قال مسئولون باكستانيون اليوم الأحد إن 15 شخصا على الأقل قتلوا عندما هاجم متشددون من طالبان نقطة تفتيش كان يحرسها أفراد قبائل موالون للحكومة وقوات الأمن في شمال غرب باكستان.
وقتل المتشددون الذين كانوا مسلحين بالبنادق والقنابل اليدوية أربعة من أفراد القبائل البشتون وجنديا في قوة أمنية أثناء هجوم وقع أمس السبت في وقت متأخر.
وقال مسئول حكومي رفيع في منطقة خيبر قرب الحدود مع أفغانستان التي وقع بها الحادث إن أعضاء في ميليشيا قبلية وأفرادا من قوات أمن ردوا على الهجوم وقتلوا عشرة من المتشددين.
وقال المسئول ريحان ختاك "صودر أيضا عدد كبير من الأسلحة من المتشددين." وكثفت طالبان الباكستانية المقربة إلى تنظيم القاعدة من هجماتها على قبائل البشتون التي شكلت ميليشيات لمساعدة قوات الأمن.
وقتل 40 شخصا على الأقل وأصيب 68 عندما هاجم انتحاري جنازة عضو في قبيلة موالية للحكومة بمنطقة دير السفلى في شمال غرب البلاد يوم الخميس.
وقال متشددون أعلنوا مسؤوليتهم عن هجوم استهدف حافلة مدرسية يوم الثلاثاء أسفرت عن مقتل خمسة إن الأطفال الذين كانوا يستقلون الحافلة من قبيلة موالية للحكومة.
كما أن حركة طالبان تحتجز أكثر من 20 شابا رهائن من قبيلة موالية للحكومة في منطقة تقع بين الحدود الأفغانية والباكستانية وتطالب بالإفراج عن عشرات من السجناء وإنهاء دعم العمليات العسكرية ضد الحركة.
وتشجع السلطات الباكستانية قبائل البشتون على إحياء ميليشيات تقليدية لمواجهة العدد المتزايد من المتشددين الذين يحاربون الدولة الباكستانية. وبموجب تقليد يعود لمئات السنين تشكل القبائل ميليشيات في مناطقها التي تتمتع بحكم شبه مستقل لمحاربة العصابات الإجرامية وفرض أعرافها القبلية.
وحققت هذه الحملة نجاحا محدودا بعد أن ردت طالبان بقتل المئات من زعماء القبائل وإسكات آخرين. ويشكو بعض زعماء القبائل من أن الحكومة لم تزود الميليشيات بالتمويل أو الأسلحة اللازمة مما جعلها تحت رحمة طالبان.