حصلت «الوسط» على التقرير المقدم من الموظفين الموقوفين بمعهد البحرين للتدريب إلى اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والذي اتهموا فيه وزارة التربية والتعليم بـ «ممارسة استهداف طائفي وفئوي ضدهم».

وأشار التقرير إلى أن «من أوقفوا وعلى رغم عدم ثبوت أي شيء ضدهم هم من فئة واحدة، فضلاً عن شغل مناصبهم بآخرين على رغم أنهم موقوفون عن العمل فقط»، ولفت التقرير إلى أن «عملية الاستبدال تتم وفق معيار واحد وهو الفئوية من دون أي معيار آخر»، وبين أن «وزارة التربية والتعليم قامت بنشر إعلانات توظيف لمدربين في دولة الفلبين ويلاحظ أن العدد المطلوب هو عدد البحرينيين نفسه الذين ينتمون لفئة محددة في بعض الأقسام التدريبية»، وشددوا على أن «عملية الاستهداف مستمرة من خلال استبدال الموظفين والإداريين بآخرين بدون أية أسباب ونقل بعضنا لمناصب وإدارات أخرى لا علاقة لنا بها».

اتهم «التربية» بالاستهداف الفئوي... ومصادر تتحدث عن تخبط وتوظيف عشوائي

«تقصي الحقائق» تتسلم تقريراً مفصلاً عن «البحرين للتدريب»

مدينة عيسى - محرر الشئون المحلية

حصلت «الوسط» على التقرير المقدم من قبل موظفي وموقوفي معهد البحرين للتدريب إلى اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، الذي اتهموا فيه وزارة التربية والتعليم بممارسة استهداف طائفي وفئوي ضدهم.

وأشار التقرير إلى أن «من أوقفوا وعلى رغم عدم ثبوت أي شيء ضدهم هم من فئة واحدة، فضلاً عن شغل مناصبهم بآخرين على رغم أنهم موقوفون عن العمل فقط»، ولفت إلى أن «عملية الاستبدال تتم وفق معيار واحد وهو الفئوية دون أي معيار آخر»، وبين أن «وزارة التربية والتعليم قامت بنشر إعلانات توظيف لمدربين في دولة الفلبين ويلاحظ أن العدد المطلوب هو نفسه عدد البحرينيين الذين ينتمون لفئة محددة في بعض الأقسام التدريبية».

توظيف عشوائي

من جانب آخر أوضحت مصادر متطابقة أن عملية توظيف بشكل عشوائي وغير مدروسة تمت في المعهد، مشيرة إلى أن «عملية التوظيف تتم دون استشارة رؤساء الأقسام ومعرفة احتياجاتهم، فضلاً عن زيارة فريق ليست له علاقة بالمعهد للخارج لجلب مدرسين»، ونوهت بأن «هذا الفريق ليست له علاقة بالمعهد ولا يعرف ما هي احتياجات ومتطلبات المدربين في المعهد، فضلاً عن عدم اتباع الإجراءات اللازمة لعمليات اختيار المدربين والتي تمر بمراحل».

ونبهت المصادر إلى أن «عملية الاختيار تمر أولاً عبر السيرة الذاتية وبعدها تتم عملية المقابلة من قبل فريق متخصص قبل أن يتم إجراء مقابلة عبر الفيديو مع بعض المتخصصين من إدارة المعهد ومن ثم يصدر قرار تعيينه من عدمه»، وأشارت إلى أن «المعهد قام بالتجديد لمدرسة آسيوية في أحد الأقسام بعد أن كان رئيس القسم الموقوف عن العمل طلب إنهاء خدماتها وقام مدير المعهد بالموافقة نظرا إلى الأدلة التي بينت أنها غير قادرة على التدريب»، ولفتت إلى أن «المدرّسة كانت كثيرة المرض فضلا عن أدائها في العملية التدريبية الذي أدى إلى عدم التجديد»، وبينت أن «الإدارة أمرت بعدم التجديد لأحد الأجانب إلا أنها تراجعت بعد أن هدد برفع قضية لعدم قانونية الإجراءات ليأمر القائم بأعمال المدير بالتجديد له لمدة ستة أشهر ومن ثم تم التجديد له لمدة سنة».

المعهد يخسر انتداب خبراء

وفي موضوع آخر، أوضحت المصادر أن «قسم اللغة الإنجليزية كان ينسق من أجل الحصول على خبراء أميركيين تقوم السفارة الإميركية بالتكفل بجلبهم وبكل أمورهم»، ولفتت إلى أن «هؤلاء خبراء يتم وضعهم كمستشارين أو كمدربين للمدربين من أجل تطوير قسم اللغة الإنجليزية وأن رئيس القسم الموقوف كان ينسق إلا أن المعهد خسر الانتداب»، وأشارت إلى أن «هناك أنباء عن أن وزارة التربية قامت بتحويل أحد هؤلاء الخبراء لجامعة البحرين وحرمان معهد البحرين للتدريب منه».

قرارات متخبطة

من جهة أخرى حرم المعهد من دخل سنوي قدره 220 ألف دينار بحريني بعد أن قامت وزارة التربية والتعليم وبقرار ارتجالي بوقف برنامج البكالوريوس التطبيقي في المعهد على رغم أنه مرتبط بسوق العمل واحتياجاته فضلا عن أن الشهادة معتمدة من قبل جامعة معروفة في بريطانيا.

وقالت المصادر إن «الإدارة اتخذت قرارا بوقف برنامج الدبلوما الأولى بقرار غير مدروس بحجة تقليل السنوات الدراسية الذي كانت تعد له الإدارة السابقة ولكن بشكل مدروس»، ولفتت إلى أن «عملية الإلغاء جعلت من الطلبة الجدد يكونون في الفصول نفسها التي يدرس فيها متدربون أنهوا سنة كاملة من الإعداد ما يعني وجود فروق في الإعداد بينهم»، ونبهت إلى أن «هذا يجعل من بعض المتدربين غير مؤهلين بشكل مناسب فضلا عن أنه إجحاف بحق من تدرب عاماً كاملاً ليجد أن المستجدين بغض النظر عن مستواهم معه في السنة التدريبية نفسها».

وأضافت المصادر «كيف سيتعامل المدرب مع هؤلاء المتدربين؟، وبأية صورة ستكون العملية التدريبية المرتبطة أصلا بسوق العمل بشكل مباشر»، وبينت أن «الفكرة في تقليل السنوات كانت قائمة على عملية مدروسة بحيث يتم تغيير مناهج وكتب وتتم العملية بشكل تدريجي إلا أن ما جرى لا يعتبر سوى تخبطاً»، وشددت على أن «الشركات كانت تؤكد ضرورة تقوية اللغة الإنجليزية عند المتدربين وبإلغاء الدبلوما الأولى يعني أن المتدرب خسر ساعات تدريب وتعلم للغة الإنجليزية»، وختمت «الجامعات تعمل على إعادة فصل التهيئة وهنا يتم إلغاؤه، هل هذا معقول؟»