العدد 3301 - الثلثاء 20 سبتمبر 2011م الموافق 22 شوال 1432هـ

"إسرائيل" تطلق حرباً إعلامية لمواجهة الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة

مسيرات تأييد في رام الله إعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة
مسيرات تأييد في رام الله إعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة

يحاول القادة الإسرائيليون التصدي لحرب إعلامية حول الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، وذلك بعرض وجهة نظرهم الخاصة التي تشدد على أن (إسرائيل) "تريد السلام مع دولة فلسطينية لكن ذلك يجب أن يتم عبر مفاوضات ثنائية حتماً".
ويشرح المتحدث باسم الخارجية يغال بالمور الذي أصبح محاوراً لا غنى عنه لوسائل الإعلام الأجنبية "أتحدث مع عشرات الصحافيين يومياً ناهيك عن الرسائل الالكترونية والرسائل عبر الفيسبوك والمقابلات التلفزيونية والإذاعية".
ويرافق عدد من المتحدثين وخبراء الاتصالات والوزراء والمسئولين الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في رحلته ليل الثلثاء الأربعاء إلى نيويورك للمشاركة في المعركة نهاية الأسبوع في الامم المتحدة.
ونصبت في نيويورك "خيمة حوار" قرب مقر الأمم المتحدة لشرح الموقف الإسرائيلي.
ويؤكد أمين سر الحكومة الإسرائيلية تسيفي هاوزر أن هدف الحملة هو "توضيح من يمد يده للسلام ومن يرفض ذلك"، ملمحاً بذلك إلى الفلسطينيين.
وقام نتنياهو والمتحدثين باسمه في الأيام الماضية بتوزيع رسالة تفيد بأن نتنياهو "مستعد للقاء أبومازن في نيويورك لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة التي يمكن أن تستمر في القدس أو رام الله".
ويوضح العضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو داني دانون لوكالة فرانس برس "أسافر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الحملة الإعلامية الإسرائيلية والحصول على دعم أصدقائنا الأميركيين ضد طلب الدولة الفلسطيني".
وفي القدس يشارك المكتب الإعلامي الحكومي والعديد من المنظمات المؤيدة لـ "إسرائيل" في حملة دعائية تنظم منذ عدة أسابيع مؤتمرات صحافية مع مسئولين إسرائيليين ورحلات للصحافيين.
وانضمت سفيرة "إسرائيل" السابقة لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف المحامية اليسارية إلى الحملة هذا الأسبوع للتحدث مع وسائل الإعلام الغربية.
وينتقد مدير أكبر منظمة للمستوطنين في الضفة الغربية نفتالي بينيت ويشارك في الحملة "هيمنة الرواية الفلسطينية على وسائل الإعلام الغربية".
ويكرر بينيت وهو يعرض صوراً لتل ابيب وضواحيها أخذت من مستوطنات الضفة الغربية أن "إقامة دولة فلسطينية هو خطأ فادح لأنه يجعل مستقبل (إسرائيل) في خطر".
وبعد 18 عاماً من توقيع اتفاقيات أوسلو بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية لا يبدو المجتمع الإسرائيلي متأثراً بالضجة الإعلامية المرافقة للطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة.
ويشير مراسل لتلفزيون فرنسي إلى أنه"عندما أسأل الناس في الشارع عن أحداث سبتمبر/ أيلول يقولون لي عن ماذا أتحدث؟".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً