العدد 3299 - الأحد 18 سبتمبر 2011م الموافق 20 شوال 1432هـ

الامتحانات الوطنية: نتائج الطلبة في العام 2011 شهدت انخفاضا عاما مقارنة بعامي 2009 و 2010

المنامة - هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب 

تحديث: 12 مايو 2017

كشفت المدير التنفيذي لوحدة الامتحانات الوطنية بهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب زيلكا شاينر عن أن نتائج الطلبة للعام الحالي 2011 انخفضت بوجه عام مقارنة بالعامين 2009 و 2010؛ ماعدا مستوى أداء الطلبة في مادة اللغة الانجليزية للصف التاسع (الثالث إعدادي)، والذي شهد تحسّن متواضع إذ ارتفع مستوى الأداء بنسبة 0.5 عن المتوسط الوطني.
وفي اعتقاد المدير التنفيذي أن الأحداث التي مرت فيها البحرين خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الحالي قد أثرت على الجانب النفسي للطلبة، إضافة إلى تأثيرها على الوقت المتاح للتعليم في المدارس؛ وعليه أوضحت أنه يفضل عدم العمل على مقارنة نتائج العام الحالي بالعامين المنصرمين بصورة مطلقة؛ هذا وإنها تتوقع أن نتائج الأعوام القادمة ستعكس التحسن المأمول حصوله في الظروف الطبيعية وذلك باستثنائية نتائج العام الحالي 2011.
وأعلنت هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب عن نشر نتائج الدورة الثالثة من الامتحانات الوطنية التي عقدتها وحدة الامتحانات الوطنية التابعة للهيئة في مايو الماضي، وشارك فيها نحو 32 ألف طالب وطالبة في الصفوف الثالث والسادس والتاسع (الثالث الإعدادي) بجميع المدارس الحكومية بالمملكة.
ويأتي نشر هذه النتائج بعد اعتمدها من قِبل مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة أمس الأحد، إذ تم نشر نتائج الامتحانات الوطنية على موقع الهيئة الإلكتروني www.qaa.edu.bh، في حين أرسلت تقارير مفصلة لوزارة التربية والتعليم حول نتائج الطلبة العامة وكل مدرسة مشاركة، فضلاً عن إصدارها تقارير أداء لكل طالب حول نتائج أداءه في كل مادة من مواد الامتحانات الوطنية الأربع: اللغة العربية والعلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية.
وصرح نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة في تعقيب له بمناسبة نشر نتائج الامتحانات الوطنية الأخيرة أن مؤشرات الأداء التي تقدمها الامتحانات الوطنية وغيرها من نتائج مراجعات أداء مؤسسات التعليم والتدريب التي تقودها الهيئة في كل من القطاعين العام والخاص في المملكة "إنما تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الجهات القائمة على تلك المؤسسات"، مؤكداً أن عملية التطوير تستلزم من تلك المؤسسات تحسين أداءها ومخرجاتها التعليمية والتدريبية لضمان استدامتها في قطاعها.
وأكد أنه على المستوى الدولي يواجه قطاع التعليم بشكل عام تحديات كبيرة نتيجة التطورات المتلاحقة في قطاعات الحياة كافة، وعلى المستوى المحلي سعت لجنة تطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وبتوجيهات من القيادة الرشيدة إلى رسم مستقبل التعليم في البحرين وفق الرؤى والتطورات التي يشهدها العالم، وفي إطار تلبية متطلبات سوق العمل وحاجات التنمية الشاملة التي تنشدها المملكة.
وأكد على بوادر النجاح المتميزة التي بشرت بها جهود إصلاح التعليم، والتي أثنى عليها من جانبهم المتحاورون في حوار التوافق الوطني، وذلك بتضمين توصية تؤكّد دعمهم لمشروع لجنة تطوير التعليم والتدريب والمبادرات المنبثقة عنه ضمن التوصيات المرفوعة لجلالة الملك.
