بحث مسئولون من تمكين مع نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين فراس غرايبه، أمس الخميس ( 15 سبتمبر / أيلول 2011) عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتي من شأنها تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين وذلك في إطار حملة التواصل التي تقوم بها تمكين مع المؤسسات المحلية والدولية بما فيها الوكالات التابعة للأمم المتحدة.
وفي بداية اللقاء تحدث فراس غرايبه عن الدور الذي يقوم به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين، من حوار وتواصل دائم مع عدد من المؤسسات الحكومية لمراجعة احتياجاتها على الصعيد التنموي، ولبناء شراكات متينة ومستديمة بُغيَة تحقيق كافة الأهداف الإنمائية للألفية، وتحديد المجالات الرئيسية الهامة بالنسبة للبحرين، مشيرًا إلى أن قضايا المُلكية والقيادة الوطنية هي من ضمن المبادئ الرئيسية للشراكة الأممية مع البحرين.
ونوه غرايبه إلى ما قدمته مملكة البحرين من دعم ومساهمات بيِّنة إلى الأمم المتحدة منذ العام 1971، وعلى صعد مختلفة، من بينها تقديم التسهيلات اللازمة لمكتب الأمم المتحدة في المنامة، والتي ساهمت لأن تقوم الوكالة الأممية بدورها المنوط بها في تنفيذ استراتيجيات التنمية البشرية المستدامة، مُنوهًا في الوقت ذاته بما قامت به البحرين من التوقيع على عدد من اتفاقيات الأمم المتحدة والتي تظهِر مدى التزام المملكة بالمعايير الدولية ومبادئ الأمم المتحدة، مقترحًا أن تتضمّن برامج الأمم المتحدة الإنمائية في البحرين الرؤى التي تطرحها تمكين في المساواة بين الجنسين، والأعمال الصديقة بالبيئة، وحقوق الإنسان.
ومن جهته ثمَّن، نائب الرئيس لتنمية المؤسسات والثروة البشرية لدى تمكين أحمد عبد الغني الشيخ بالدور الذي يلعبه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين، سواء في معالجة الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للسكان، أو الاهتمام بقضايا تمكين المرأة والحوكمة الديمقراطية، والتنمية السياسية، والتوظيف، وتعزيز القدرات المؤسساتية، والإدارة البيئية، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والسياسات الإنمائية، ومعالجة بعض المجالات الإجرائية.
وقال: «إن ارتباط التنمية البشرية بفئة الشباب هو ارتباط مباشر ومهم نظرًا لما تحمله هذه الفئة من طاقات و أماني يمكن ترجمتها إلى خطط وبرامج للتنمية البشرية، والتي تعتبر أحد أهم أشكال الاستثمار في العملية الاقتصادية»، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالشباب وتذليل العقبات من أمامهم سيعني الدفع بالتنمية البشرية إلى الأمام، وسيتيح أمامها خيارات متعددة، مثمنًا في الوقت نفسه الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة في دعم الشباب والاهتمام بهم.
وكشف أن تمكين تقود جهود حثيثة بمعية المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين، لتطوير إستراتيجية شاملة للاهتمام بالشباب، وتقديم أفضل الخيارات المستقبلية لهم.
وفي نهاية اللقاء وافق الطرفان على إجراء عرض تعريفي حول البرامج والأنشطة التي يُقدمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكذلك النشاطات والخطط التي تضطلع بها تمكين وذلك بمبنى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
العدد 3296 - الخميس 15 سبتمبر 2011م الموافق 17 شوال 1432هـ