أكد مشاركون في منتدى تجاري افتتحته بكين اليوم (الأربعاء) أن ازدياد المبادلات التجارية بين العالم العربي والصين سيتواصل، في إطار أزمة الديون الأوروبية والتباطؤ الاقتصادي الأميركي.
ولا تحتل البلدان العربية إلا المرتبة السابعة لشركاء الصين التجاريين، لكن مع نمو في المبادلات السنوية يبلغ 30 في المئة، كما ذكر رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جيا كينغلين لدى افتتاح المنتدى.
ويقام هذا "المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والبلدان العربية" في ينشوان عاصمة منطقة نينغشيا (شمال الصين) حيث يعيش قسم كبير من أقلية هوي التي تعتنق الإسلام.
فهذه الخصوصية والموقع التاريخي لنينغشيا على طريق الحرير القديم، يؤكدان أن بكين اختارت هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي لتشجيع التجارة مع العالم العربي الذي يشكل المسلمون الأكثرية الساحقة فيه.
ويقول منظمو المنتدى إن 22 بلداً في جامعة الدول العربية أرسلت مندوبين، وكذلك بلدان أخرى غير عربية وخصوصا إفريقيا.
وذكر جيا بأن حجم التجارة بين الصين والبلدان العربية ارتفع في السنوات الخمس الأخيرة من 65 إلى 145 مليار دولار.
وهذه المبادلات التي كان القسم الأكبر منها يتركز على مشتروات الصين من النفط، تنوعت خصوصاً في القطاع الغذائي والخدمات المالية والنسيج والسياحة والتجهيزات الصناعية والطيران والنقل البحري.
واعتبر مشاركون في المنتدى أن الاضطرابات السياسية الأخيرة في العالم العربي لا يمكن إلا أن تشجع التجارة مع الصين، وينتظر من البلدان المعنية أن تبدي مزيداً من الانفتاح.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة "شهدنا اضطرابات في عدد كبير من البلدان وذلك يؤمن لنا فرصاً جديدة للمبادلات".
واعتبر أن "مركز الثقل الاقتصادي العالمي ينتقل نحو الشرق".