العدد 3296 - الخميس 15 سبتمبر 2011م الموافق 17 شوال 1432هـ

الصحافي المستقل بصفته «نائباً عن البشرية»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بدأت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) اجتماعاً في باريس مع عدد من وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة المعنية بحرية التعبير، بتاريخ 13 سبتمبر/ أيلول 2011، لبحث القضايا المتعلقة بسلامة الصحافيين وضمان عدم إفلات من يعتدي على الصحافيين من العقاب.

المراقبون يأملون من هذا الجهد الدولي أن يصل الى اتفاق على «آليات ملزمة» تعرض على المنظومة الدولية لاعتمادها من قبل الدول. وبحسب المجتمعين فإن العالم يحتاج إلى اتفاقية دولية لحماية الصحافيين والإعلاميين الملتزمين بالنهج المستقل والمسئول، إضافة إلى حماية المدونين والمصورين الصحافيين ورسامي الكاريكاتير و «ضمان عدم تعرضهم لأي اعتداء أو مساس بحرياتهم الصحافية».

ولأهمية الموضوع فقد أرسل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المجتمعين رسالة أشار فيها إلى أن الصحافي «يمارس دوراً لا غنى عنه نيابة عن البشرية». وأضاف «لا يمكن أن تكون الصحافة حرة إذا كان الصحافيون والإعلاميون يتعرضون لهجوم واعتداءات».

بان كي مون قال أيضاً إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1738 الذي صدر العام 2006 يحمي الصحافيين في حالات النزاع المسلح، ولكن «الغالبية العظمى من الذين قُتلوا أو جرحوا أو تعرضوا لمضايقات واعتداءات من الصحافيين ليسوا هم الذين يعملون في ظروف النزاع المسلح، بل هم الذين يمارسون عملهم الصحافي محلياً في بلدانهم لمتابعة قصص إخبارية في زمن السلم، قصص تتعلق بالفساد والظلم، وهو الأمر الذي يتسبب في ردود فعل عنيفة من أصحاب المصالح المتضررة من عمل الصحافيين». وعلى أساس ذلك، فإن الأمين العام للأمم المتحدة حث المؤسسات التابعة للأمم المتحدة على الانضمام إلى استكشاف ما يمكن القيام به لحماية الصحافيين والإعلاميين ومنع إفلات من يعتدي عليهم من العقاب.

إن الصحافي المستقل والمبدئي والمسئول يقوم بعمله «نيابة عن البشرية»، وهذا مفهوم مستنير، فنحن نعلم أن البرلماني المنتخب الذي يعمل على أسس ديمقراطية صحيحة لا يمثل الدائرة التي انتخبته، وإنما يمثل الوطن كله. ونحن نرى بزوغ مفهوم آخر في المنظومة الدولية؛ وهو أن الصحافي المستقل والملتزم بالمهنية المشهود لها عالمياً إنما يقوم بعمله نيابة عن البشرية كلها، لأننا جميعاً نعيش في عالم مترابط، وكل قصة عن مظلمة هنا أو فساد هناك تؤثر على كل البشر في كل أنحاء العالم

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3296 - الخميس 15 سبتمبر 2011م الموافق 17 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 12:02 م

      نحن جميعا نعيش في مجتمع مترابط وكل قصة أو (حادثة) أو رواية هنا وهناك تؤثر على كل البشر ... ام محمود

      تعليقي رقم 14 وحدث به خطأ في الجملة الأخيرة أردت تصويبها : (الصحافة المريضة هي عار على البشرية جمعاء
      ويجب وضع حد لاستهتارها
      وهي مستحيل أن تكون نائبة عن البشرية )
      __
      من مميزات العصر الحديث الذي نعيشه سرعة انتقال الخبر والحدث بالصوت والصورة في دقائق معدودة و الناس لا يعتمدون على الصحف كالسابق لاستقاء الأخبار والمعلومات في ظل التكنولوجيا الجديدة والهواتف المزودة بالنت
      _
      الصحفيين والمصورين والعاملين في وكالات الأنباء في العراق و ليبيا و غيرها من الدول الخطرة أمنيا فقدوا حياتهم في سبيل المهنة

    • زائر 17 | 7:52 ص

      الصحفي المستقل هو مرآة المجتمعات و صوت البشرية

      أنت تعلم يا دكتور منصور ان هناك نوعين من الصحافة .. الصحافة الايجابية النزيهة البناءة والشفافة والصادقة والتي تقترب من مشكلات المواطنين و آلامهم و تترجمها على صفحات الورق و في موقع النت

      و هناك الصحافة السلبية المريضة و القاتلة للقيم و الأخلاق والتي يتسابق الصحفيون فيها و يظهرون عضلاتهم في كتابة المقالات الغير منصفة والتي تشق الصف والتي تخلق الاشاعات والمشكلات و الأوهام و تقلب الحقائق و تعزز الطائفية والفوضى نائبة عن البشرية
      هي عار على البشرية جمعاء
      ويجب وضع ح لاستهتارها
      وهي مستحيل أن تكون

    • زائر 16 | 7:42 ص

      الصحفيون يتعرضون للقتل بسبب مهنتهم التي تتطلب المجازفة ...... ام محمود

      في المقام الأول قد لقوا حتفهم في عام 2010، وفي عام 2008، وللمرة الأولى، كانت أعداد صحفيي الإنترنت من بين المودعين في السجون تزيد عن أولئك الذين يعملون في وسائط الإعلام التقليدية

      ودعا الى تكريم الصحفيين القتلى من خلال "السعي وراء إقرار العدالة، فالإفلات من العقاب الذي كثيرا ما يعقب جرائم القتل هذه إنما يشير إلى الغياب المزعج للإحساس بالاهتمام الرسمي بحماية الصحفيين، والازدراء التام للدور الحيوي الذي يضطلعون به، فهناك الكثيرون من الصحفيين الآخرين يقبعون في غياهب السجون لمجرد قيامهم بعملهم

    • زائر 15 | 7:39 ص

      كلمات بان كي مون بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ......... ام محمود

      أعلن ان الشعاريسلط الضوء على هذا المشهد الإعلامي العالمي الذي تغير بصورة جذرية. فالوسائط والأدوات الإعلامية الجديدة، مثل الهواتف المحمولة، مستمرة في تمكين الأفراد، وإثراء عملية جمع الأخبار، وتسليط الضوء على أساليب عمل الحكومات".

      ونوه الى ان التحديات القديمة قائمة، كاستخدام وسائط الإعلام لنشر الكراهية والتحريض على العنف وحواجز جديدة لا يمكن إنكارها تفرضها الدول، بما في ذلك المراقبة الشاملة على شبكة الإنترنت، والمضايقات الرقمية

      وبين ان ما لا يقل عن 6 صحفيين ممن يعملون من خلال شبكة الإنترنت

    • زائر 14 | 7:33 ص

      كان شعار هذا العام عند الاحتفال بحرية الصحافة ( آفاق جديدة .. حواجز جديدة ) .... ام محمود

      في بيان رسمي بمناسبة ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة في شهر مايو قال بان كي مون:
      ان "الحكومات حين تقمع شعوبها وتحصن نفسها ضد التدقيق في أعمالها، تصبح حرية الصحافة من بين أقوى الأدوات لفضح مساوئها والحفاظ على ثقة الجمهور.. وان عندما يتعرض الناس للتمييز والتهميش، يمكن لوصولهم إلى وسائط الإعلام أن يعطيهم صوتا، وأن يخلق وعيا مشتركا بمحنتهم".مضيفا
      انه في عصر التحديات العالمية الملحة يمكن للتبادل الحر للمعلومات والأفكار عبر وسائط الإعلام أن يربط الشعوب والبلدان في شبكات للقضايا المشتركة

    • زائر 13 | 6:32 ص

      قلم رصاص

      ان القلم رصاص يستطيع ان يفعل به اي شيء من خلال الصحفي والمسلم المؤمن قد يكون جبان وقد يكون بخيل ولكن لا يكون كذاب صدق رسول الله فهمت القصد

    • زائر 12 | 3:53 ص

      القلم

      القلم نوعين قلم مع محايه وقلم بدون محايه وهذا هو المرفوض في زماننا المر......

    • زائر 11 | 3:19 ص

      قصةكلمة

      كان هناك اسد ورجل يعيشان مع بعض فى العرين الاسد يصطاد والرجل يرمم العرين وكانو ا على هذه الحال مدة طويله , فى يوم عندما فرغوا من اكل الطريده التفت الرجل الى الاسد قائلآ كم رائحة فمك كريهة, تأثر الاسد من هذه الكلمة واراد ان يهجم على الرجل لما قاله, فاخدالرجل الفأس ضاربآ الأسد على راسه وهرب,بعد مدة طويلة التقيا سائلآ كل منهم الاخر عن احواله فقال الاسد جرح الفاس طاب ولكن جرح كلامك لازال يؤلمنى .

      الى الذين جرحونا سيبقى الجرح يؤلمنا طويلآ

    • زائر 8 | 1:50 ص

      كلام

      قوانين الأمم المتحده لحماية القوي فقط ,ومهنة الصحافة اذا مورست بظمير فئنها تكون كمهنة سماوية فالرسل الأنبياء يرسلهم الله لهداية البشر و الصحفي الشريف الذي ينقل بأمانة وصدق يقوم بتوعية الناس بما يدور حولهم ليحددو مواقفهم و تصرفاتهم ,اعود و اقول ان كل المنظمات تنصاع للقوي و ذا النفوذ و الأموال فهي لاتمثل الضعيف.

    • زائر 7 | 1:46 ص

      يارب اتم تطبيقه في العالم العربي

      اتمنى

    • زائر 6 | 1:24 ص

      سلمت يا دكتور

      من هو الصحفي صاحب المبادي والمستقل ؟ هل من تنثر عليه العناوين والمعلومات ليصيغها باسلوبه الركيك ونفسيته المريضة ، ثم يتخيل نفسه بأنه من كتب المقال وانه ادهى كتاب زمانه وهو في الحقيقه لا يمثل الا نفسه وكل ما يطمح اليه هو المال وبعض الشهره لمن لا يعرف حقيقته

    • زائر 5 | 12:16 ص

      الكلمة أشد فتكا من السلاح "أحيانا" وربما غالباً

      خطر الكلمة خطر كبير، لا يقل خطرا عن السلاح، بل هي في بعض الأحياء أمضى من السلاح وأشد فتكا .. فالكلمة "الإنسانية" إن صح التعبير، هي الكلمة التي تحسب للإنسان وكرامته وعزته وعرضه كل حساب .. فلا تخرج إلا لأجل إصلاح وتعمير لا لأجل إفساد وتدمير .. دمت شاهرا لكلمة الحق المصلحة والمعمرة ..

    • زائر 4 | 10:57 م

      لمن تحكي لمن تقول

      صمت الأذان وعميت العيون وتبلدت المشاعر وانقلبت الموازين فالبرلماني لا يمثل عندنا حتى دائرته بل يمثل .... ويدافع عنها والصحفي عندنا لا يكتب الا ما يرضي عنه أولياء نعمته وليس ما يمليه عليه ضميره وعندنا الكثير وتراهم يتجمعون في مكان واحد أين هم من الحق والحقيقة أين هم من العدل والغدالة أين هم مما تنادي به الاديان والقيم الانسانية النبيلة أين هم من ..من ..صمت أذانهم وعميت عيونهم وتبلدت مشاعرهم وقست قلوبهم وتمكنت منهم نزعةحب النفس ولا أحد غيري الأنا القاتلة

    • زائر 3 | 10:57 م

      المواطن X

      صحيح و صح السانك نحن نعلم ولكنة لا يعلم


      فنحن نعلم أن البرلماني المنتخب الذي يعمل على أسس ديمقراطية صحيحة لا يمثل الدائرة التي انتخبته، وإنما يمثل الوطن كله.

    • زائر 2 | 10:51 م

      و اللي ما يلتزم

      ماذا سيكون مصير من يطلقون على انفسهم صحفيين و هم يعملون بأييدي خفية ( طبعاً في السابق ام الان ففي العلن) ما هو موقعهم من الاعراب و هل سيشملهم هذا القرار؟؟ اذا كان المحكمون غير مستقلين و غير نزيهين فما سيخرج منهم ؟؟

اقرأ ايضاً