العدد 3301 - الثلثاء 20 سبتمبر 2011م الموافق 22 شوال 1432هـ

مبعوث: ليبيا لن تستطيع تأمين حدودها "لفترة طويلة"

قال مبعوث للاتحاد الأوروبي إن ليبيا لن تستطيع السيطرة على كل حدودها لفترة طويلة لانها مهمة معقدة. ويتجه المهاجرون الأفارقة الى ليبيا للوصول الى اوروبا كما أنها مصدر للأسلحة بالنسبة لمهربي السلاح بسبب الصراع الدائر بها. وتساور الدول الغربية مجموعة من المخاوف الأمنية بشأن ليبيا منها تداول كميات كبيرة من الأسلحة بعد الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم المخلوع معمر القذافي واحتمال أن يفر من البلاد ويلجأ الى الخارج.

وقال جيم موران رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا لرويترز امس الثلاثاء إنه كلما شكل المجلس الوطني الانتقالي الحكومة أسرع كلما تمكنت البلاد من تحديد الطريقة المثلى التي يمكن أن يساعد بها المجتمع الدولي ليبيا في تحسين إدارة حدودها. وفي 14 سبتمبر ايلول وصفت النيجر التي هي واحدة من ست جيران لليبيا مشكلة خروج أسلحة بلا رقابة من ليبيا بأنها "متفجرة". وقال موران لرويترز "الاحتياجات شديدة التعقيد والقائمة طويلة جدا." وتابع "لم تكن لديهم القدرة قط على السيطرة على حدودهم بطريقة ملائمة. ربما لن يستطيعوا هذا لفترة طويلة قادمة نظرا للتحديات الهائلة التي تنتظرهم." وقال موران إنه تحدث مع مسئولين في وزارة الداخلية بشأن امن الحدود لكن ليبيا لا تستطيع الاستقرار على استراتيجية محددة الى أن يعين المجلس الوطني حكومة لها سلطة اتخاذ قرارات من هذا النوع. وأضاف "أجرينا اتصالات عديدة مع وزارة الداخلية. لا توجد حكومة مؤقتة بعد وكلما تشكلت أسرع كلما كان هذا أفضل.

لهذا حين تتحدث الى أجهزة (الوزارة) تجد انهم يعانون قدرا من الفراغ." وتم حل اللجنة التنفيذية بالمجلس الوطني والتي كانت بمثابة مجلس للوزراء الشهر الماضي. وكان من المفترض أن يعين رئيس الوزراء المؤقت محمود جبريل يوم الأحد لجنة جديدة تضم مسئولين عن شؤون الدفاع والداخلية. لكن المحادثات انهارت حين لم تحصل اقتراحاته على دعم كامل من جميع الأعضاء الحاليين. ودعمت القوى الغربية قوات المعارضة السابقة التي استطاعت بعد ستة اشهر من القتال إنهاء حكم القذافي المستمر منذ 42 عاما لكن هذه القوى تشعر بالقلق من أن تستغل جماعات مثل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي اي فراغ في السلطة. وعبر محللون ومسئولون حكوميون غربيون عن مخاوف من هذا النوع فعلى السبيل المثال قالت الجزائر خلال الصراع إن تنظيم القاعدة ربما حصل على أسلحة من بينها صواريخ (سام-7) المحمولة المضادة للطائرات من ليبيا. وقال موران "ما يحتاجونه قبل كل شيء هو المعرفة والخبرة لتطوير استراتيجية لتحسين إدارة الحدود. وينطوي هذا على الخبرات والمعدات لكن لن يتم التعرف على نوعية المعدات الملائمة الى أن يضعوا هذه الاستراتيجية."

ومنذ فترة طويلة كانت ليبيا التي لها حدود مع مصر والسودان وتشاد والنيجر والجزائر وتونس نقطة التجمع المفضلة التي يبحر منها آلاف المهاجرين الأفارقة للعبور الى اوروبا من خلال جزيرة لامبيدوسا الإيطالية قبالة الساحل الجنوبي لصقلية. وكان اتفاق بين القذافي وايطاليا على إعادة المهاجرين قبل دخولهم المياه الإيطالية قد كبح تدفق المهاجرين الى أن اندلعت الانتفاضة الليبية في وقت سابق هذا العام مما قضى على القيود الصارمة على الحدود وأدى الى تدفق موجة جديدة من المهاجرين.


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً