قالت وزارة التربية والتعليم في تقرير على موقعها الإلكتروني أمس الجمعة (16 سبتمبر/ أيلول 2011) إنه «من خلال الرصد الميداني لمدى تفاعل الطلبة مع توحيد الزي المدرسي وخاصة للمرحلة الثانوية من البنين تبين أن الاستجابة كانت ممتازة الى حد كبير، على رغم أنه مازلنا في الأيام الأولى من العودة المدرسية».

ويعود الفضل في نجاح هذه الخطوة، بحسب التقرير، الى تدرج الوزارة في تنفيذها منذ العام الدراسي الماضي 2010 - 2011م حيث كان اختيارياً، وعلى رغم ذلك كان العديد من الطلبة قد التزموا بهذا الزي العام الدراسي الماضي، وذلك لاقتناعهم واقتناع أولياء أمورهم بأهميته». وتوقع التقرير «لبس الزي الموحد بأن يكون كاملاً وشاملاً في الأسبوع المقبل حيث أن الطلبة ملزمون بالالتزام بالزي المدرسي التزاماً كاملاً».

وأشارت الوزارة إلى أن «الجديد هذا العام هو تعميمه على طلبة المرحلة الثانوية للبنين، والموضوع ليس مطروحاً للقبول والرفض بل مطروح للالتزام به من قبل الطلبة، وقد سبق للوزارة قبل عامين إجراء دراسة شاملة شملت أولياء أمورهم والطلبة والتربويين وقد كانت نتيجتها الاتجاه العام نحو القبول والترحيب بهذه الخطوة لما لها من أهمية تربوية واقتصادية واجتماعية».

ورأت أن «توحيد الزي المدرسي يكون له الأثر الإيجابي على تعزيز الانضباط ومظهر الطالب في الطابور والصف وفي نظر المجتمع فضلا عن الاعتبارات الأخرى الاجتماعية والاقتصادية، كما أن له فائدة أخرى وهي التمييز بين المراحل الدراسية المتعددة، فكل مرحلة لها زي معين خاص بها، الأمر الذي يعزز الانتماء الطلابي للمرحلة الدراسية والمدرسة ويخرجهم بمظهر مرتب ولائق يضفي على البيئة المدرسية طابعا تربوياً».

وقالت: «عند إقرار الزي المدرسي للمرحلة الثانوية راعت الوزارة جميع الأطراف المعنية من الجهات الرسمية وأولياء أمور الطلبة والتجار المعنيين بتوفير الزي المدرسي بشقيه الرسمي والرياضي بحيث تكون كلفته المالية مناسبة لجميع الطلبة، بل وتخفف على أولياء الأمور كلفة الهندام العادي واليومي للطلبة الذي يعوضه الهندام المدرسي الموحد».

وشرعت الوزارة في تنفيذ حملات توعوية للتعريف بأهمية الزي الموحد من الناحيتين التربوية والتنظيمية وآثاره الإيجابية في تطوير المسيرة التربوية والتعليمية وخاصة أنه يأتي بعد دراسات متأنية ومكثفة أعدتها الوزارة وشملت استطلاعات رأي لأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية بجانب الإرشاد الاجتماعي والطلاب وأولياء أمورهم؛ إذ بينت حاجة المؤسسة التعليمية لتفعيل زي موحد يشمل طلبة المرحلة الثانوية بعدما سبقهم أقرانهم في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

واطلعت الوزارة على تجارب بعض الدول المجاورة كما استفادت من الدراسات الدولية المهتمة بهذا الشأن والتي تؤكد جميعها أهمية توحيد الزي المدرسي لما له من فوائد على الجانبين التربوي والتعليمي.

وفي هذا الصدد قررت الوزارة أن يكون لون السروال (البنطال) للمرحلة الابتدائية رماديا (يبقى كما هو عليه)، و بنياً للمرحلة الإعدادية، وأخضر زيتيا ً للمرحلة الثانوية، والقميص أبيض وموحدا لجميع المراحل، وبالنسبة للمعطف أو الفانيلة فيكون رماديا للمرحلة الابتدائية، وبنيا للمرحلة الإعدادية، وأخضر زيتيا للمرحلة الثانوية. والثوب إما أن يكون أبيض أو رماديا ً للمرحلة الابتدائية، وأبيض أو بنيا للمرحلة الإعدادية، وأبيض أو أخضر زيتياً، والغترة (إن رغب)، فتكون بيضاء والشماغ أحمر للمرحلة الإعدادية والثانوية. وبالنسبة للحذاء فهو أسود لجميع المراحل، والجورب فيفضل اللون الأبيض لجميع المراحل. وبالنسبة للحزام فيكون أسود لجميع المراحل. والزي الرياضي فيكون لون السروال للمرحلة الابتدائية رمادياً، وبنيا للمرحلة الإعدادية، وأخضر زيتيا للمرحلة الثانوية. والفانيلة بيضاء وموحدة لجميع المراحل (دون أية رسومات أو أرقام أو شعارات)، والحذاء الرياضي فيكون أسود أو أبيض مع السماح بحصول تداخل لبعض الخطوط أو الأشكال بألوان أخرى.

وبخصوص الزي المدرسي في التعليم الفني والمهني فقد قررت الوزارة أن يكون القميص أبيض والسروال (البنطال) أخضر زيتيا، والحذاء أسود ويفضل الجورب الأبيض، أما الحزام فيكون أسود، والمعطف أخضر زيتيا (شتاء) والثوب أبيض (صيفا) وأبيض أو أخضر زيتيا في فصل الشتاء، ويكون لون الغترة أبيض والشماغ أحمر. أما بالنسبة للزي المدرسي المطبق في أيام الدراسة العملية (الورش) للزي المهني فهو السماوي أو الكحلي أما حذاء الأمان فيكون أسود، بما يعزز من دور المدرسة كمؤسسة تربوية تنشئ الطلبة على قيم الانضباط والمساواة. وأشار تقرير «التربية» إلى أن توحيد الزي المدرسي يساعد على تقليص الحواجز الاجتماعية بين الطلبة، الأمر الذي ينعكس ايجابيا على سلوك الطلاب النفسي والمعنوي ويساعد على رفع التحصيل العلمي لهم باعتبار المدرسة بيئة دراسية وتعليمية تخلو من شتى أنواع التمايز الاجتماعي. وعليه فإن توحيد الزي المدرسي له الأثر الإيجابي على تعزيز الانضباط ومظهر الطالب في الطابور والصف وفي نظر المجتمع فضلا عن الاعتبارات الأخرى الاجتماعية والاقتصادية، كما أن له فائدة أخرى وهي التمييز بين المراحل الدراسية المتعددة، فكل مرحلة لها زي معين خاص بها، الأمر الذي يعزز الانتماء الطلابي للمرحلة الدراسية والمدرسة ويخرجهم بمظهر مرتب ولائق يضفي على البيئة المدرسية طابعا تربوياً.

كما عملت الوزارة على توزيع نشرات خاصة عن توحيد الزي المدرسي؛ إذ تم توزيعه على جميع مدارس المملكة، يبين المطلوب من الطالب لبسه من ناحية الزي المدرسي والمعطف أو الفانيلة والثوب والحزام والحذاء والجوارب والزي الرياضي والحذاء الرياضي والزي المدرسي في التعليم الفني والمهني.

يذكر أنه اعتباراً من هذا العام الدراسي الجاري بدأ العمل بالزي المدرسي الموحد لطلاب المرحلة الثانوية البنين بحيث يكون إلزاميا بعد أن كان في العام السابق تجريبيا، حيث كان خلاله الخيار مفتوحاً أمام الطلبة في الالتزام بالزي المدرسي على أن يكون هذا العام بداية تطبيق الزي المدرسي الرسمي على جميع مدارس البنين الثانوية بصفة إلزامية.

وتأتي هذه الخطوة سعيا من وزارة التربية والتعليم نحو تحقيق الانضباط والالتزام الطلابي، من خلال تخصيص زي مدرسي موحد لكل مرحلة دراسية على حدة بما يحقق التساوي بين الطلبة في بيئة تربوية حقيقية تختفي فيها الفوارق الطبقية