العدد 3300 - الإثنين 19 سبتمبر 2011م الموافق 21 شوال 1432هـ

نحو خطاب وطني جديد

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في الخبر الذي وزعته «بنا» أمس عن لقاء نائب جلالة الملك بسمو رئيس الوزراء ورد التأكيد على «أهمية خلق إجماع وطني يجسد اللحمة الوطنية من خلال خطاب ديني وسياسي وإعلامي وطني الصبغة لا طائفي الهوية وضبطه من أجل الحفاظ على وحدة المجتمع»، و «أن الوقت قد حان لاعتماد خطاب وطني يمثل شعب البحرين الواحد ويحارب الفئوية، وأن تكون الوطنية لا الطائفية هي المحور الذي يلتقي عليه الجميع تحت مظلة الوطن، فعلى الجميع واجب تجاه الوطن وذلك بالتوقف عن الخطاب السياسي الذي يفرق ولا يجمع، فما تحتاج إليه البحرين هو خطاب سياسي مسئول لا محرض، جامع لا مفرق».

ومثل هذا التأكيد يأتي بعد لقاء جلالة الملك بعدد من العائلات البحرينية، ونحن جميعاً مدعوون لأن نحمي البحرين عبر الحفاظ على التماسك الاجتماعي. وهذه المسئولية لا تقع فقط على الدولة، وإنما على جميع فئات المجتمع، لأن من يعتقد أن بإمكانه العيش منفرداً مع من يشبهه في معتقده الديني أو المذهبي، ليس واهماً فقط، وإنما هو يعمل على تدمير نفسه قبل أن يدمر غيره.

البحرين لكل البحرينيين، وعلينا بتصحيح الخطاب المسموم، وهذا يسلتزم إجراءات تصحيحية مباشرة لا تحتاج إلى نقاش طويل. فالمواطنون يجب أن يعاملوا على أساس المساواة والعدالة الاجتماعية، من دون تفريق. ولعلنا جميعاً قد نتغنى بمثل هذه الشعارات، وهو شيء جميل، وهذا أفضل من الخطاب المريض الذي استخدم لتبرير ممارسات تدينها الإنسانية جمعاء.

إننا ننشد بحريناً آمنة في محيطها ضمن مجلس التعاون الخليجي، وننشد بحريناً يشعر الجميع فيها بالكرامة والعزة، وأن كل مواطن وكل فئة وكل طائفة جزء لا يتجزأ من نسيج جميل بتنوعه، وجزء لا يتجزأ من كيان الدولة، وجزء لا يتجزأ من عملية التنمية... وبالتالي فإن أمن الدولة يصبح هو أمن المجتمع، والاقتصاد ينتعش في ظل تنافس الجميع نحو الخير وعلى أساس الكفاءة.

نعم، قد تبدو مثل هذه العبارات غريبة بعد كل ما حدث في بلادنا، ولكن علينا أن نؤمن بقدرتنا على النهوض نحو مستوى متحضر، نحو وطن «لا يرجف فيه الأمل»، وهو تعبير جميل نقتبسه ممن ناضل بصدق وإخلاص من أجل بحرين متناغمة مع تاريخها الغني بتجارب النجاح، ومن أجل بحرين نفخر بها أمام العالم على أساس متين من القيم الإنسانية

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3300 - الإثنين 19 سبتمبر 2011م الموافق 21 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 70 | 5:21 م

      رب ارجعوني

      لا رجفت فيه قلوب التواقين للحرية,ولا انتكست فيه جباه الطالبين للديمقراطية,,ولا خرست فيه ألسن تدعوا بالتلبية,ولا جف أحمر فيه تواق للتضحية,ولا مات فيه قربان بالتصفية..

    • زائر 69 | 2:25 م

      نحنُ مع الخطــــــــــــاب الوطنــــــــــــي الذي يبني ولا يهدم ..... ام محمود

      أمس فرحنا جدا بهذا الخبر الطيب والمريح بعد شهور من التشنج والذي جاء بعد لقاء نائب جلالة الملك بسمو رئيس الوزراء «أهمية خلق إجماع وطني يجسد اللحمة الوطنية من خلال خطاب ديني وسياسي وإعلامي وطني الصبغة لا طائفي الهوية وضبطه من أجل الحفاظ على وحدة المجتمع» نحن بالفعل بحاجة ماسة الى تفعيل الخطاب الوطني في بحريننا الغالية لنزع فتيل الأزمة التي يريد البعض اشعالها من جديد ليحل علينا الدمار كما حل على دول عربية مجاورة
      لقد جاء الوقت المناسب لالغاء ووقف الخطاب الطائفي البغيض واحلال الوطني
      ولكن من سينفذه؟

    • زائر 68 | 2:18 م

      البحرين لكل البحرينيين، وعلينا بتصحيح الخطاب المسموم، .. والخطاب المريض .... ام محمود

      في البداية أقول ان الأيام الماضية حملت بوادر انفراج وأمس بالتحديد نشرت الوسط عدة منها :
      1:الزيارة الميدانية التوثيقية التي قامت بها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق لمجموعة من المساجد تم هدمها وتخريبها مما يدل على ان هناك نية لبنائها .
      2: انشاء صندوق للمتضررين و جهاز لمكافحة الفساد.
      3: الدعوة لاعتماد خطاب وطني يمثل شعب البحرين الواحد ويحارب الفئوية والطائفية
      كما أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن التواصل المجتمعي سمة بحرينية كان لها أثرها الإيجابي عبر التاريخ في زيادة التلاحم الوطني

    • زائر 67 | 1:25 م

      الرصاصي

      الاقناع فن ومزة وموهبة وهي من اهم الصفات المطلوبة في اي كاتب وصحفي وهالميزة ماشاءالله اجدها متوفرة في الدكتور الجمري اتمنى بأن ينفذ الصحافيين ما درسوه في الجامعات على ارض الواقع ودكتورنا خير مثال والدعوة هي لكل صحفي للتعلم من هالاستاذ الكبير

    • زائر 66 | 1:16 م

      الرصاصي

      بالفعل هذا ما يريده الجميع ويسعى اليه كل عاقل ا يميز مقالات د.منصور الجمري انها تمثل انعكاسا لما في قلوب الناس والشي الاهم هو الحكمة التي يمتلكها وكذلك تتميز هذه المقالات بأنها متزنة ولا يمكن لأي انسان بأن بغالطها نظرا للثقافة الواسعة لكاتبها وفي نظري هي ابحاث علمية فها من الدلائل ما تقنع اي قارئ عكس مقالات تكتب في صحف اخرى تمثل عكس رغبات الناس وعكس كل شيء منطقي

    • زائر 64 | 10:09 ص

      ظلام ظلام

      الواضح بان مستقبل ابناء هذه الطائفه مظلم ماذا ترى وتقراء وتسمع هناك تسريح توقيف محاكمات والتعينات والامتيازات من القبل واليوم خصوصا لابناء الطائفه فقط فقط والبحرينيين الجدد...

    • زائر 63 | 9:26 ص

      وزارة الصحة , التربية ، البلديات

      هل هذه الوزارات تسمع كلام الملك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 61 | 8:28 ص

      سلام الله عليك يا أبا الحسن فلقد قال: بين الحق والباطل أربع أصابع..

      البحرين لكل البحرينيين، فالمواطنون يجب أن يعاملوا على أساس المساواة والعدالة الاجتماعية، من دون تفريق.

    • زائر 58 | 7:27 ص

      يرويدن لنا ان نستشعر الغربة في بلدنا - كلا

      لن نعيش الغربة فهذا وطننا تأصلت جذورنا فيه لا لن نحيد عنه كما عانى أباؤنا قديما في الحفاظ عليه
      سوف لن نتخذ غيره خيارا لنا
      الوطن وطننا سنة وشيعة من قديم الزمان البحرين أرض السلام والتعايش ومن يعبث بأرزاق نسه وأهله
      سوف يطاله الرد الإلهي الذي بسط الرزق لعباده
      ولم يمنع لا كافرا ولا ملحدا ولا مؤمنا
      ومن يمنع ما أمر الله به أن يوصل فهو مكابر لله وليس لنا
      وعليه فليتحمل تبعات الوقوف أمام الإرادة الإلهية

    • زائر 57 | 7:25 ص

      المواطن X

      البحرين اولا

      والمفصولين لن يموتون جوعا

    • زائر 56 | 6:38 ص

      نتمنى بحرين افضل بعد الخطاب

      نتمنى انه لو اصدر الاوامر اولا للشركات و المؤسسات اللتي قامت يقطع ارزاق الناس

    • زائر 55 | 6:15 ص

      حبيبي نحن لا نفهم العربية

      عزيزي الدكتور ... ما الفائدة من هذه التعليمات وعلى الأرض يطبق العكس
      من قال أن خيرات البحرين ستذهب للموالين فقط
      من قال أن مستشفى الملك حمد من وظائف وعلاج وغيره ستذهب فقط لأهل المحرق
      من قال أن الخدمات ستذهب فقط لمن وقف معنا
      من قال ومن قال ؟؟؟
      بعد ذلك كلام فاضي عن اللحمة الوطنية

    • زائر 53 | 4:28 ص

      ماذا نقول

      كلام جميل ينم عن قلب عظيم ولكن للأسف مشاهد على أرض الواقع جدا خطير .. ما تقوله مبتغى كل مواطن مخلص شريف عاش في الوطن العزيز .. ولكن ذلك بحاجة غلى قرارات حاسمة على أرض الواقع لوقف الأيدي العابثة بأرزاق الناس وفصل الناس وتخوين الناس وتهديدهم والتحريض ضدهم .. ذاك مبتغى الوطن والمواطن .. دمتم سالمن .. نرجو المزيد لعل هناك من يتعض من التاريخ ويرجع إلى صوابه ويكف أذاه عن الوطنوالمواطن . . والسلام

    • زائر 51 | 3:57 ص

      لا فظ فووك يا دكتور ....

      دائما ما نستقي من كلماتك الأمل في بحرين افضل وبحرين أجمل من الآن واجمل
      بحرين بلا طائفيه وبلا محسوبيات يكون فيها الجميع متاسوون في الحقوق والواجبات. بحرين بلا خطابات مغرضه لا يراد منها الخير والرفعه لهذا الوطن.

    • زائر 49 | 3:38 ص

      رحم اللة الشاعر

      يقول شاعر البحرين المرحوم عبد الرحمن المعاودة

      يشقى بنوها والنعيم لغيرها

      وكأننا والحال عين عذاري

      نعم يشقي بنوها ! في بناء البحرين الغاليةالتي يجب أن تبقي مرفوعة الرأس بين دول العالم بفضل تكاتف أبنائها المخلصين بعيدا عن الشحن الطائفي ورغبة في تغليب مصلحة الوطن فوق كل إعتبار و ذلك من أجل أن تكون خيرات الوطن للمواطنين دون استثناء . لأننا ننشد بحريناً آمنة في محيطها ضمن مجلس التعاون الخليجي، وننشد بحريناً يشعر الجميع فيها بالكرامة والعزة، في ظل تنافس الجميع نحو الخير وعلى أساس الكفاءة.

    • زائر 48 | 3:31 ص

      نعم ، الخطاب الوطني الجامع مطلوب باصرار ومهم دائما وابدا ، ولكن وكما يقول المثل الانجليزي : العمل صوته اعلا من الخطاب . لابد من القيام بعمل تصيححي شامل للم الشمل وتهدئة الخواطر ليكون للكمة معني صادق ونافذ ، لابد من المواجهة والمكاشفة وايجاد الحلول الجادة والمخلصة لحل جميع المشاكل جذريا وليس شكليا ، هناك مطالب اساسية مستحقة لابد من التسليم بها والعمل على تنفيدها برغبة صادقة وعادلة تعطي كل ذي حقا حقه دوم تمييز او ومحاباة

    • زائر 39 | 2:19 ص

      الخير للبحرين وأهلها

      ما ورد في المقال جميل وما اقدرش اقول حاجة عنه ، لكن الواقع المعاش يقول غير ذلك ، نرى الكثير من الافعال وردود الأفعال التي ضيقت وتضيق الخناق على الناس . فاين ما توجه وجهك ترى شيئا ينقص العيش ويكدره .

    • زائر 38 | 2:16 ص

      محاربة الفئوية ليس لها وقت..

      "أن الوقت قد حان لاعتماد خطاب وطني يمثل شعب البحرين الواحد ويحارب الفئوية"
      يعني يوجد خطاب معاكس حاليا، ما هي الاجراءات المتخذة ضد أصحابه؟

    • زائر 37 | 2:12 ص

      والله.....

      لا ننشد غير العزة والكرامة

    • زائر 33 | 1:51 ص

      الكل يتمنى

      لاكن كثير من الناس يتعيشون على فرق تسد وبالاخص في الاعمال .

    • زائر 32 | 1:50 ص

      اهم شي رفع دخل المواطن

      اولا رفع دخل المواطن وتحسين مستوا المعيشي يكون هناك الامن والسعاده للجميع

    • زائر 30 | 1:43 ص

      القديم الجديد

      للأسف المعيار الطائفي موجود منذ عقود(بدون مجاملة) -الفرق أنه عمل به بوتيرة أكبر من السابق وبشكل صريح لا يمكن موارته والسكوت عنه -والا كيف التسقيط والشتم من قبل الكتاب المحترمين لمكون أساسي أصيل في المجتمع أمام مسمع ومرأى الحكومة وكانما لا خبر جاء ولا وحي نزل!!!!!.

