاستقرار والعمل الدؤوب من أجل تنمية العالم والعمل على تثبيت أمنه واستقراره».
كما توجه جلالته بخالص الشكر والتقدير لكل المؤسسات الرسمية والأهلية والفعاليات الوطنية والشخصيات والأفراد الذين تفاعلوا إيجابياً مع مضامين الكلمة السامية وخاصة ما يتعلق بالشأن المحلي وعملية الإصلاح والتطوير والنهضة التي تشهدها البحرين.
وأكد جلالة الملك حرصه الشديد على إشراك كل أطياف الشعب البحريني ومكوناته المختلفة وذلك كما ورد في الكلمة السامية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول.
وأوضح جلالته «بحكم موقعنا وأخذاً بالاعتبار تاريخ البحرين ونهجها الذي يقوم على التعايش والتعدد والتنوع بين مختلف المذاهب والمعتقدات والديانات والاتجاهات، فإننا لن نالو جهداً ولن ندخر وسعاً في تحقيق تطلعات الجميع في العيش الكريم وفي الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة وهي من مقومات الدولة المدنية التي يعيش المواطنون سواسية فيها».
وأكد أن «البحرين ستظل ملتزمة بالحوار نهجاً دائماً لن تحيد عنه من أجل الوصول إلى الغايات التي تحقق طموحات الشعب بمختلف مكوناته في الحرية والديمقراطية، فليس هناك منا من لا يريد أن يعيش حياة أفضل».
وقال: «إن البحرين استطاعت أن تحافظ على مدى التاريخ على مركزها الحضاري والروحي من خلال التعايش والتسامح بين الجميع دون مصادرة رأي فئة أو جماعة أو طائفة، فالبحرين تستوعب الجميع شريطة الالتزام بالقانون وأصول الديمقراطية والحرية وموروثات البلد وتقاليدها وأعرافها».
وأكد جلالة الملك أن «البحرين أقوى اليوم وذلك بفضل تكاتف وتلاحم أبناء الشعب جمعياً وبفضل ما تحظى به من إجماع دولي للمضي قدماً في عملية الإصلاح والديمقراطية والتنمية، فكل الشكر والتقدير للجميع في داخل البحرين وخارجها لمشاعرهم الطيبة التي بفضلها ستكون البحرين بخير دائماً، بلداً ديمقراطياً حراً».
قدم عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تهانيه إلى رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح، المشارك في الدورة السادسة والستين للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الاميركية بعد أن القى سموه كلمة دولة الكويت. وأشاد جلالته بما تضمنته الكلمة من إشادة بدور الأمم المتحدة في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لدول العالم إضافة إلى رؤية دولة الكويت حول مختلف الأحداث والتطورات السياسية الإقليمية والدولية، متمنيا لدولة الكويت كل التقدم والازدهار
العدد 3304 - الجمعة 23 سبتمبر 2011م الموافق 25 شوال 1432هـ