بعث عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية جوابية إلى رئيس مجلس الشورى علي الصالح، أعرب فيها عن تقديره البالغ على تهنئته بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية، وقال العاهل إنه «اليوم الذي نشارك فيه العالم الحر الاحتفال من خلال إنجازات فعلية وحقيقية في السنوات الأخيرة، حيث تطورت مسيرتنا الديمقراطية، وأنجزت الكثير، وحققت للمجتمع الحريات الأساسية والضمانات القانونية لحرية الرأي والمعتقد والمشاركة في صنع مستقبل هذا الوطن الزاهر».

وأكد الملك «أن مسيرتنا اتخذت من الحوار نهجاً نتوصل به إلى أعمق الرؤى وأكثرها نقاء وصدقاً»، كما أكد أن «السلطة التشريعية ممثلة بمجلسيها الشورى والنواب لهي من أكثر الحقائق سطوعاً ودلالة على صدق النهج الحضاري الذي تسير عليه مملكة البحرين».

وكان عاهل البلاد تلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس الشورى بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية الذي يصادف الخامس عشر من سبتمبر من كل عام، أعرب فيها عن خالص اعتزازه وتقديره بما تحقق من إنجازات في المجال الديمقراطي من خلال المشروع الإصلاحي. معاهداً جلالة الملك على «مواصلة العمل بكل أمانة ومسئولية لتكريس أسس الديمقراطية، ووضع السياسات والتشريعات الملائمة من أجل البناء والتنمية وترسيخ الاستقرار والرخاء في بلدنا الغالي؛ تلبية لطموحات شعب البحرين نحو المزيد من التطور والتقدم الحضاري، وتحقيقا لمستقبل أفضل للأجيال القادمة».

وفي برقية جوابية مماثلة إلى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، قال العاهل إن اليوم العالمي للديمقراطية «يعني لنا الكثير من إنجازاتنا في حقل الحريات العامة والديمقراطية»، مؤكداً أن «مملكة البحرين أنجزت الكثير في هذا الاتجاه، وما تم إنجازه في السنوات القليلة الماضية لهو أكبر برهان على اننا نؤمن بالديمقراطية نهجاً ونسلكها طريقا ونتخذ من الحوار وسيلة للوصول إلى اصدق الرؤى وأعمقها، واننا ساعون الى تطوير تجربتنا بكل إصرار وعزيمة»، كما اكد جلالته أن «السلطة التشريعية في المملكة ممثلة بمجلسيها الشورى والنواب برهان لا يقبل التشكيك على خطنا الديمقراطي الأصيل».

وجاءت برقية الملك إثر برقية تهنئة تلقاها من الظهراني، رفع فيها إلى جلالته خالص التهاني بهذه المناسبة، واعتبر فيها أن «حوار التوافق الوطني وما تمخض عنه من توصيات كان إنجازاً جديداً يضاف إلى ما تحققه المملكة على طريق البناء والتقدم في شتى المجالات»