    • زائر 27 | 1:35 ص

      خاتم سليمان وعصاة موسى (ع)

      التحولات الكبيرة لها مقدمات، ومن مقدماتها ظهور الأزمات. والأزمة تتشكل في الغالب من مجموعة مشاكل مجتمعة لتشكل معضلة. فالمعضل كما هو معروف لا حل لها. الاستعانة بما هو فوق قدرة البشر مثل خاتم سليمان أو عصاة موسى (ع) حينها قد يكون للمعضلات ان تحل.
      و الأمراض المستعصية خير برهان!!

    • ناجي حسين | 1:34 ص

      يادكتور ياأبن الجمــري

      بارك الله فيك وجعلك صمام أمان وقلم حــر ورصاصة حق في وجة من لا يريد لكلمة الحق أن يعلوا .

      أكبر مثال على التسامح و تخطي الماضي وتجسيد اللحمة الوطنيةهي مقالاتك الرائعة بعد كل الذي جرى عليك من ...و .... الخ .

      كما وإن الزمان يعيد نفسه بمافيه من دقة تفاصيل .


      نعم الأبن البار أنت لذلك الشيخ رحمه الله وتغمده بواسع رحمته وما أقرب أمس باليوم .

      حفظنا الله وإياكم

    • زائر 24 | 1:22 ص

      بارك الله فيك

      اشكرك من اعماق القلب على التفائل والتطلع الدائم الى غدا افضل وهذا شي جميل
      ولكن لماذا لايكون هناك خطوات عملية لما نتطلع الية وبالخصوص من الجانب الرسمي ("الحكومي )

    • زائر 21 | 1:04 ص

      بحرين غير

      مقال جميل كما انت دائما ... وستكون البحرين جميله عندما نجسد الاقوال الى افعال ..بالامس تم فصل اشرف الناس كوكبة من الاطباء من قبل وزارة الصحة .فهل هذا يتناغم مع كلام القيادة ام انه تغريد خارج السرب ؟ نعم لوطن ( لا يرجف فيه الامل )

    • زائر 20 | 1:01 ص

      أين الوزارات والشركات التي قطعت الارزاق من هذا الخطاب؟

      اعتقد ان هذا الخطاب يفترض ان يلتزم به اولا من قام بقطع ارزاق المواطنين من المسؤلين مخالفين الله ورسوله فأين هم من هذا الخطاب؟

    • زائر 17 | 12:53 ص

      فالمواطنون يجب أن يعاملوا على أساس المساواة والعدالة الاجتماعية

      من دون تفريق.
      وأن تكون الوطنية لا الطائفية هي المحور الذي يلتقي عليه الجميع تحت مظلة الوطن.
      ..
      هذا ما يطالب به الجميع ويريدون ضمانات لتحقيقها والبقاء عليها.
      ..
      وبدون ذلك لم يتحقق شئ.

    • زائر 14 | 12:44 ص

      عين العقل

      هذا كلام جميل والعمل به لايقبل التأجيل لكن بعض المسؤلين يفهمون الخطاب بالعكس كأن في آذانهم وقر

    • زائر 10 | 12:39 ص

      وكم سائل عن امر وهو عارفه

      نعم، قد تبدو مثل هذه العبارات غريبة بعد كل ما حدث في بلادنا، ولكن علينا أن نؤمن بقدرتنا على النهوض نحو مستوى متحضر، نحو وطن «لا يرجف فيه الأمل»، وهو تعبير جميل نقتبسه ممن ناضل بصدق وإخلاص من أجل بحرين متناغمة مع تاريخها الغني بتجارب النجاح، ومن أجل بحرين نفخر بها أمام العالم على أساس متين من القيم الإنسانية

    • زائر 5 | 11:48 م

      الكلام غير الواقع

      يا دكتور كلامك جميل لكن الكلام شي والواقع شي ثاني والعارف لا يعرف ؟؟!!

    • زائر 1 | 9:54 م

      • بهلول •

      لقد سمعت وزارات الصحة و البلديات و التعليم و ديوان الخدمة المدنيىة هذا الخطاب الوطني و فهمته جيداً و طبقته من خلال المزيد من الفصل الطائفي.

اقرأ ايضاً