العدد 3296 - الخميس 15 سبتمبر 2011م الموافق 17 شوال 1432هـ

الألعاب الخليجية... مسئولية مشتركة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

قبل نحو 41 عاما، وتحديداً في العام 1970 استضافت البحرين بطولة كأس الخليج العربي الأولى لكرة القدم، وعادت بعد 40 عاما لتمثل الانطلاقة لدورة الألعاب الخليجية الشاطئية، واليوم (بعد 41) تدشن على أرضها الغالية دورة الألعاب الخليجية الأولى (الأولمبياد الخليجي)، ما يجعل البحرين تاريخيا هي القبلة الأولى والانطلاقة الحقيقية للمشروعات الرياضية الخليجية الجديدة، ما يعزز مكانتها في قلب الخليج.

في مقارنة بسيطة لواقع الرياضة البحرينية، يلحظ مفارقات غريبة، فأن تكون البحرين قبلة المشروعات الرياضية الخليجية وهي إذا ما كانت الأقل إمكانيات فنية (منشآت) ومادية من بين الدول الخليجية (إذا ما كانت أقل فهي من الأقل)، وهي القبلة فبالتأكيد ذلك يعتبر مفارقة غريبة وغريبة جدا، إلا أنها (أي المفارقة) لها ما يبررها ويعللها ويوضحها، وهو أن هذا البلد الأصغر من بين الدول الخليجية الست مساحة وعددا في السكان يمتلك الكوادر والعقول التي تصنع من المفارقة حقيقة وواقع.

الكوادر البحرينية (مخلصة) ومن الممكن أن تعمل في أحلك الظروف وأقل الإمكانيات وتنتج ما لا يتوقعه حتى المسئولون عن هذه الكوادر، ولهذه المفارقة الغريبة أيضا ما يبررها، وهو أن الشعب البحريني بأسره شعب واع ومتطلع ومثقف وصاحب مبادرة وفي قناعته أن الوطن ومصلحته أكبر من أي ظروف، وأي ظرف يمكن أن يكون عائقا يتغلب عليه بكل جدارة، وفي الواقع هذه الكوادر عملة نادرة قد لا تتوافر في مقوماتها في مكان آخر.

بعد نجاح استضافة بطولة الخليج في العام 1970 (وفق ما نقل من عاش تلك الأيام)، ونجاح استضافة دورة الألعاب الخليجية العام الماضي في أياما عشناها جميعا، يحتاج (الوطن) لأن تكون دورة الألعاب الخليجية المقبلة في أقصى درجات النجاح، وهذه مسئولية كل فرد من أفراد المجتمع، وأتصور بأن لا أحد يحتاج إلى دعوة من أجل إظهار (المحفل الخليجي) بما يرضي الطموح، وأتصور أن الطموح كبير جدا.

إنجاح (الاستحقاق الخليجي) مسئولية مشتركة ما بين مكونات المجتمع، فالنجاح لا يتوقف عند المادي الموفر من قبل الحكومة لما يخص التجهيزات وما شابه، بل يمتد ليشمل اللاعبين المطالبين بتحقيق أفضل النتائج، ووسائل الإعلام المطالبة بالتغطية الإبداعية المتميزة، والمواطن العادي ودوره في المساندة والدعم بحضور الفعاليات في مواقعها المختلفة، فإن يفشل الاستحقاق (لا قدر الله) جماهيريا ذلك في واقع الأمر (مخجل).


آخر السطور

هناك مدربون على قدر عال من الكفاءة، نحتو الصخر من أجل أن يكونوا أكفاء، فلم يولدوا في فمهم ملعقة الكفاءة، هؤلاء يستحقون كل التقدير يجب أن يكونوا مثالا للمدربين الصاعدين، أحدهم يقول «ذهبت لدورة تدريبية في أوروبا قبل أكثر من 10 سنوات على حسابي الخاص»، سألني «أتعلم كيف عوضت تكاليف السفر والإقامة هناك»، قلت له «كيف»، قال «اشتريت 10 كراتين « قم « (يستخدمه لاعبي كرة اليد) وبعتهم على الأندية»، هذا المدرب المواطن خير مثال للكوادر البحرينية المخلصة التي تبني الأمجاد بأقل المعطيات، فله ألف تحية

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3296 - الخميس 15 سبتمبر 2011م الموافق 17 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً