إن رابع فرصة كبيرة هي دعم الأمم التي تعيش مرحلة انتقالية. لقد شكّلت الأحداث المفاجئة التي شهدتها منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط هذا العام مصدر إلهام لنا. لذا دعونا نجعل الربيع العربي فصل أمل حقيقي للجميع.
ففي ليبيا، نقوم حاليا بنشر بعثة دعم جديدة تابعة للأمم المتحدة لمساعدة السلطات الليبية على إقامة حكومة جديدة ونظام قانوني، بما يتماشى وتطلعات الشعب الليبي.
أما سوريا، فما زالت مصدر قلق خاص. فقد شهدنا، على مدى ستة أشهر، تصاعدا في وتيرة العنف والقمع. وقد تعهدت الحكومة مرارا بإدخال إصلاحات وبالإصغاء إلى شعبها. لكنها لم تفعل ذلك. وقد حان الوقت للتحرك. فلا بد للعنف أن يتوقف.
وهناك آخرون يتطلعون إلينا أيضا. فثمة بلدان خارجة من أتون الحرب، وأخرى بصدد التحول من نظام استبدادي إلى نظام ديمقراطي، ومن الفقر إلى عهد جديد من الرخاء. ويجب على الأمم المتحدة أن تساعدها على أن تسير على الطريق الصحيح. وقد يتطلب ذلك توفير الدعم اللازم لاستعادة العدالة أو إعادة بناء القدرة على توفير الخدمات العامة. وقد يعني المساعدة على تنظيم الانتخابات أو وضع الدستور.
والتحدي الذي يواجهنا اليوم هو ترسيخ ما تحقق من تقدم، وتطبيق الدروس المستفادة. ولعل هذا التحدي يتجسد في أوضح صوره في جهودنا الرامية إلى مساعدة جنوب السودان على بناء دولة فاعلة بعد عقود من النزاع.
وخامسا وأخيرا، يمكننا إعطاء زخم هائل للجهود التي نبذلها في كل مجال من المجالات بالعمل مع النساء والشباب، وبالعمل لصالحهم.
فالمرأة نصف المجتمع، وهي جزء كبير من طاقات العالم غير المستغلة. فهي المعلّم. وهي التي تربي الأطفال. وهي اللحمة التي تجمع شمل الأسرة، كما أنها تشكّل على نحو متزايد القوة الدافعة للاقتصاد. فهي قائدة بطبيعتها.
ونحن بحاجة إلى مشاركتها مشاركة كاملة، سواء في الحكومة أو في قطاع الأعمال أو المجتمع المدني. وهذا العام، لدينا، للمرة الأولى، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، محركنا الفريد القوي من أجل التغيير المستمر.
ويسرني بشكل خاص أن أرى الكثير من النساء في دورة الجمعية العامة لهذا العام. وأرحّب، على وجه الخصوص، بالمتكلمة التالية، رئيسة البرازيل ديلما روسيف، أول امرأة في تاريخ الأمم المتحدة تفتتح مناقشتنا العامة.
ويمكننا أن نفخر بالعدد الكبير من النساء اللائي يشغلن مناصب قيادية في الأمم المتحدة. وسنواصل سياستنا المتمثلة في النهوض بوضع المرأة على جميع مستويات المنظمة.
وسنركّز على الجيل الجديد. فالشباب ليسوا مستقبلنا فحسب، بل هم أيضا حاضرنا، سواء من حيث أعدادهم أو من حيث كونهم القوة الدافعة وراء التغيير السياسي والاجتماعي. ويجب علينا أن نجد سبلا جديدة لتوفير وظائف لائقة وإتاحة فرص جيدة لهم، وذلك في مختلف أنحاء العالم.
إن هذه التحديات غير عادية. ولا يمكننا أن نواجهها بوسائل عادية. ونحتاج إلى شيء واحد أكثر من غيره: التضامن. وأولا وقبل كل شيء: بدون موارد، لا يمكننا أن نحقق شيئا.
واليوم، أطلب من الحكومات التي تتحمل عادة نصيب الأسد من التكاليف أن تبقي يدها الكريمة مبسوطة.فالميزانيات محدودة للغاية. لكننا نعلم أيضا أن الاستثمار عن طريق الأمم المتحدة هو سياسة ذكية. فتقاسم الأعباء يخفف الحِمل. أما تقليص المساهمات فليس حلا.
وأذكّر القوى الصاعدة بينكم، التي تحرك بديناميتها الاقتصاد العالمي على نحو متزايد، بأن القوة تقترن بالمسؤولية. وأطلب إليكم جميعا تقديم ما تستطيعون - من خبراء وقوات حفظ سلام وطائرات مروحية. ولا تستهينوا أبدا بقوة قيادتكم. فقد رأيت مرارا وتكرارا أصغر الأمم تسهم أكبر الإسهامات في عملنا.
ولكن لا يمكن للحكومات أن تقوم بالعمل لوحدها. فلتحقيق نتائج ملموسة لصالح المحتاجين، يجب أن نوسّع قاعدة شركائنا ونطاق تعاوننا. ويجب أن نستفيد إلى أقصى حد ممكن من الشراكات على نطاق المنظمة ككل.
والنجاحات التي حققناها في مكافحة الملاريا خير دليل على ذلك. فمبادرة ”كل امرأة، كل طفل“ تعكس قدرة الشراكات على إحداث التحولات المرجوة، إذ بلغت التزامات التمويل في إطار هذه المبادرة أكثر من 40 بليون دولار، أي ضعف الميزانية السنوية للأمم المتحدة أربع مرات.
وحين نضم ما تتمتع به الأمم المتحدة، دون غيرها، من قدرة على جمع مختلف الأطراف ومن موارد تقنية إلى مختلف نقاط القوة التي تتمتع بها الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، فإننا نشكّل قوة هائلة لفعل الخير.
وأخيرا، يجب أن نتكيّف مع الأزمنة المتغيرة. وفي زمن التقشف هذا، يجب أن نحقق نواتج أكثر باستخدام موارد أقل. ويجب أن نستثمر أموال دافعي الضرائب العالميين بحكمة، مع القضاء على أوجه التبذير وتفادي الازدواجية من خلال توحيد الأداء.
ويظل شعارنا المساءلة والشفافية. فنحن مسؤولون أمام الدول الأعضاء. لكننا في المقابل لا نستطيع تعزيز كفاءتنا دون دعم قوي ومتواصل منها.
ونحتاج إلى إحكام عملية إعداد الميزانية ومساعدة الأمم المتحدة على تحقيق النواتج بتكلفة لا تستطيع مضاهاتها أي أمة بمفردها. ويجب أن نواصل الدفع صوب بناء قوة عاملة أحدث وأكثر قدرة على الحركة، بما يجعل الأمم المتحدة منظمة أسرع استجابة وأكثر مرونة ... منظمة تتبع أساليب مبتكرة وتستفيد من قوة وسائط الإعلام الاجتماعية والتكنولوجيات الجديدة ... منظمة تساعد على حل مشاكل العالم الحقيقي في الزمن الحقيقي.
وأخيرا وليس آخرا، دعونا نبذل كل ما في وسعنا لحماية موظفي الأمم المتحدة. فقد خسرنا الكثير من الأرواح؛ وغدت الأمم المتحدة هدفا غير محصن.
واليوم، نذكر بامتنان أولئك الذين يعملون بتفان في العديد من الأماكن الخطرة.
هنا في هذه القاعة العظيمة، قد تبدو جزر المحيط الهادئ الشاسع الآخذة في التقلص بعيدة جدا. لكنني أسمع نداء تلك الفتاة الصغيرة بوضوح تام، كما لو أنها بجانبي. ربما لأنني كنت في مكانها منذ 60 سنة خلت.
إن الأمم المتحدة هي الإجابة، في الحاضر كما كانت في الماضي. وأنا أقف هنا اليوم، فإنني أسمع عدة ملايين من الفتيان الصغار والفتيات الصغيرات يطلبون المساعدة منا، باحثين عن بصيص من الأمل.
«نحن الشعوب» ...
إن سبعة مليارات شخص يتطلعون إلينا الآن - نحن قادة العالم. إنهم يحتاجون إلى حلول. إنهم يطالبون بقيادة. إنهم يريدون منا التحرك. التحرك بعطف وشجاعة ويقين. التحرك بشكل جماعي، أي أن نكون أمما متحدة في الأمم المتحدة. دعونا نواصل هذه المسيرة معا
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 3303 - الخميس 22 سبتمبر 2011م الموافق 24 شوال 1432هـ
الامم المتحدة خدمة اسرئيل وخذلة جميع الشغوب المظلومة وعلى راسهم الشعب الغلسطيني
لامم المتحدة ماهي الا ادات في يد امريكا ومن يماك حق الفيتو وليست اطلاقا لخذمة الشعوب بل هي لخدلة الشعوب المظلومة بامتياز وذلك من خلال دعم الانظمة الدكتاتورية في العالم طالما لهذه الانظمة علاقات جيدة مع امريكا واروبا واما الصين وروسيا لايهتمان الا بمصالحهم الاقصادية وفي معظم الاحيان تساومهم امريكا على مصالحهم للموافقة على ما تريد منهم وفي الاغلب العم هم يوافقونها فيما تريد . وامريكا استخدمت حق التصويت الفيتو اكثر من ستين مرة لخدة اسرائيل وقد قامت اسرائيل بقرار من الامم المتحدة ام فلسطين فلا
منظمة الأمم المتحدة لن تكون فاعلة وهذا وضعها
كونها منظمة أممية هذا جيد ولكن المشكلة هو أن قرارها متحكم من قبل دول معينة وبهذه الصورة لم تعد فاعلة وغالبا ما تكون قرارتها جائرة وظالمة ومجحفة
بسبب تحكم بعض الدول في قراراتها
فلا يوجد لدى هذه المنظمة قوة المنظق وإنما منطق القوة حيث أن هذه المنظمة لا تستطيع ان تخرج بإدانه ما لأمريكا مهما حصل اجماع واتفاق
وعلى هذا فإن مصداقية هذه المنظمة ليست بالمستوى المطلوب
عبد علي البصري
الامم المتحده هي افضل منظمه عرفها العالم بما تحويه (الانروى , اليونوسيف , fao ...) بس من تناقضات الزمان ان تحتل فلسطين وترتكب ابشع الجر ائم فيها وتحتل العراق وتضرب ليبيا و تنتهك حقوق الانسان في كثير من اصقاع الارض والاغرب من ذلك ان هذه الجرائم فاقت مثيلاتها قبل انشاء الامم المتحده!! تنهب الشعوب تحت ذريعه التنميه , تحتل الاراضي تحت ذريعه حمايه الحياه الفطريه والحيوانيه , ولكم في السودان المثل الاعلى