تصاعدت وتيرة الحرب بين بعض الأندية المحلية والاتحاد البحريني لكرة القدم حول المشكلة العالقة حالياً في المنتخب الأول بتفريغ اللاعبين، وربما تحتاج هذه المشكلة لوقفة عاجلة من قبل الطرفين والجلوس الى طاولة المناقشات للتوصل لحل يرضي الطرفين وخصوصاً أن الأحمر تنتظره مواجهة قوية أمام منتخب إيران في تصفيات كأس العالم.

تفاجأت كثيراً من الأخبار التي تناولتها الصحف المحلية في الفترة الأخيرة، فكانت أشبه بالأفلام المكسيكية التي يشتاق إليها المشاهد ويتصور ماذا سيحدث في الحلقات المقبلة، والآن الوضع نفسه ينطبق على الأحمر، فاليوم مشكلة بين نادي والاتحاد وغداً إيقاف التدريبات وبعده توتر وقلق حول لاعبي الأولمبي وغيرها من الأمور التي كنا نتمنى ألا تحصل في مثل هذا التوقيت.

تفاقم المشكلة ووصولها إلى إيقاف التدريبات أمر لا يمكن السكوت عنه، ولا يمكن أن يمر مرور السحاب، ولابد أن نخرج بنتيجة إيجابية ومعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إلغاء التدريبات، فإذا كانت بسبب غياب اللاعبين فأين السبب ولماذا أصرت الأندية على انضمام لاعبيها إليها، وهل هناك اتفاق بين الاتحاد والناديين المعنيين بتغيب اللاعبين، أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة صريحة وشفافة بعيدة عن الدبلوماسية.

نقطة أخرى أود أن أطرحها، هل كان اتحاد الكرة يسير وفق روزنامة معينة لتسيير أمور المنتخبات وخصوصاً المنتخب الأول، ولو كان الاتحاد يسير على روزنامة لما حدثت هذه المشكلة وأدت إلى توقف المنتخب عن التدريبات، فلابد أن نسير وفق روزنامة معينة حتى لا نقع في هذه المشكلة في المستقبل القريب وخصوصاً أن هذه الروزنامة تعتبر العمود الفقري والمنسق الكامل بين الاتحاد والأندية بشأن تفريغ اللاعبين.

في الفترة الأخيرة وتحديداً فور وصول الانجليزي بيتر تايلور وخوضه مباراتين رسميتين مع الأحمر، تفاءلنا خيراً بتطوير الكرة البحرينية وخصوصاً عندما أعطى الفرصة للاعبين الصغار، ولكن يبدو أن تايلور سيتحطم في الفترة المقبلة إذا سارت الأمور على ما هي عليه الآن، وكيف سيتمكن من المواصلة وهو متذمر!

أخيراً... الحرب القائمة حالياً ليست من مصلحة الكرة البحرينية، فالجميع مطالب بالوقوف مع المنتخب في الفترة المقبلة، وكل ما نتمناه أن تسير الأمور على ما يرام وألا تتفاقم هذه المشكلة وتصل لمغادرة بيتر تايلور وهذا ما نخشاه