تبنى "تنظيم القاعدة في العراق"، معظم الهجمات التي وقعت في أغسطس/ آب الماضي، وأبرزها سلسلة الهجمات التي وقعت في 15 أغسطس، وقضى جراءها أكثر من خمسين قتيلاً معظمهم في مدينة الكوت، جنوب شرق بغداد.
وشهد العراق في هذا النهار سلسلة هجومات ضربت 18 مدينة تبنت دولة العراق الإسلامية الفرع العراقي لتنظيم "القاعدة" ثمانية منها، بينها تفجير الكوت الأكثر دموية.
وتبنى التنظيم عبر شبكة "حنين الجهادية" 38 عملية في جنوب بغداد من ضمنها تفجير الكوت الدامي الذي قضى فيه أكثر من أربعين شخصاً.
وتعد سلسلة التفجيرات المنسقة التي وقعت في يوم واحد، الأعنف بعد حوالى عام من تفجيرات مماثلة وقعت في أغسطس 2010.
وجاء في بيان القاعدة عن هذه الهجمات أنه تم "تفجير عبوة ناسفة في حي (العامل) بمدينة الكوت نجحت في استدراج قطعان الجيش والشرطة وغيرهم (...) حيث تم تفجير سيارة مفخخة في نفس الموقع ما أدى إلى مقتل أربعين عنصراً وإصابة سبعين آخرين معظمهم من عناصر القوات الأمنية".
كما تبنى التنظيم في البيان ذاته، مقتل سبعة من عناصر الصحوة في منطقة اليوسفية (جنوب بغداد) التي وقعت في 16 أغسطس الماضي.
وتبنى التنظيم كذلك، تفجير السيارة المفخخة قرب حسينية "داود العاشور" في منطقة أبو الخصيب في البصرة في 26 أغسطس، وأسفرت عن مقتل أربعة وإصابة العشرات بجروح.
وانخفض العنف في جميع أنحاء العراق بصورة كبيرة عما كان عليه في 2006 و2007، لكنه لايزال شائعاً.
وأدت أعمال العنف في عموم العراق إلى مقتل 239 شخصاً وجرح 399 آخرين في عموم العراق، خلال شهر أغسطس الماضي.