دعت جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي، في بيان أمس (الأحد 18 سبتمبر/ أيلول 2011)، بمناسبة ذكرى استشهاد المناضل هاشم العلوي العام 1986، إلى «إطلاق مبادرة سياسية شجاعة منطلقها التجاوب مع مطالبات الإصلاح، وتسوية الملفات الإنسانية المؤلمة الناجمة عن طريقة تعاطي الدولة مع هذه المطالبات»، مشيرة إلى «اعتقال المئات وفصل الآلاف من وظائفهم، فضلاً عن الموقوفين عن العمل الذين تجري جرجرتهم كل يوم إلى لجان التحقيق ومجالس التأديب، مع استمرار المحاكمات العسكرية التي طالت فيما طالت بعض قادة الجمعيات السياسية التي تعمل في إطار القانون مثل إبراهيم شريف والشيخ محمد المحفوظ، إضافة إلى الكوادر الطبية والتعليمية وغيرها».
وجاء في البيان «إن المنبر الديمقراطي التقدمي إذ يحيي الذكرى العطرة للشهيد البطل هاشم العلوي، ويستلهم من صموده وصلابته قوة المثال في النضال من أجل حقوق شعبنا، يجدد المطالبة بإيجاد حل إنساني مشرف لملف ضحايا التعذيب... وتعويض جميع ضحايا التعذيب وعوائل الشهداء، وبلوغ مصالحة وطنية حقيقية تجلو الحقيقة للتاريخ والعبرة، وتطبق نظام العدالة الانتقالية الذي سارت عليه بلدان أخرى مرت بظروف مشابهة للتي عاشتها وتعيشها بلادنا». وأضافت الجمعية «تمر ذكرى استشهاد البطل هاشم العلوي هذا العام في ظروف شديدة التعقيد جراء استمرار سياسات الاعتقال والتعذيب واستخدام القوة في قمع التحركات المطالبة بالإصلاحات ومعاقبة المشاركين فيها منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء»، داعية إلى «استخلاص العبرة من التاريخ الصعب والمعقد الذي اجتازته البحرين خلال عقود، والتي برهنت أن طريق قمع المطالبات الشعبية طريق مسدود ولا أفق له، وانه يزيد الأمور تعقيداً ويخلق المزيد من المرارات في النفوس».
وأشارت إلى أنه «في هذا اليوم، الثامن عشر من سبتمبر، ذكرى استشهاد المناضل هاشم العلوي المناضل في صفوف جبهة التحرير الوطني الذي سقط شهيدا تحت التعذيب الذي تعرض إليه العام 1986، في إطار حملة طالت المناضلين الوطنيين والنشطاء النقابيين من أعضاء الجبهة، حيث قدمت مجموعة منهم إلى محاكمات صورية أصدرت ضدهم أحكاما قاسية بالسجن لسنوات طويلة، ونفي المناضل عزيز ماشاء الله إلى الخارج، حيث وافته المنية في ظروف إنسانية صعبة في أوروبا بعد ذلك بسنوات قليلة»
العدد 3299 - الأحد 18 سبتمبر 2011م الموافق 20 شوال 1432هـ