أكد نائب رئيس جامعة الخليج العربي خالد طباره، أن مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية يسير وفق الخطة الموسومة، متوقعاً أن تنتهي مرحلة الاستشارات نهاية العام الجاري، لتعقبها مرحلة إعداد التصاميم.
وذكر طباره أن المدينة الطبية ستخدم خطط وزارة الصحة في مملكة البحرين في توفير مستشفى عام في كل محافظة على غرار تجربة المراكز الصحية في المحافظات الخمس، موضحاً أن المدينة الطبية تطمح إلى الانضمام إلى منظومة المستشفيات العامة التي ترمي حكومة البحرين إلى تشييدها في المستقبل على شاكلة مستشفى الملك حمد، غير أن مدينة الملك عبدالله الطبية ستجمع بين الخدمات التعليمية والعلاجية على مستوى دول الخليج العربي.
جاء ذلك خلال اجتماع العمل الأول للجنة التوجيهية العليا المشرفة على مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية بجامعة الخليج العربي مع مستشاري مجموعة هيورون الأميركية (الشركة المتخصصة في تقديم الاستشارات الطبية والمشرفة على تنفيذ الاستشارات في المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع)، إذ اطلع المجتمعون على أبرز نتائج مرحلة تجميع المعلومات ورصد الاحتياجات الأولية التي توصل إليها الاستشاريون منذ توقيع اتفاقية التعاون في يونيو/ حزيران الماضي.
وقال طباره إن الاجتماع الذي عقد أمس في جامعة الخليج العربي وحضره أعضاء اللجنة التنسيقية العليا المكونة من ممثلين عن كلية الطب وكلية الدارسات العليا بالجامعة، وممثلين عن وزارة الصحة واستشاري مجموعة هيورون، تم فيه رسم الخطوط الأولية للمرحلة المقبلة من تنفيذ المشروع بعد قيام الاستشاريين بجمع المعلومات وتحليل البيانات وإجراء المقابلات الميدانية في مجمع السلمانية الطبي، للتعرف على نوعية الخدمات المقدمة ورسم التوجهات المستقبلية واقتراح أفضل الحلول الطبية قياساً بالواقع الطبي في البحرين.
وأكد طباره أن هذا الاجتماع عرض مجموعة من البيانات والتصورات المستقبلية التي ستتطور في المراحل المقبلة من تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية، موضحاً أن الشركة تعمل على تحديد طبيعة الفئات العمرية في المناطق التي ستخدمها مستشفى الملك عبدالله وفق تغيرات النمو الديموغرافي، لتحديد عدد الأسّرة التي تحتاجها الفئات المستهدفة في الأقسام الطبية المختلفة.
وذكر أن الدراسات الأولية بينت رُقي نظام ومستوى الخدمات الطبية في مركز السلمانية الطبي والقائمين عليه وفي الأنظمة الصحية لوزارة الصحة في مملكة البحرين، وازدياد الوعي الصحي ما يترتب عليه ازدياد الطلب على الخدمات الطبية وبالتالي سيساهم مستشفى الملك عبدالله في تلبية الطلب المتزايد على الخدمات الطبية.
وقال: «إن المدينة الطبية ستشمل مستشفى تعليمياً لأبناء دول مجلس التعاون الدارسين في جامعة الخليج العربي، وسيقوم خيرة الأطباء بتدريب طلبة الطب بشكل عملي ما يمكنهم من قضاء وقت أطول في عملية تشخيص الأمراض السائدة عبر التوصل إلى جذور تلك الأمراض»، مؤكداً أن تم طرح عدة نماذج من برامج التدريب العيادي المتبعة في أشهر الجامعة الأميركية والأوروبية، وذلك بعد الاطلاع على تجربة التدريب في مجمع السلمانية الطبي، بالإضافة إلى مجموعة أفكار بديلة وجديدة لمناهج التدريب العملي في المستشفيات».
وأوضح نائب رئيس الجامعة أن مجموعة هيورون الأميركية المتخصصة في تقديم الاستشارات الصحية والإدارية والأكاديمية والإنشائية تضم استشاريين هم في الأساس أساتذة في أشهر الجامعات الأميركية لذلك هم خبراء يفهمون جيداً طبيعة الاحتياجات الطبية المستقبلية.
يذكر أن جامعة الخليج العربي وقعت في يونيو/ حزيران الماضي اتفاقية تعاون مع مجموعة هيورون الأميركية للبدء في مراحل تنفيذ دراسة مدينة الملك عبدالله الطبية التي قدمها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هدية إلى الشعب البحريني قبل عام من الآن، ليخصص عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قطعة أرض تبلغ مساحتها مليون متر مربع. وتشمل هذه المدينة مستشفى تعليمياً من 250 سريراً، إلى جانب كلية الطب ومراكز بحثية متخصصة، بالإضافة إلى الخدمات اللازمة لدعم المدينة والعالمين فيها
العدد 3299 - الأحد 18 سبتمبر 2011م الموافق 20 شوال 1432هـ