ودعا الشيخ خالد بن عبدالله مؤسسات التعليم والتدريب وأصحاب القرار إلى ضرورة الأخذ ببوادر التحسين بما يرتقي بمستوى البرامج التعليمية والتدريبية المقدمة التي تتعدى الحاجات التعليمية الأساسية وتواكب أحدث الأساليب والتجارب والتطبيقات المثلى للإسهام بشكل جاد في صناعة واقع تعليمي متميز على المستوىين الإقليمي والعالمي.
ومن جانب آخر، قالت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي أن نتائج الدورة الثالثة من الامتحانات الوطنية جاءت للتأكيد على استمرارية جهود إصلاح التعليم ومهنية العاملين في هذا المجال من أجل تحقيق الغاية الأسمى لثمار هذا الإصلاح في تعزيز كفاءة الأفراد وتشجيعهم على البذل والعطاء للوصول إلى سلالم النجاح.
وفي إطار تأكيدها على أهمية نتائج الامتحانات الوطنية في سياق جهود إصلاح التعليم، نوّهت الرئيس التنفيذي بأن أهمية الامتحانات الوطنية تـَكمن ليس فقط في رصد نتائجها ونشرها ولكن فيما تضيفه عند تفسيرها لنتائجها، حيث أنه على الرغم من ان النتائج التي حققها الطلبة في الامتحانات الوطنية المنعقدة للعام الثالث على التوالي انخفضت بوجه عام في 2011 عن المعدل الوطني إلا إن الامتحانات الوطنية ساهمت في تقديم إضافة نوعية يمكن مقارنتها بشكل علمي بنتائج الأعوام السابقة، والخروج بتوصيات عملية تفيد في توفير معلومات للجهات ذات العلاقة حول فرص التطوير الممكنة في توجيه مؤسسات التعليم الحكومية نحو تحسين أداءها بشكل يحقق الجودة المنشودة ويسهم في الارتقاء بمستوى التعليم بالمملكة.
وخرجت تقارير رؤساء مصححي الامتحانات الوطنية بمجموعة من النتائج العامة حول أداء الطلبة في الامتحانات وملاحظات عامة حول جودة الأداء في كل مادة من مواد الامتحان. فعلى الرغم من الانخفاض بوجه عام في مستوى الطلبة، إلا أن معظم الطلبة أظهر في جميع صفوف امتحانات اللغة العربية القدرة على التعامل بشكل جيد في استخلاص الأفكار والقدرة الجيدة في كتابة النّص السردي القصصي، بينما أشارت التقارير إلى الحاجة في تكثيف التدريبات التي تساعدهم على إتقان بعض الظواهر اللغوية، وفي توظيف القواعد النحوية، وعلامات الترقيم وتوظيف التشكيل بالحركات على الحروف بشكل صحيح.
أما بالنسبة لامتحانات مادة الرياضيات، فقد لوحظ إتقان الطلبة لبعض الكفايات والمهارات الأساسية في جميع الصفوف، كلٍ بحسب مراحلة الدراسية. كما أظهرت عملية التصحيح إلى وجود عددٍ من الأخطاء الشائعة في أداء الطلبة وخلط لبعض المفاهيم الرياضية. ومن جانب آخر بينت هذه التقارير حاجة الطلبة إلى تدريبات في حلّ المشكلات والقدرة على توظيف المفاهيم الرياضية في حلّ المشكلات.
أما في مادة العلوم، فقد كشفت النتائج عن معرفة الطلبة الجيدة بالعديد من المفاهيم العلمية في امتحانات العلوم للصفين السادس والتاسع (الثالث إعدادي)، بينما لوحظ بأن غالبية الطلبة بحاجة إلى تطوير قدراتهم في ممارسة استعمال اللغة العلمية السليمة وتوظيفها بالشكل الصحيح عند تقديم التفسيرات العلمية، إلى جانب تطوير مهاراتهم للتجارب العلمية.
و كان أداء معظم الطلبة في امتحان اللغة الإنجليزية (بشكل عام) جيدًا، إلا أنه لوحظ حاجة الطلبة إلى تدريبات في توظيف مهارات القراءة المسحية السريعة للحصول على تفاصيل النصّ كاملة.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً