يطلق بعض المحللين على ما جرى في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة الأميركية تعبير «حادثة البجعة السوداء»، وهذا التعبير كناية يُقصد منها الحادثة المفاجئة التي لم يتوقعها أحد، ولكن تأثيراتها وتبعاتها مذهلة. ولربما يمكن اعتبار ما حدث في البحرين العام 2011 «بجعة سوداء»، لأنها كانت أحداث مفاجئة، وهي ذات تبعات كبيرة جداً على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
أميركياً: لقد غيّر الهجوم الإرهابي على أميركا وجه العالم... ولكن وبعد عشر سنوات من «حادثة البجعة السوداء» اضطرت أميركا إلى مراجعة جذرية لنفسها بعد كل ما حصل. فالإدارة الأميركية السابقة اعتمدت على استراتيجية «القوة الصلبة»؛ لأن لديها أعظم قوات مسلحة في تاريخ البشرية، وقامت بغزو أفغانستان والعراق، وشنت عمليات في أماكن عديدة. والإدارة الأميركية السابقة أيضاً ردّت على الخطأ بالخطأ، وهذا كلفها كثيراً. فالخطأ الذي ارتكبه الإرهابيون هو أنهم نسفوا «حق الإنسان في الحياة». أما ردّ الفعل الخطأ من جانب أميركا فهو «شرعنة عدد من أساليب التعذيب» ضد من اشتبه فيهم أنهم إرهابيون... وهكذا شاهد العالم مأساة «أبو غريب» و«غوانتنامو» والطائرات المتنقلة التي استخدمت لسجن الموقوفين والتحقيق معهم وتعذيبهم في عدة مطارات في أنحاء العالم، وخسرت أميركا بسبب ذلك الكثير من هيبتها وسمعتها.
لقد جاء عهد الرئيس باراك أوباما ليصحح جانباً من المسار الخاطئ الذي وقعت فيه «إدارة جورج بوش الابن» على المستوى السياسي. ولكن خسارة أميركا كانت اقتصادية أيضاً؛ فقد كانت الموازنة الأميركية تشهد فائضاً قدره 127 مليار دولار في 2001، ولكن في 2005 تحول ذلك الفائض الى عجز قدره 319 مليار دولار، ويبلغ العجز حالياً نحو 1230 مليار دولار (1.23 تريليون دولار)، وهذا العجز أصبح منهكاً لأميركا وللعالم؛ وذلك لأنها أكبر اقتصاد، والدولار يهيمن على الاقتصاد العالمي. والرابح «اقتصادياً» من أخطاء أميركا هي الصين «الصامتة سياسياً في الوقت الحالي»، والتي استمرت في نموها وأصبحت حالياً ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد أن كانت في المرتبة السادسة عالمياً في 2001.
بحرينياً: يمكن أن نسقط جانباً من التحليل أعلاه بشأن «حادثة البجعة السوداء» على البحرين؛ فنحن حالياً بدأنا نفيق على التبعات الموجعة جداً للدولة والمجتمع والاقتصاد، وذلك بسبب ما حدث مطلع العام 2011... وإذا كانت أميركا التفتت إلى أخطائها وسارعت إلى تصحيح ما يمكن تصحيحه بكل ما تملك من قدرات استراتيجية مازالت متفوقة على غيرها، فإننا في البحرين بحاجة إلى القدرة على استيعاب ما حدث من دون مكابرة، ونحن بحاجة أيضاً الى تصحيح المسار
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3298 - السبت 17 سبتمبر 2011م الموافق 19 شوال 1432هـ
استعراض القوة والعضلات لا ينفع ....... ام محمود
من الأزمة .. بالعكس الفتنة الطائفية زادت بسبب مجموعة من الناس التي نفخت على النار الهادئة وأشعلتها وحولتها الى لهيب لاسع
الانقسام الطائفي زاد بشكل دراماتيكي بسبب السياسات المتعمدة في الفصل والتوظيف والاختيار حسب الهوية وبسبب وجود ....مهمتهم اذكاء هذه النار والتحريض الطائفي .....
انظر الى حال القرى يا دكتور المتردي أمس مررت على السنابس القمامة مرمية على الشارع العام بشكل لا تستطيع رؤيته
اين كنا و أين وصلنا ؟
نحن نتراجع
استعراض القوة والعضلات لا ينفع ...... 3 .......... ام محمود
أخالفك الرأي يا دكتور منصور فالرئيس الحالي باراك اوباما لم يقم بأي خطوات تصحيحية فعلية انما كان يتظاهر بالقول فقط وسار على نفس السياسة المجنونة التي سار عليها جميع الرؤوساء الامريكيين بدون استثناء والتي الجميع يعلم بان للوبي الصهيوني تدخل كبير فيها من أجل تنفيذ الأجندات الاسرائيلية في المنطقة وهذه المسايره أدت للتدهور الامريكي من جميع الجهات
__
.................
إستعراض القوة والعضلات لا ينفع ولا يجدي ......... 2 ....... ام محمود
الجبين وحسناً فعل الصحفي العراقي الزيدي عندما رماه بالحذاء .. الغرب شاطرين فقط على الحكام العرب و يقدموهم للمحاكمة مثل صدام وغيره ولا ينظروا الى حروبهم المدمرة في دولنا وأفعالهم ..
امريكا أصابها الغرور والتعجرف والزهو بسبب امكانياتها التسلحية الهائلة وقامت بانزال مئات الألوف من الجنود الامريكان في العراق وأفغانستان وباقي المناطق هؤلاء الجنود لم يكن هدفهم التحرير أو الانقاذ أو مساعدة العراقيين الفقراء كانت لهم توجهات غير مقبولة
..الاقتصاد الامريكي كان يترنح من ايام بوش الابن بسبب الاسراف
استعراض القوة والعضلات لا ينفع ولا يجدي بالعكس هو يدمر صاحبه ... 1 ... ام محمود
نعم لقد غيرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وجه العالم بسبب التمادي والغلو في استخدام القوة المفرطة والعقاب الجماعي وسياسة لوي و كسر الأذرع بالرغم من الأقاويل التي انتشرت على النت بكثرة من ان الحادث المفاجيء حسب تعبيرك لم يكن مفاجيء بالنسبة لامريكا بل هي أعدت له بدقة وحرفية لتفرض قوتها وسيطرتها على العالم الاسلامي ولتحقق غايات بعيدة المدى مثل التدمير الذي نراه للبنى التحتيه وحالة الانكسار للمسلمين
ولو كان القضاء الامريكي عادلاً لأوقف جورج بوش الابن وقام بمحاكمته لجرائمه الفظيعة والتي يندي لها
الوضوح افضل
دكتور الله يحفظك اترك الغموض في مقالاتك حتى يفهم كل واحد دوره ويعرف قصدك ورايك افضل ما كل واحد يصيره الى صفه وصالحه
زار رقم 3
مادا فهمت من الموضوع زار 3
سرب البجع الاسود
ولكننا ابتلينا بسرب من البجع الاسود الذي احاط بنا ولم يترك مجال للتعايش او التفاهم لرغبة في نفس يعقوب . ولازلنا نحلم بيوم تشرق فيه شمس الحق والامن والامان ولعله يكون قريبا بشرط ان يكون ذلك حبا في البحرين واهلها ورغبة جادة في رأب الصدع وبناء الوطن .
زائر 14
مع الاسف مقارنة بجعة البحرين مع امريكا تختلف كليا .. اجوبة اسألتك تكفي تبين الفرق ... مع الاسف ... لنا الله لا غير ولا نتكل على سواه
البجعات السود كثر عندنا
المنظرين والمحليين كثر في بلدنا والخليج كافة ، ولكن وبأختصار شديد الحقود والجاحد اجتمعا في ارض اصبحت خصبة في بلدنا الحبيب وهناك من يشجعهم ويدفعهم دفعا ويحثهم حثا ويؤلب كل موجع وبعناوين شتى تارة بأسم الولاء للوطن وتارة باسم الحفاظ على هيبة الدولة وتارة بمسميات براقة ظاهريا ، لكن كما قال الامام علي : ليس من طلب الحق فأخطأه، كمن طلب الباطل فأصابه)! ...
بارك الله فيك يا دكتور
يا دكتور عند قرائة مقالاتك أحس أن الدنيا بخير وفيها أمل وبقاء وعطاء نحو الأفضل ، ولمواكبة كل التطورات أضطر لقرائة بعض الصحف وأعمدة بعض الكتاب فلا أشم فيها إلى رائحه نتنه كريهه تفوح من أقلام أصحابها .
مقالاتك أكبر من مستوى ثقافاتهم فأتسائل بيني وبين نفسي هل بأمكانهم قرائة مقالاتك أم أنهم بحاجة إلى ترجمان ( ترجمة ) .
البجعة السوداء هي البحرين نفسها
مع الاسف هذا الواقع
هالجزيرة هي نفسها البجعة السوداء
اللهم اني اسألك اللطف فينا يا رحيم
ما شالله عليك يارقم10
ويا رقم 12 هذا قول الله عز وجل وليس الحكماء
غنائم حرب
المشكلة أنهم يعيشون حرباً إفتراضية فكما أو همت أمريكا العالم بأنها مستهدفة، وحللت لنفسها ممارسات غير إنسانية، فمن هم عندنا تم إيهامهم بأنهم في موقع خطر وأن في موقع يفترض أن يغتنموه، فحللوا لأنفسهم كل شيء استطاعوا أن ينالوه حتى نراهم كفروا بالكتاب والسنة اللذان فيهما أن دم المسلم وماله وعرضه حرام على المسلم.
فزعة الحادي عشر لا زالت مستمرة وحفلة الزار لمن هم عندنا لا تزال مستمرة من فئات من عندنا يصفون الغرب بالكفار والغرب يصف من عندنا بالإرهابيين ...ونحن خرجنا من بينهم لا سالمين ولا غانمين
كفو يالجمري
هذا الشبل من ذاك الأسد
من خلف مامات
قول للعقلاء
إدفع بالتي هي أحسن فالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ( امريكا لا تعي هذا الخطاب وكذلك من لف لفها )
The Black Swan
البجعة السوداء هي "البلاك السوان" ويمكنكم قراءة كتاب للفرنسي نسيم طالب (لبناني الأصل) بإسم The Black Swan وهي يتحدّث عن ظاهرة الأمور المفاجئة (غير متوقّعة أبداً) ولكن تحدث تغييرات جذرية بل جارفة .. مثلاً موقع جوجل أو أحداث 11/9 أو مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك/تويتر
سؤال ؟
أمريكا أستخدمت "القبضة الحديدية" لتصحيح المسار .... هل هذه دعوة منك للبحرين استخدام هذا الأسلوب أو أسلوب المحاباة ..... ياليت التوضيح ؟
كلمات صادقة
شكرا على هذه الكلمات الصادقة والتي تنبع من معين صافي ، يستقي منه قراء صحيفة الوسط الخير والعطاء والمحبة لهذا الوطن بكافة اطيافه ،وفعلا يجب علينا مراحعة خساباتنا بعد 14فبراير 2011 وهل ردت الفعل كانت محسوبة أم يجب مراجعة ما حصل وتصحيح الاوضاع ,
مسؤلية من؟
انا اعتقد انها مسؤلية القوى السياسية بجميع اطيافها و طوائفها و الرسمية و الاهلية ان تعى لما ورد في مقالكم من نكات مهمة و أن لا تجعل ماحدث في بلادنا الحبيبة ذريعة للخلافات, بل انا ارى العكس, فهذه فرصة تاريخية لأهل البحرين للحوار بشفافية لبناء مستقبل واعد و بلاد مستقرة ينتفع منها الحاكم والمحكوم و المواطن و الوافد و تكون مثالا لغلبة العقل على العواطف او مثالا راقيا للتعايش و لربيع العرب. و الله تعالى أعلم.
بارك الله فيك
اكر ر بارك الله فيك يابن الشيخ الجليل الجمري العظيم
مقال رائع ومقارنة موفقة و فخر للعقول البحرنية
دكتور ليس هناك وجهه مقارنه
بين قرارات الاصلاح في دول الغرب والدول العربيه توجد فروقات كبيره تتحكم فيها طبيعه صناع القرار وصناع السياسه سياسه الترقيع التي تنتهجها الانظمه العربيه اودت بلحاكم والمحكوم الى حافه الهاويه وهانحن نرى على ارض الواقع مايحدث للامه وهذا قمه الجهل والتخبط بل هو قمه الجبن وكأن الحاكم العربي رسول منزل معصوم ومنزه عن الخطاء كلينتون اقام علاقه مع مونيكا قامت عليه الدنيا طلع على العالم واعتذر لشعبه وامته ترى في حاكم عربي يمتلك الشجاعه ويعتذر لشعبه على ما عمل فيهم من اهوال (مو كفو )
في الصميم
ابدعت يادكتور في المقال ياليت المسج يوصل لاصحابه
مقارنة موفقة يا دكتور. الحقيقة الواحد احيانا يستغرب ويقول اين عقول القوم
فأمريكا بدل المتاجرة بالحروب والظلم والفساد في العالم اكيد سوف تكون افضل حالا لو تاجرت بالخير والمودة والمحبة والحرية والديمقراطية المبادئ الانسانية التي تتستر خلفها حاليا.
ما فيه شك أن العقلية الامريكية وما حققته امريكا نال اعجاب الجميع في العالم والكل يطالب بالحرية والديمقراطية على النمط الامريكي، لكن شر امريكا في الارض جعل لها اعداء كثيرون وجعل الدمار في كل مكان.
اعتقد ان امريكا ستكون افضل حالا وغنا ومحبوبية لو حكمت بالعدل في الارض وساندت الخير.
في الصميم
تفكير رائع، وتحليل أروع
بارك الله فيك
ما ادري الموضوع له علاق بالبطة السوداء والبطة البضاء
لان مسألة البطة السوداء والبطة البيضة نعرفه زين في البحرين من كثر ما نشوفه ونلمسه يوميا في كل مكان بالبحرين
بس البجعه السوداء ما ادري ويش هو؟
ما يبعث على الإدمان على مقالك
مايعث على تتبع مقالك هو الجديد فيه ومزج الثقافة بالمعلومة بالسياسة والحدث الملامس لهموم الناس .. شكرا لك .. تحية من شخص يختلف معك سياسيا ولكن مدمن على مقالك.